بلدية كفرقاسم قامت بهدم قاعدة بيت على مساحة 130 مترا في المنطقة الغربية وذلك منعا منها لدخول قوات من الشرطة لإجراء الهدم بأمر من المحكمة

رئيس البلدية المحامي عادل بدير:

هذا الهدم لقاعدة البيت المذكور تأتي في اطار سياسة رئيس البلدية منذ دخولي لإدارتها

لن نبخل عن أي مساع او جهد منا لوقف عملية الهدم وهذا ما عملناه سابقا وما زلنا نقوم به،لكن مطلوب من أصحاب البيوت مساعدة انفسهم ايضا

أشرف أبو علي أحد أصحاب البيوت المهددة بالهدم في قلنسوة:

وضعنا مقلق للغاية ولا نعرف كيف سيكون مصيرنا في حال إن نفذت أوامر الهدم حتى اننا في هذه الأيام نكاد لا ننام من شدة قلقنا على بيوتنا

ما زالت قضية البيوت المهددة بالهدم في مدينتي كفرقاسم وقلنسوة تشغل وتقلق بال أصحابها، والكثير من سكان البلدتين الذين يتخوفون من دخول قوات الشرطة وجرافات الداخلية لتنفيذ أوامر الهدم. جدير بالذكر أن هذه القضية أصبحت في هذه الأيام حديث الساعة في كل مكان، حتى أن هنالك أشخاص لا ينامون الليل وهم يراقبون المناطق التي تقع عليها البيوت لحمايتها من شبح الهدم، الذي يهدد بتشريد عائلات تضم اطفال ونساء ومسنين.

ومن جانبها قامت بلدية كفرقاسم قبل يومين بهدم قاعدة بيت على مساحة 130 مترا في المنطقة الغربية وذلك منعا منها لدخول قوات من الشرطة لإجراء الهدم بأمر من المحكمة.

وصرح رئيس البلدية المحامي عادل بدير في أعقاب هذا الهدم قائلا: "هذا الهدم لقاعدة البيت المذكور تأتي في اطار سياسة رئيس البلدية منذ دخولي لإدارتها، حيث كنت قد صرحت وما زلت أردد أن كل بناء غير قانوني يقام على أراضي دائرة اسرائيل داخل خارطة كفرقاسم سوف اقوم بنفسي بإزالته لمنع دخول قوات الشرطة وجرافاتها لكفرقاسم".
وحول شأن ملف البيوت المهددة بالهدم، قال: "لن نبخل عن أي مساع او جهد منا لوقف عملية الهدم، وهذا ما عملناه سابقا وما زلنا نقوم به، لكن مطلوب من أصحاب البيوت مساعدة انفسهم ايضا".

أما نائب رئيس البلدية خالد عيسى والذي أشرف على الهدم، فقد قال: "لقد أقنعنا أصحاب هذا البناء غير المرخص والمقام على أراضي دائرة أراضي اسرائيل القيام بالهدم، وذلك كي نمنع دخول قوات من الشرطة والجيش لهذا الغرض، مما سيكلفهم مبالغ بأهظة لا يستطيعون تحملها، وقد وافقت العائلة المذكورة ولهذا السبب قمنا بتنفيذ أمر الهدم بأنفسنا، وستبقى سياسة البلدية برئيسها المحامي عادل بدير حريصة على عدم السماح لدخول قوات من الشرطة والجيش لمدينة كفرقاسم بهدف تنفيذ أي أمر هدم".

أشرف أبو علي أحد أصحاب البيوت المهددة بالهدم في قلنسوة، قال: "وضعنا مقلق للغاية، ولا نعرف كيف سيكون مصيرنا في حال إن نفذت أوامر الهدم، حتى اننا في هذه الأيام نكاد لا ننام من شدة قلقنا على بيوتنا، حتي نراقب المنطقة ليلا ونهارا كي نحميها من شبح الهدم الذي يطاردنا ويهدد حياتنا بالخطر". ثم قال: "نأمل أن نجد من يقف الى جانبنا في هذه القضية، اذ أن القضية تحتاج لنضال جماهيري مستمر، وليس فقط خطابات وشعارات، وإن السكوت على ما يجري سيؤثر على مصيرنا".