تعرف الوافدون على يافا ومعالمها السياحية البارزة فتجولوا في البلدة القديمة وساحاتها المطلة على بيوت ومبان غارقة في القدم ومتمسكة في الوقت نفسه بجمالها وتفردها

نظمت جمعية المنارة لدعم أشخاص مع اعاقة رحلة الى يافا خلال شهر نيسان، وذلك بالتنسيق مع نادي المارشال الشفاعمري للأشخاص مع اعاقات بصرية. وكان مدير عام المنارة المحامي عباس عباس قد رتب لأن تشتمل الرحلة الى مدينة يافا العريقة على جولة سياحية مميزة بإرشاد ابن المدينة خليل ابو شحادة، بحيث تكون الرحلة معرفية وثرية.

ودأب أبو شحادة على تسليط الأضواء على عراقة هذه المدينة لا سيما على ضوء ما تعيشه من حالة تغييب على كافة الأصعدة أبرزها تغييب الهوية العربية عنها. وهكذا تعرف الوافدون على يافا ومعالمها السياحية البارزة فتجولوا في البلدة القديمة وساحاتها المطلة على بيوت ومبان غارقة في القدم ومتمسكة في الوقت نفسه بجمالها وتفردها، كيف لا وقد عرفت يافا بأنها عروس البحر.

وأبدى المشتركون بالرحلة اعجابهم بهذه المدينة التي تعج بالكنائس والمساجد والأبنية المتميزة بعمرانها. وكانت لهم وقفة طويلة في مينائها. ويُعتبر ميناؤها أحد أقدم الموانئ في العالم حيث كان يخدم السفن منذ أكثر من 4000 عام. ولكن في عام 1965 أعلنت السلطات الإسرائيلية عن إغلاق ميناء يافا أمام السفن الكبيرة، وتم استخدام ميناء أشدود بديلاً له ، ليكتفي الميناء برسو سُفن الصيد الصغيرة والقوارب السياحية . واستقلت المجموعة احد القوارب للقيام بجولة بحرية سمحت لهم باختبار هذه التجربة الفريدة والنظر الى يافا من البحر ليتخيل من يتخيل احساس من غادرها آخر مرة على امل الرجوع اليها.

يذكر أن المنارة تتواصل مع نادي المارشال في شفاعمرو منذ سنوات وقد أسفر التعاون بين الجانبين عن العديد من الفعاليات على شكل محاضرات وندوات وغيرها. وتوجه المنارة الشكر الخاص لنادر شهاب مدير نادي المكفوفين والمركزة ديانا خطيب لتعاونهما وتوفيرهما أسباب نجاح هذا التعاون عله يكون قدوة تحتذى في كافة الأطر. ويشار الى أن المنارة أرست نهجا منذ سنوات يقوم على اسس التعاون مع الأندية والمؤسسات الفاعلة بمجال الأشخاص مع اعاقة فنقيم الندوات والورشات والرحلات المشتركة ايضا، بدافع النهوض بالأشخاص مع اعاقة على كافة الصعد وإثراء برامجهم ومعلوماتهم وإدخال البهجة الى قلوبهم من خلال النشاطات اللا منهجية والضرورية لإكتمال بناء الانسان مهما اخنلف او تشابه مع الآخرين.