رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو:

شارون تجند لخدمة أمن الدولة منذ شبابه كمحارب شاب في حرب الاستقلال عام 1948

في جميع الأدوار التي أداها كوزير للدفاع والإسكان والبنى التحتية والخارجية ساهم أريك في تعزيز دولة إسرائيل وهذا ما قام به كرئيس وزراء

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون بأنه كان “محاربا وقائدا من أعظم القادة العسكريين الذين نشؤوا في صفوف الشعب اليهودي في العهد الجديد وعلى مر تاريخه”.

تصوير - reuters

وقال في كلمة في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية ووصلت الأناضول نسخة منها إن “شارون تجند لخدمة أمن الدولة منذ شبابه كمحارب شاب في حرب الاستقلال عام 1948، وكقائد خلال حرب سيناء عام 1956، وفي حرب الأيام الستة عام 1967، وقيادة الجيش الإسرائيلي في حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر) عام 1973، إلى ما بعد قناة السويس، وهذا ما أدى بدوره إلى الإنهاء الناجح للحرب التي بدأت بظروف صعبة جدا بالنسبة لدولة إسرائيل”.

أحد القادة البارزين
وأضاف: “أنشأ شارون ركنين أساسيين في الكفاح الإسرائيلي ضد الإرهاب وهما المبادرة والرد الذين ما زالا قائمين إلى اليوم، وواصل شارون هذا العمل في منصبه كوزير دفاع بإبعاد الإرهاب عن حدودنا الشمالية”، في إشارة للحدود اللبنانية والسورية. وختم نتنياهو: “في جميع الأدوار التي أداها، كوزير للدفاع والإسكان والبنى التحتية والخارجية، ساهم أريك (شارون) في تعزيز دولة إسرائيل، وهذا ما قام به كرئيس وزراء، وأعتقد أن ذكراه كأحد القادة البارزين والشجعان ستبقى في قلب الشعب اليهودي إلى الأبد”.

مراسم رسمية
ومن المقرر أن تتم في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) صباح الاثنين مراسم رسمية خاصة لتأبين شارون بحضور عدد من كبار الشخصيات الإسرائيلية والأجنبية، على أن يوارى الثرى ظهر غد بجوار ضريح عقيلته ليلى في موقع قريب من مزرعة عائلته بالنقب الغربي من خلال مراسم عسكرية رسمية.

وأعلن مستشفى تل هشومير قرب تل أبيب، ظهر السبت وفاة شارون، الذي كان يقبع في حالة غيبوبة منذ ثماني سنوات إثر إصابته بسكتة دماغية عام 2006. ويعتبر الإسرائيليون شارون “بطلا قوميا”، بينما ينظر إليه العرب والفلسطينيون على أن “سفاح”، حيث يحيون سنويا ذكرى مجارز شارك في ارتكابها، وخاصة مجزرة (صبرا وشاتيلا)، التي راح ضحيتها المئات من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عام 1982.