قام صباح اليوم رؤساء ومستخدمي مجالس القرى الدرزية والشركسية بإغلاق مفرقي الكابري والبروة وذلك في خطوة لتصعيد نضالهم من أجل نيل طلباتهم التي يطالبون بها منذ عدة سنوات. وقد تم إغلاق مفرقي البروة والكابري مما أدى إلى إختناقات سير كبيرة في جميع الشوارع الشمالية من البلاد. كما وتم تشويش حركة السير في مفارق كفرياسيف ومفرق عكا (شرق) ومفرق الحلزون ومفرق كرميئيل (غرب) وغيرها من مفارق الطرق الرئيسية في المنطقة.

ويطالب رؤساء المجالس الدرزية بتحسين أوضاعهم وتحويل الميزانيات لمجالسهم التي تعاني من عجز كبير ناهيك عن التقصير من قبل الدولة في العديد من المجالات في القرى الدرزية والشركسية. بسبب الضائقة المالية التي تعاني منها هذه المجالس تمنع حصول المستخدمين على أجورهم وتمنع القرى من القيام بمشاريع بقراهم، وقد تعدى العجز في بعض القرى عشرات  الملايين ومنها من تعدى المائة مليون شاقل وهذه المجالس مشلولة تمامًا ولا تقدم الخدمات للمواطنين.

وقال نبيل نصر الدين رئيس منتدى السلطات المحلية الدرزية والشركسية:
 "هذه رسالة إلى حكومة إسرائيل وإلى وزارة الداخلية والمالية.. نأمل أن يتفهموا هذا الوضع ولا يمكن أن يستمر الوضع الحالي على ما هو عليه ولا يمكن السكوت أيضًا على السياسية المبيتة على مدار ستين عامًا من الإجحاف والتمييز وعدم الاهتمام إلى هذا الوسط. نأمل أن يراجعوا حساباتهم وأن ينفذوا جميع العهود والاتفاقيات التي وعدنا  بها وتم الاتفاق عليها سابقًا.
وأضاف نبيل نصر الدين: لا يعقل أن يتم تقليص منح الموازنة من عام 2000 حتى عام 2008 من السلطات الدرزية  بنسبة 30% . هذا بالرغم من عدم المساواة في هذه المنح على مدار عشرات السنين. فمن المستحيل على أيه سلطة أن تستمر بتأدية الخدمات الأساسية ولا ننسى التقليصات في مجال التربية والتعليم وحكومة إسرائيل التي تنادي بالتعليم ضربت عرض الحائط وقامت بتقليص الميزانيات للسلطات الدرزية والشركسية.

وأضاف نصر الدين "إذا إستمر الوضع على ما عليه فسنخرج مع جميع الجماهير وسنتظاهر أمام مكاتب الحكومات في القدس وغير القدس من أجل الحصول على حقوقنا ونأمل أن لا نصل إلى هذا الوضع وأن تتفهم الحكومة مطالبنا".