المحامي نضال عثمان:

حوادث خطف يهود واستمرار اسر الفلسطينيين لا يقرب الحل بأي حال من الأحوال وفقط يعقد القضية ويقلل احتمالات الإمكانية العقلانية والمنطقية الوحيدة وهي "السلام"

جئنا الى الفريديس لنعزز الرد الحضاري الذي كان لأهل الفريديس بعد حادث الاعتداء العنصري الذي نفذ ضدهم وان نحييهم على هذا الموقف ونحن اليوم نغني ونعزف الحان وكلمات التسامح والحب والأخوة وكذلك التحدي للعنصرية والعنصريين

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن الائتلاف لمناهضة العنصرية في اسرائيل ، جاء فيه "نظم الائتلاف لمناهضة العنصرية بالشراكة مع مجلس محلي الفريديس وجمعية معغليم حلقات ومؤسسات الإئتلاف وبدعم من الصندوق الجديد لإسرائيل والاتحاد الأوربي يوم السبت الماضي نشاطا ثقافيا كبيرا لنهار كامل وقد شارك في البرنامج اكثر من 700 مشارك من جميع الأجيال غالبيتهم من المواطنين اليهود. وابتدأ اليوم بتوافد المئات منذ ساعات الصباح الى قرية الفريديس حيث كان باستقبالهم عشرات الشباب من القرية وممثلين عن المجلس المحلي وممثلين عن الائتلاف لمناهضة العنصرية. ويأتي هذا النشاط تضامنا وردا على عمليات الاعتداء العنصرية والإرهابية "تدفيع الثمن تاغ محير" على قرية الفريديس وقرى ومدن عربية أخرى".

وتابع البيان "استقبل أهل الفريديس وحوانيتها ومطاعمها ومقاهيها الوافدين باستضافة خاصة بالإضافة لعروض الشارع التي قدمتها فرقة الدرامز الايف التابعة لجمعية بيت الصداقة في طمرة وبعروض للساحر يودا حلودا وتجول الزوار المشاركون في مطاعم ومقاهي القرية وتفاعلوا مع أهالي القرية المتواجدين في المنطقة التجارية وفي ساعات الظهر قام المشاركون في جولة في القرية معه شرح عن مرافقها وأحوالها رافقهم بها مدير قسم الشبيبة في قرية الفريديس المربي عدنان مرعي".

وأضاف البيان "بعد الجولة في شوارع المدينة قام المنظمون بنقل مئات المشاركين في سفريات منظمة إلى القاعة الرياضية في القرية للمشاركة في البرنامج الثقافي الفني وقد أدارت البرنامج الفني الفنانتان هيام ذياب وعيريـت غدرون وافتتح بعرض لفرقة السيرك العربي اليهودي "جليل" وثم بكلمات ترحيبية من المحامي نضال عثمان مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية وعدنان مرعي ممثلا عن المجلس المحلي الفريديس ودبورا ليفين من جمعية معغليم حلقات. وقد شارك في البرنامج الفني بفقرات فنية مميزة فنانون عرب ويهود علاء عزام ومهدي سعدي وافرات فلدمان وعازفين، يهودا عيدر وايتان غدرون، اوري نتنئيل، الون عيدر والساحر يهودا حلودا ، فرقة "الخيالة" للدبكة وفرقة "سما" الطمراوية للرقص التعبيري بقيادة المدربة سماح خطيب والفنان احمد ابو عريش وفرقة الجمباز فراشات الفريديس ومغنين صغار من قرية الفريديس. يذكر ان الفنانة احينوعم نيني كانت قد ألغت حضورها بعد عملية اختطاف المواطنين اليهود في الخليل معتذرة عن المشاركة في البرنامج ومؤكدة انها ملتزمة بالمبادئ التي اجتمع المشاركون من اجلها وإنها ستشارك مستقبلا في برامج أخرى مناهضة للعنصرية سينظمها الائتلاف".

وتابع البيان "بعض ما جاء في كلمة المحامي نضال عثمان مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية: "واجبنا أن نقول ونعمل من اجل تحقيق السلام وبناء علاقات اخوة بين الشعبين، حوادث خطف يهود واستمرار اسر الفلسطينيين لا يقرب الحل بأي حال من الأحوال وفقط يعقد القضية ويقلل احتمالات الإمكانية العقلانية والمنطقية الوحيدة وهي "السلام"، إننا في الائتلاف لمناهضة العنصرية جئنا لقرية الفريديس ليس فقط لنتضامن مع أهلها متضرري جرائم الكراهية "تاغ محير" تدفيع الثمن التي اقترفت في قرية الفريديس وإنما مع كل المتضررين الآخرين جراء هذه الأعمال في البلاد وجئنا لنعزز الرد الحضاري الذي كان لأهل الفريديس بعد بعد حادث الاعتداء العنصري الذي نفذ ضدهم وان نحييهم على هذا الموقف ونحن اليوم نغني ونعزف الحان وكلمات التسامح والحب والأخوة وكذلك التحدي للعنصرية والعنصريين".
رحب عدنان مرعي باسم رئيس المجلس والمجلس المحلي بالحضور والمشاركين وأكد على أهمية العمل العربي اليهودي المشترك لمناهضة العنصرية، مؤكدا ان اهل الفريديس تصرفوا بشكل حضاري مسؤول وأكد على أهمية ملاحقة العنصريين الذين اعتدوا على الفريديس وأهلها بالوسائل القانونية المتاحة
هذا، وقد برز بين الحضور الفنان موشي ايفغي الذي عبر لوسائل الاعلام العبرية المشاركة عن أهمية تنظيم مثل هذه النشاطات المناهضة للعنصرية ومؤكدا ان وخصوصا في هذه الظروف الصعبة على الجمهور اليهودي ان يشارك في مثل هذه النشاطات، وأكد ان المواطنين العرب يجب ان يكونو متساوي الحقوق وان الاعتداءات المتكررة ضدهم هي عنصرية وانه يشارك متضامنا مع أهل الفريديس" بحسب ما جاء في البيان.