تعرض الدكتور حنا حماتي من مدينة عكا هذا الأسبوع لمضايقة أحد رجال الشرطة الذي تواجد على أحد الحواجز الشرطية المقامة على مدخل الشاطئ الغربي لمدينة عكا وذلك عندما كان متوجهًا إلى أحد منازل الحي لمعالجة سيدة أصيبت بوعكة صحية حادة بشكل فجائي.

د. حنا حماتي

وفي حديث لمراسل موقع "العرب" مع الدكتور حنا حماتي قال: "تلقيت إتصالاً من عائلة عكية تقطن على الساحل الغربي من الجهة الغربية للبلدة القديمة، عن إصابة سيدة بوعكة صحية حادة بشكل فجائي، وقد تزامن ذلك مع يوم مسيرة عيد مار جريس، حيث كان من المقرر أن تمر بالمكان مسيرة كشفية، ووصلت إلى حاجز أقامته الشرطة وتوجهت بكل إحترام للشرطي وعرفته على نفسي وطلبت منه أن أعبر الحاجز بسيارتي لان هناك سيدة أصيبت بشكل فجائي ويجب معالجتها بشكل طارئ، إلا أن الشرطي والذي يعرفني ويعرف مهنتي رفض توجهي لأسباب غير مبررة وغير مفهومة ومضى خمسة دقائق والرفض مسيطر عليه، وبالتالي فضلت أن أتنحى جانباً بسيارتي، وأخذت حقيبتي الطبية معي وركضت تجاه منزل  المريضة، وتبين أن وضعها يحتاج لسيارة العلاج المكثف من أجل نقلها للمستشفى، وقد إستدعينا بشكل فوري سيارة الإسعاف، وقد فتح الشرطي الحاجز لسيارة الإسعاف وتم نقلها لإستكمال علاجها.

وأضاف الدكتور حنا حماتي أنه وفور إنهائه معالجة السيدة توجه لمحطة شرطة عكا وقدم شكوى بحق الشرطي الذي رفض التعاون معه مؤكداً ان على عاتق الشرطة ملقي مسؤولية المساعدة والمساهمة في فتح الطريق أمام الطاقم الطبي في حالات مستعجلة وليس إغلاق الحواجز أمامها كما حدث معه.
وأكد الدكتور حنا حماتي انه شعر في عيون الشرطي نوعاً من الكبرياء والازدراء والنظرات الفوقية واللامبالاة وكأن الأمر لا يعنيه في حين أكد له الضابط الذي إستقبل الشكوى بأنه سيبحث الحادثة مع الشرطي المذكور واستخلاص العبر لان تصرفه منافي لأوامر وتعليمات الشرطة.