العرض يتمحور حول حياة السيّد المسيح منذ يوم سبت أليعازر وحتّى أحد الفصح والقيامة

قدس الأب يوسف متّى:

العرض يجمع الكلمة واللحن الديني مع اللحن والرقص المعاصر وهو اليوم موضوعًا هامًا في حياة شبابنا وشاباتنا

"إنّه ليس هنا بل قام"، هذا هو شعار العرض المسرحي الروحاني المتميّز الذي قدّمته أمس الجمعة فرقة براعم الأمل للرقص المعاصر، التي أدت رقصات مدهشة من تصميم الفنانة رشا جهشان غنطوس وإخراج المدرّبة المتألقة وداد عطا الله، وبالتعاون مع شبيبة بيت المحبّة، والذي أقيم على خشبة مسرح مدرسة راهبات مار يوسف في مدينة الناصرة، على أن يقام العرض الثاني عند الثامنة من مساء اليوم السبت، والذي يحييه بالترانيم الروحيّة قدس الأب يوسف متّى الكاهن في رعيّة البشارة للروم الكاثوليك في الناصرة والفنانة الشابة رولا ميلاد عازار، بمرافقة الفرقة الموسيقيّة المكوّنة من: أسعد مطر- كمان، عنان عوّاد- عود، فريد متّى- جيتار، وأشرف فرح- إيقاع، وتولّى عرافة الحفل شربل بنا.

وغصّت قاعة مار يوسف بالمئات من أبناء الناصرة والمنطقة، حيث أخذتهم المشاهد التعبيريّة الراقصة بدقّة وحرفيّة ومهنيّة الى مدينة القدس ومراحل درب الآلام التي اجتازها السيّد المسيح له المجد. ويأتي العرض تزامنًا مع الصوم الأربعيني المقدّس، علمًا أنّ العرض يتمحور حول حياة السيّد المسيح منذ يوم سبت أليعازر وحتّى أحد الفصح والقيامة، عندما هتفت الجماهير والمرنمين معًا في نهاية العرض "المسيح قام حقًا قام".

وأكّد قدس الأب يوسف متّى في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "أمسية الأمس كانت استمرارًا لأمسية العام الماضي والذي لاقى نجاحًا رائعًا، وهذا العرض أعطانا دفعة لأن نستمر هذا العام أيضًا، وقررنا إجراء عرضين بسبب النجاح الكبير الذي لمسناه، علمًا أنّ التوقعات فاقت التصوّر، لأنّ القاعة غصّت بنحو 750 شخصًا، وأتوقّع أن تحضر اليوم مجموعات كبيرة من الرعايا، وهو أمر نفتخر به".

 
خلال العرض

وعن رسالة العرض، أكّد الأب متّى: "رسالة العرض هي أولًا جمع الكلمة واللحن الديني مع اللحن والرقص المعاصر، وهو اليوم موضوعًا هامًا في حياة شبابنا وشاباتنا، ومن خلال هذا العرض، أردنا أن ندخل الناس لعيش جو العيد وخاصة الأسبوع العظيم، بشكل حيّ وواقعي، ليفهموا أكثر مدى محبّة الله للإنسان عبر هذه المشاهد، والهدف الآخر، هو أن يكون عملًا مشرفًا لشباب وشبابات موهوبين من أبناء الرعيّة والمدينة".

ولفت الأب متّى في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب أنّ "هنالك بازارًا خيريًا يتزامن من الأمسيات الكبرى التي تلازم الأعياد، وهدفه بالأساس مساعدة العائلات المستورة خصوصًا عائلات شبابنا وشاباتنا، بحيث يرصد ريع البازار في بناء مشاريع وفعاليّات للأطفال والشباب والشابات في نادي المحبّة".

وشكر الأب متّى "كل من دعمنا في العرض وخارجه، والحضور كافة على تشجيعهم، والجنود المخفيين (شبيبة بيت المحبة ومدرسة الأمل)" متمنيًا "للجميع أعيادًا مباركة وفرحة دائمًا مع السيّد المسيح، لنعيش سويّة فرح القيام المجيدة".

بدورها قالت وداد عطا الله لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "فوجئت كثيرًا من الحضور، صغارًا وكبارًا، وسررت جدًا بالصمت المطلق الذي كان داخل القاعة والذي أعتبره مؤثرًا للغاية، وأشعر باعتزاز وفخر كبيرين بأنّنا تمكنا من تجسيد أمور نؤمن بها من خلال الحركة والرقص".

الأب متّى ورولا عازار