للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
أبدى المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استهجانه الشديد للتطورات التي شهدها نادي شباب خان يونس، وما رافقها من استيلاء عناصر حركة حماس بقوة السلاح على النادي يوم الأربعاء الماضي. وأكد المركز على أن ذلك يشكل انتهاكًا للقانون وللحق في تكوين الجمعيات، ومسًا خطيرًا بالعمل الأهلي المدني، مطالبًا الجهات المختصة بالتدخل لوقف مثل هذه الممارسات غير القانونية والتي تشكل استمرارًا لحالة الفلتان الأمني والاعتداء على سيادة القانون المستشرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حسب تعبيره.
ووفقًا لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ففي حوالي الساعة 1:00 من فجر يوم الأربعاء الماضي، توجه مسلحون ملثمون، يضعون عصبات على رؤوسهم مكتوب عليها كتائب الشهيد عز الدين القسام، إلى منزل المواطن مازن محمد أبو زيد، 45 عامًا، من سكان مخيم خان يونس، وهو أمين سر نادي شباب خانيونس، وطالبوه بتسليمهم المفاتيح الخاصة بالنادي، وغادروا المكان بعد أن حصلوا عليها. كما توجه مسلحون آخرون، في وقت متزامن، إلى منزل المواطن محمد شعبان القرم، وهو عضو مجلس إدارة النادي، وصادروا منه نسخة ثانية من مفاتيح النادي. وفي ساعات صباح اليوم ذاته، توجه محمد القرم إلى مقر النادي، فشاهد تواجد لمجموعة من الأشخاص، كانوا يرتدون ملابس مدنية، ومعروفون بانتمائهم لحركة حماس. وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، توجه باحث المركز إلى النادي، وكان من بداخله يقومون بعملية جرد للموجودات، فسأل أحدهم عن طبيعة وجوده، فأجابه بأنه أحد أعضاء الهيئة الإدارية المؤقتة للنادي.
وعلى إثر ذلك توجه المركز إلى المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة لمتابعة تلك التطورات، ففي يوم الأربعاء ذاته، أفاد أحمد الهندي، مسؤول الأنشطة الرياضية في مديرية الشباب والرياضة في محافظة خانيونس لباحث المركز، بأنهم لم يبلّغوا من قبل الوزارة بخصوص تشكيل أي لجنة لإدارة النادي، ولم يكلفوا بذلك. كما أفاد زكريا الهور، مدير عام الأندية الرياضية في وزارة الشباب والرياضة، لباحثة المركز صباح اليوم الأحد، بأنه تلقى يوم الأربعاء الماضي شكوى من قبل عضو مجلس إدارة النادي، محمد القرم، حول استيلاء مسلحين على النادي، وأنه يقوم بالتحري منذ تلقي الشكوى، إلا أنه لم يصل إلى أي نتائج واضحة حتى اللحظة.
يشار إلى نادي شباب خانيونس قد تأسس عام 1960، ويقدم خدمات رياضية، ثقافية واجتماعية، وأفاد القائمون على النادي بأن آخر انتخابات لمجلس الإدارة قد جرت بتاريخ 25 فبراير 2007، بحضور مندوبيّن عن وزارة الشباب والرياضة، وبلدية خانيونس.
وفي ضوء ذلك، طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان وصلت "العرب" نسخة عنه، بضرورة التراجع عن التطورات التي شهدها النادي وأبدى استهجانه الشديد من عدم معرفة المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة بما يجري في النادي، وأن مثل تلك الاعتداءات تشكل اعتداءً على صلاحيات الوزارة وتدخل في شؤون ليست من اختصاص حركة حماس وذراعها العسكري.