ميري حاج يحيى سكرتيرة ثانوية عتيد:

الحديث يدور عن طريقة غير منطقية وستسبب لنا العديد من العوائق إذ أن الجهات المسؤولة لم تأخذ بعين الاعتبار في حالة قطع الكهرباء أو وجود خلل في شبكة الانترنت نتيجة تصفح عدد كبير لموقع وزارة المعارف

 المربي عماد حاج يحيى:

لا أتوقع نتائج جيدة في اعقاب الطريقة الجديدة التي أقرتها وزارة المعارف بالنسبة لعملية طباعة وتوزيع امتحانات البجروت فأنا شخصيا أرى أن الوقت الذي حدد لا يكفي لان نقوم بمهام عديدة في آن واحد

أجرت وزارة المعارف ظهر اليوم التجربة الجديدة لطباعة نماذج إمتحانات البجروت داخل المدارس الثانوية العربية واليهودية، وذلك لمنع تسرب الامتحانات التي تتكرر بشكل مستمر دون التوصل لمن يقف وراء هذه الاعمال. جدير بالذكر أن الطريقة الجديدة التي أعلنت عنها وزارة المعارف لطباعة الامتحانات، تحتم على ادارة المدارس طباعة المواد قبل البدء بالامتحان بـ45 دقيقة، حيث يتم انزال الاسئلة عبر الموقع الخاص بوزارة المعارف، ومن ثم يحول للطباعة.

هذا وقد أعرب مدراء ومعلمون وطلاب عن عدم رضاهم من الطريقة الجديدة التي دعت اليها وزارة المعارف، وأكدوا "على أنها لم تنجح وفق التوقعات، بل ستسبب بلبلة وضغط لدى الجميع"، كما وطالبوا "العودة للطريقة الجديدة ومراقبة عملية التوزيع بواسطة رجال أمن".

وقال سكرتيرة ثانوية عتيد ميري حاج يحيى: "حسب رأيي الطريقة الجديدة لطباعة امتحانات البجروت لن تنجح حسب التوقعات. الحديث يدور عن طريقة غير منطقية وستسبب لنا العديد من العوائق، إذ أن الجهات المسؤولة لم تأخذ بعين الاعتبار في حالة قطع الكهرباء أو وجود خلل في شبكة الانترنت نتيجة تصفح عدد كبير لموقع وزارة المعارف في نفس الساعة بهدف طباعة مادة امتحانات البجروت، لهذا السبب فمن المفضل العودة للطريقة القديمة مع ايجاد حلول لمنع ظاهرة التسريب".

ميري حاج يحيى

 وعن التجربة التي أجريت في المدرسة قالت: "بدأت بسحب مادة امتحان البجروت في الساعة الثانية عشر ظهرا، ومن ثم ارسلتها للطباعة التي استغرقت مدة 19 دقيقة، لكن لو تحدثنا عن امتحان بجروت الرياضيات، فهناك سنجد اسئلة مركبة ومكونة من 7 او 8 نماذج على الاقل، ففي مثل هذه الحالة لا يمكننا طباعة المواد خلال 45 دقيقة، بل سنحتاج لوقت اطول وقوى عاملة حتى نتمكن من انجاح المهمة الملقاة علينا".

كما قالت: "أنا شخصيا اؤمن بقدراتي، لكنني قلقة جدا على مشاعر ومستقبل الطلاب والطالبات، لان ما يجري في هذه الايام فيما يتعلق بإمتحانات البجروت يسبب لنا جميعا ضغوطات. لا بد من الاشارة هنا بأنه حتى لو مددت وزارة المعارف الوقت المحدد لطباعة الامتحانات وجعلته ساعة ونصف فيبقى هنالك تخوف من تسريب المواد مرة اخرى، والنتائج يمكن أن نشعر بها بعد أن تخرج التجربة الجديدة الى حيز التنفيذ".

 المربي عماد حاج يحيى

وقال المربي عماد حاج يحيى: "لا أتوقع نتائج جيدة في اعقاب الطريقة الجديدة التي أقرتها وزارة المعارف بالنسبة لعملية طباعة وتوزيع امتحانات البجروت، فأنا شخصيا أرى أن الوقت الذي حدد لا يكفي لان نقوم بمهام عديدة في آن واحد، لذلك اقترح أن تقوم وزارة المعارف بإحضار مواد الامتحانات بواسطة مركبة محكمة الاغلاق مع رجال أمن، تماما مثل مركبة البنوك".

وقال أحد مدراء المدارس من منطقة المثلث: "اليوم أجرينا التجربة الجديدة بدون مشاركة الطلاب، وقد لمسنا صعوبات كبيرة، ولهذا السبب نرى بأنه على وزارة المعارف أن تجد حلا جذريا ومهنيا، لان الطريقة الجديدة قابلة لان يكون فيها تسريب لمادة الامتحانات".