تستضيف خيمة الإعتصام للدفاع عن المنازل في مدينة الطيرة، نهاية هذا الأسبوع، أمسية تضامنية مع الفنان محمد بكري، الملاحق منذ إخراجه لفيلم "جنين جنين" الذي وثق بجرأة جرائم الإحتلال في المخيم، في مطلع الإنتفاضة الثانية.
وبحسب ما أعلنته اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمأوى في المدينة، فإن الأمسية ستعقد في الثامنة من مساء السبت القريب، 6.6.08، في خيمة الإعتصام أمام المنزل المهدد بالهدم، والعائد لملكية السيد مدحت سلطان.

ويتضمن برنامج الأمسية، عرض فيلم "من يوم ما رحت" الذي يوثق فيه بكري مسلسل الملاحقة ضده بعد إخراجه لفيلم "جنين جنين" واستشراس هذه الحملة بعد إدانة اثنين من أقربائه بالضلوع بعملية انتحارية، ومن خلال قصة بكري وعائلته يسرد هذا الفيلم معاناة الجماهير العربية برمتها، وملاحقتها باعتبارها "خطرا أمنيا موقوتا"!
كما يتضمن البرنامج مداخلة للنائب د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة والرئيس المشارك للوبي البرلماني من أجل حقوق الإنسان، إضافة إلى حوار مع الفنان بكري ذاته.

وتأتي هذه الأمسية ضمن المساعي الحثيثة التي تبذلها اللجنة الشعبية في المدينة لتحويل خيمة الإعتصام إلى مركز ثقافي عامر بالأهل وبجمهور الشباب على وجه الخصوص، وضمن هذه المساعي سينشر قريبا برنامج للمزيد من الأمسيات الثقافية والسياسية، إضافة إلى نصب عدد من أجهزة الحواسيب في الخيمة المرتبطة بشبكة الإنترنت، وإلى نص شاشة ضخمة لبث الأفلام الوثائقية الهادفة.
كل هذا علما أن الخيمة، تشهد اقبالا منقطع النظير وأنها لم تخل خلال الأسابيع الأخيرة من المرابطين طيلة ساعات اليوم، وضمن ورديات منظمة، لمنع مخطط الشسلطة بتنفيذ هدم المنزل المهدد.