طرابلس تشهد أعمال عنف بين مجموعات سنية وعلوية على خلفية النزاع السوري

مواطن من الطائفة العلوية بلبنان قُتل برصاص مسلحيْن مجهولين في طرابلس ومقتله أدى إلى اصطدام السيارة التي كان يقودها بعدد من المارة

قتل ثلاثة أشخاص على الأقل الأربعاء في اشتباكات بمدينة طرابلس شمالي لبنان، وتشهد المدينة أعمال عنف بين مجموعات سنية وعلوية على خلفية النزاع السوري. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر طبية وأمنية لبنانية قولها إن القتلى هم طفل (11 عاما) ورجلان. وبدورها ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مواطنا من الطائفة العلوية بلبنان قُتل برصاص مسلحيْن مجهولين في طرابلس، وقالت إن مقتله أدى إلى اصطدام السيارة التي كان يقودها بعدد من المارة، مما تسبب في مقتل امرأة وإصابة ولدها وشخص آخر. وقال مراسل الجزيرة لاحقا إن جنديا لبنانيا قتل إثر إطلاق الرصاص عليه في مدينة طرابلس شمالي لبنان.

ونقلت عن مصدر أمني قوله إن القتيل موظف في بلدية طرابلس، ولقي مصرعه بعد إطلاق مسلحين كانا على دراجة نارية النار عليه وهو يقود سيارته عائدا إلى منزله بعد مغادرته مقر عمله. وأوضح المصدر أن السيارة خرجت عن السيطرة واصطدمت بعربة لبيع الخضار، حيث كانت تقف امرأة وابنها، وأن السيدة توفيت لاحقا متأثرة بجروحها، في حين أصيب ابنها بكسر في يده، وأصيب بائع الخضار بكسر في رجله.

النزاع السوري
وأدى النزاع السوري المستمر منذ ثلاثة أعوام إلى تعميق حدة الخلافات المذهبية في المدينة التي شهدت سلسلة من أعمال العنف بين مجموعات مسلحة في منطقتي باب التبانة ذات الأغلبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية، وجبل محسن ذات الأغلبية العلوية المؤيدة للنظام. وأدت آخر جولات العنف التي اندلعت يوم 13 مارس/آذار الجاري إلى مقتل 27 شخصا خلال 12 يوما. وفي أغسطس/آب الماضي قتل 45 شخصا على الأقل في تفجير سيارتين مفخختين قرب مسجدين في طرابلس.

واتهم القضاء اللبناني مسؤولا أمنيا سوريا وعلويين من جبل محسن بالضلوع في التفجيرين. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش دعت السلطات اللبنانية في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى "اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحماية سكان طرابلس عبر سحب السلاح المستخدم في قتلهم".