أمير عمري في مقاله:

من عجيب ما أسمع وأرى أن فينا من لا يعجبه تفرقنا ولا تروق له وحدتنا (أصحاب جدل) عشوائيين دون هدى وسبيل واضح أو منتفعين ذوي مصالح شخصية يقدموها على المصلحة العامة

نحن الجماهير العربية مؤيدي الوحدة نثمن لهم ذلك ونعتبرها خطوة كبيرة وليست الوحيدة في الاتجاه  الصحيح لأنهم نجحوا بأن يكونوا من أصحاب العمل وليس من أصحاب الجدل والان يتوجب علينا دعمهم واعطائهم الفرصة 

إن الشعوب تتقدم عندما تعطي الاولوية لما هو أفضل في منفعة الناس والمجتمع في كل مجال يمكنهم فعل ذلك به. فإن اتخاذ القرارت
الحكيمة تكون أصوب اذا كانت من بعد المشورة وكشف جميع نواحي موضوع النقاش. فاذا لا بد لنا أن نجتمع ونتحاور بالذات في المواضيع الجماهيرية التي تخصنا جميعا. هنا تأتي ثقافة الحوار التي تعتمد في مركزها بان يحترم الانسان الاخر بارائه وأفكاره وان كانت لا تعجبه بحيث يمكنه الصبر على سماعها والتعامل معه لايجاد عامل مشترك يستفيد منه الطرفين(WIN WIN MATCH) والذي يكون نتاج ذلك التوصل لمفاهيم وقرارات مشتركة تترجم الى عمل جماعي ناجح.

من أقوال سيدنا عمر بن الخطاب(رضي الله عنه) :- ان الله اذا أراد بقوم سوءا منحهم الجدل ومنعهم العمل. نستنبط من هذا القول الحكيم أن الله اذا أراد بقوم خيرا منحهم العمل ومنعهم الجدل.(الجدل بمفهوم الجدل العقيم الذي هو مضيعة للوقت وللطاقات ولا خير فيه). وبالتالي فإن من تمام العمل الجماعي ونجاحه هو الوفاق عليه وتنفيذه. وأقرب مثال على مضمون هذا المقال هو نجاح الأحزاب العربية في خوض  الانتخابات في قائمة مشتركة واحدة. نحن الجماهير العربية مؤيدي الوحدة نثمن لهم ذلك ونعتبرها خطوة كبيرة وليست الوحيدة في الاتجاه  الصحيح لأنهم نجحوا بأن يكونوا من أصحاب العمل وليس من أصحاب الجدل والان يتوجب علينا دعمهم واعطائهم الفرصة والامكانية ليثبتوا لنا على أرض الواقع صحة ومنفعة نتائج العمل الجماعي علينا وان كل محاولة لافشالهم هي من الذين منحهم الله الجدل ومنعهم العمل.

ومن عجيب ما أسمع وأرى أن فينا من لا يعجبه تفرقنا ولا تروق له وحدتنا (أصحاب جدل) عشوائيين دون هدى وسبيل واضح أو منتفعين ذوي مصالح شخصية يقدموها على المصلحة العامة. وأقول في الاتحاد قوة ويد الله مع الجماعة وبالأساس نحن نصوت للقائمة المشتركة بنية وحدة الصف والكلمة وأن نزيد من قوتنا وتأثيرنا لنيل حقوقنا وليس لأهداف أخرى مزعومة وكاذبة فالنواب في هذه القائمة مندوبين عنا فيالكنيست وسنمتحنهم على ذلك لأنهم مطالبون الان بتقديم النتائج المرضية للحد الادنى للجماهير العربية والتي تبرهن جدوى هذا الائتلاف والعمل الجماعي فيما بينهم والذي نأمل أن يستمر ويكون بداية عهد جديد من التلاحم وتدعيم الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجهنا كأقلية في هذه البلاد. وأدعو الجميع أن يدعموا هذه القائمة والتيار الجارف للوحدة على أمل أن نغير ما نحن عليه.
ونهاية أقول أنه يجب أن نكون ايجابيين وان نفترض حسن النية في التعامل (الا اذا اثبت غير ذلك. هذا ينطبق على جميع مجالات الحياة)
وأن نكون من الذين يعملون ويدعمون العمل الجماعي كنتيجة لثقافة حوار هادفة وبناءة. فان الفاشلين يوجدون أعذارا وأما الناجحين فيأتون
بالحلول. والله ولي التوفيق.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net