من" السهل على كل انسان ان يصل الى القمة ولكن من الاصعب  ان يحافظ عليها" واقصد بذلك المنتخب الايطالي بوصوله ذروة الكرة العالمية بحصوله على كأس العالم 2006 والتي اقميت على الاراضي الالمانية بعد فوزه الدراماتيكي على المنتخب الفرنسي بركلات الجزاء في يوم كبير لا ينتسى بعد النطحة لا بل الضربة الموجعة من زين الدين زيدان الى جسد ماركو ماتيراتزي  ليتم ابعاد الاول بالبطاقة الحمراء.
حصول المنتخب على اللقب اثلج قلوب عشاقه لمدة وجيزة لتحل بعدها المشاكل "كرصاصة بلا رحمة "على كرة دينو زوف وسكيلاتشي خصوصا بفضيحة المراهنات وهبوط فريق متألق كيوفنتوس الى مصاف الدرجة الثانية وخصم نقاط من عدة فرق كبيرة كان ابرزها فريقي ميلان وفيورنتينا.

فضيحة المراهنات تلاها استقالة مدرب الاتزوري مارتشيلو ليبي حيث كان له الفضل الاكبر في حصول ايطاليا على اللقب لاعتقاده بانه صنع كل شيئ لايطاليا ليتم بعدها تعيين  مفاجئ لروبرتو دونادوني ليجد بهذا التعيين علامات استفهام كبيرة خاصة وان اسم المدرب لم يكن ذا لمعان في عالم الكرة الايطالية كمدرب للكرة بمحكم جيله الصغير حيث كان يبلغ انذاك 42 عاما.
وما زاد الطين بلة هو قرار امير روما ومايسترو المنتخب الايطالي فرانشيسكو توتي باعتزال اللعب دوليا بدهشة محبي الاتزوري حيث ان القرار لم يكن متوقعا لا من قريب ولا من بعيد.

دونادوني احتل منصبة بشعار المحافظة على القمة ولكن تعادل ايطاليا مع ليتوانيا وخسارته امام فرنسا شككت بقدرات دونادني في قيادة المنتخب الى امم اوروبا لتبدأ الصحافة الايطالية"وما ادراك ما الصحافة الايطالية"بشن حملتها الساخنة على المدرب حيث اتفقت جميعا على ان دونادوني غير مؤهل لتدريب المنتخب.
المنتخب الايطالي مر بفترة صعوبات في التمهيديات ولكن كالمقولة" ابحثوا عن الطليان تجدونهم وقت الصعوبات"استفاق المنتخب الايطالي في الجولات الاخيرة وظهر تأقلم الفريق جليا بعد فوزه على اوكرانبا في قلب العاصمة كييف ليواجه بعدها المنتخب الاسكتلندي مفاجئة البطولة ويهزمه في الثواني الاخيره  من المباراة ليضمن لنفسة مقعد في امم اوروبا .
تأهل ايطاليا ابطل هاجس الخوف ورجوعه الى عام 82 بعد حصول ايطاليا على لقب كأس العالم وفشله في التأهل الى امم اوروبا واثبت المنتخب الايطالي افضليته في مباراة ودية اقامها امام نظيرة البرتغالي وتغلب علية 3-1.