الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 10 / مايو 00:01

ردًا على تصريحات نتنياهو: هويتي/ بقلم: واصل طه

كل العرب
نُشر: 12/11/14 17:45,  حُتلن: 20:01

واصل طه:

نقول لك هويتنا عصية عليك فهي ليست ورقة او مستند او وثيقة من دولتكم فحسب، فهويتنا هي ارض وهواء وسماء واحساس ووجدان

نتنياهو(في اعقاب استشهاد الشاب خير الدين حمدان امارة) ، الذي هدد بسحب الهو ية الزرقاء والجنسية، من كل مواطن عربي يقف في وجه العنصرية والعنجهية متحديًا سياسة القمع ومناضلاً من اجل حرية شعبه وحماية مقدساته ووجوده، نقول لك هويتنا عصية عليك ، فهي ليست ورقة او مستندًا او وثيقة من دولتكم فحسب، فهويتنا هي ارض وهواء وسماء واحساس ووجدان، فإليك ولجوقتك نقول شعراً:

أُسْكُبْ رَصاصَكَ مَمْزوجاً بدَمًْعَتِنا

لَنْ تُطْفِئَ الْبَسْمَةَ الْعَذْراءَ في وَطَني

 

جنسيتي شَجَرُ الزَّيتُونِ نَعْشَقُهُ

جُذورُها رَسَخَتْ في الرِّيفِ والمدن


هَوِيَتي مِنْ صُخورِ الْقاعِ جَبْلَتُها

حَصينَةٌ في الْحِجا كالفرضِ والسُّنَنِ 


بلادُنا عِزُّنا، والقدسُ دُرَّتُها

وسيفُهُا قاطعٌ ،مَصْقولُ في عَدَنِ

 
مُرَصَّعٌ سُؤْدُدَاً بالعِزِّ مَقبِضَهُ

يَمانِيُ الشَّفْرَةِ ، والدِّرْعُ ذوعُكَنِ

 
وَخَمرَةُ الَّدلةِ تَغْلي مُهَيَّلةٌ

سمراءُ مَنْبَتُها في الشامِ أوْ يَمَنِ


هَويَّتي يافا وَبُرْتُقالَتُها

والْقُدسُ تَنْتَصِرُ، حَتْماً على المِحَنِ


هَوِيَّتي عكا، فلسْطينُ مَرْجِعُها

مَغْروسَةٌ أبَداً في القَلْبِ والزَّمَنِ

 
أحبَتي موجَ البحارِ قَدْ رَكبوا

وداعبوا مَعَهُ المِجْدافَ بالسُفُنِ

 
ياطائرَ الفينيقِ قَبِّلْ كلَّ مَنْ رَحَلوا

مََصيرُنا واحدٌ مَشْدودُ بالْقَرَن
 

وَأصلُنا ثابتٌ ، فلسْطينُ مَوْطِنُنا

جَذعٌ يُلامِسُ شَمْسَ الْكَوْنِ بالغُصُنِ


هَوِيَّتي نَغَمُ اليَرْغولِ يطربني

وَبُلْبُلٌ آمِنٌ ، يَشْدو على فَنَنِ


هَوِيِّتي لَحْنُ مَوّالٍ لأُغْنـيَةٍ

شَبابَةٌ لَحْنُهابالحُبِ يَغْمُرُني


يَطيبُ قَلْبي مَعَ الأنْغامِ ساريَةً

وَتَطيبُ نَفْسي إذا ما الدَّهرُلَمْ يَعِنِ


وَتَعْشَقُ الأُذنُ مَوَّالاً وَقافِيةً

تُعيدُ للْجسْمِ رُوحاً ،قَبْلُ لمْ تَكُنِ

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net


مقالات متعلقة