الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 00:02

كيف تحدين من آثار الطلاق السلبية على طفلك

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 20/03/14 12:53,  حُتلن: 08:29

عزيزتي الأم:

تجنب الجدال وفتح باب النقاش أمام الأطفال مهما كان صغيرًا ولا يعي حتى لا يتحول الأمر لشجار فمجرد الشجار وعلو الأصوات هو سبيل للتوتر والحزن والخوف لدى الطفل مهما كان عمره

إن أساء الطرف الآخر وأهمل الابن تمامًا فعليك أن تؤكدي على الدوام أن الخطأ منه وليس من الابن، وبرغم انتقادك له لا تسيئي أو تسبي أو تسخري

جميعنا يعلم أن الطلاق هو أبغض الحلال وأنه لا يوجد رجل أو امرأة يتمنى الطلاق، لكنه أحيانًا يكون السبيل الوحيد والخيار الأخير بعد عدة محاولات للتوائم وإيجاد سبيل التفاهم. وكثيرًا ما يكون هو الأنسب للزوجين وللأطفال أيضًا فأن يعيش الطفل بين أبوين مطلقين لكنهم متفاهمين يحترم كلٌ منهما الآخر خير له من أن يعيش بين زوجين يتشاجران أو لا يتفاهمان ولا يرى بينهما علامات الحب التي يجب أن تكون في أي بيت وأسرة وزواج. تكمن المشكلة دومًا في ما بعد الطلاق فإن لم ينتج عن هذا الزواج أبناء فالأمر أكثر سهولة بكثير، لكن المشكلة تظهر في تأثير الطلاق على ثمرة هذا الزواج وهي الأبناء. كيف يتقبلون الأمر وكيف يستطيع الأبوان أن يحدان من آثار الطلاق السلبية على أبنائهما؟


صورة توضيحية

المراحل العمرية
• الرضع: إن كان الابن رضيعًا فلن يتأثر في وقتها بفكرة الطلاق ولن يعي معناه ربما يتأثر فقط إن كان هناك شجار أو كنت بنفسية سيئة تؤثر عليه. فيما بعد سيكبر وقد يسألك لم لا يعيش أبي معنا مثل الأطفال الآخرين لكنه على الأقل سيكبر معتادًا على الوضع.
• سن ما قبل المدرسة: يتأثر هذا السن بالغ الأثر بالطلاق خاصة لو كان قد شاهد مشاجرات الأبوين وقد يتولد لديه شعور بأنه السبب في رحيل أبيه أو أمه. قد ينتج عن ذلك بعض السلوكيات العدوانية.
• سن المدرسة: يتأثر هذا السن أيضًا للغاية وإن نتج عن الطلاق افتقاده للحب والحنان من أحد الأبوين يتفاقم الأمر وقد يتولد عنه عدوانية أو كآبة وانعزال.
• سن المراهقة: يتأثر هذا السن للغاية بالأمر ويتولد لديه غضب شديد يصبه على الطرف الذي يراه مسؤولًا أو ربما الطرف الأبعد عنه فإن كان الأقرب لأمه غضب على أبيه والعكس. وأحيانًا يجعله هذا الأمر كبيرًا ومسؤولًا إن كان هو الأخ الأكبر أو الأخت الكبرى فيحاول احتواء أخوته الأصغر.

ما هي الآثار السلبية للطلاق؟
• العدوانية.
• الانطواء.
• عقدة من الزواج.
• تأخر دراسي.
• عدم التكيف مع الغير وعدم الثقة بالنفس.
• رفض لأحد الأبوين مهما حاول التقرب له وربما كليهما.
• الابتعاد عن الأسرة وهذا أخطر الآثار لأنه يترك المجال للتأثير الخارجي من الأصدقاء والذين قد يكونون أصدقاء سوء وفي حالات أسوأ يحدث الإدمان والانحراف بأشكاله المختلفة.

وسائل وقائية
• تجنب الجدال وفتح باب النقاش أمام الأطفال مهما كان صغيرًا ولا يعي حتى لا يتحول الأمر لشجار فمجرد الشجار وعلو الأصوات هو سبيل للتوتر والحزن والخوف لدى الطفل مهما كان عمره.
• لا تطيلي المشكلة دون داعٍ ولا تتعجلي الطلاق أيضًا. ابحثا الأمر بروية وحكمة مرة تلو المرة، واستشيرا الأهل الموثوق بهما أو اطلبا استشارة متخصصة.
• إن قررتما الطلاق فعليكما بحث الأمر بينكما والاتفاق على كل شيء قبل إبلاغ الأهل به وأهمها من سيتولى تربية الصغير وكيف ستكون علاقته بالطرف الآخر.
• لا تفقدا الاحترام بينكما مهما كان الخلاف وإن وجدت أن الطرف الآخر يسيء فالطلاق هو الحل أفضل من تحمل الإساءة أو اتخاذ قرار الطلاق بعد أن تسوء العلاقة بينكما إلى درجة كبيرة.

وسائل علاجية
• إعطاء الطفل الكثير من الحنان.
• مراقبة تصرفات الطفل وسلوكياته جيدا.
• استشارة الطبيب النفسي أو المستشار التربوي في تقويم سلوكيات الطفل.
• حسن الاستماع إلى الطفل.
• تجنب التحدث عن الطرف الأخر حديثًا سلبيًا بل إن المدح فيه ومحاولة إقامة علاقة طبيعية بينه وبين الطفل واجبة.
• عدم انتقاده بتشبيهه بالطرف الآخر.
• الابتعاد عن العناد في أي مسألة تتعلق بالطفل.
• إقامة علاقة وطيدة تعتمد على الصداقة وممارسة اللعب أو الهواية أو القراءة أو الخروج للتمتع بنزهة ما معًا كالسينما أو تناول الطعام خارج المنزل.
• السماح بمبيت الابن إن كان في سن مناسبة مع الطرف الآخر حتى وإن كان قد تزوج وأسس حياة أخرى.
• التزام الأطراف الأخرى كالأجداد والأعمام والأخوال الحياد التام أمام الطفل.
• بحث الحلول الودية عشرات المرات وعدم اللجوء للقضاء في المسائل المادية إلا في الحالات القصوى وتجنيب الطفل التعرض لذلك ومعرفته قدر المستطاع.
• إن قرر الأب أو الأم الزواج الثاني من المهم اختيار الشخص المناسب ووجود أولوية للابن وعدم إهماله وتولية تربية للأجداد، بل على الأب أو الأم بحث أيهما سيتولى ذلك وأي من الأطراف الأخرى سيقبل وجود الابن وسيعامله وكأنه أب آخر أو أم أخرى.
• إن أساء الطرف الآخر وأهمل الابن تمامًا فعليك أن تؤكدي على الدوام أن الخطأ منه وليس من الابن، وبرغم انتقادك له لا تسيئي أو تسبي أو تسخري. انتقدي الفعل فقط.
تذكري دومًا أن الابن ليس وسيطًا بينكما، وليس طبيبًا نفسيًا لأي منكما.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة