وسط اجواء من التوتر والحذر، دخل وقف لإطلاق النار الذي يشمل الصواريخ الفلسطينية والعمليات الإسرائيلية في قطاع غزة في الساعة السادسة من صباح يوم الأحد الى حيز التنفيذ، ويتوقع أن تمهد هذه الخطوة الطريق أمام اجتماع رئيس الوزراء الاسرائيلي أهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناقشة استئناف عملية السلام .
وأعلن المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن "الرئيس محمود عباس اتفق مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية وكل الفصائل الفلسطينية على التهدئة ووقف إطلاق الصواريخ المحلية الصنع على إسرائيل اعتبارا من الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش من صباح اليوم الأحد".

الخطوة القادمة نحو السلام لقاء يجمع  ابو مازن وشخصية اسرائيلية - صورة خاصة من ارشيف العرب للقاء ابو مازن مع بيرتس

هذا وباركت عضوة الكنيست ناديا حلو التوصل الى الهدنة، وقالت مصادر الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية انسحبت من غزة خلال ساعات الليل قبل بدء سريان مفعول وقف اطلاق النار، وأكد شهود عيان فلسطينيون انسحاب القوات الاسرائيلية من شمال غزة. وكان محمود عباس قد أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت هاتفيا السبت أن الفصائل الفلسطينية المسلحة اتفقت على وقف هجماتها على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة الساعة الرابعة صباحا بتوقيت جرينيتش الأحد.

دبابة اسرائيلية تغادر القطاع

ومن جانبها قالت متحدثة بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي إن أولمرت أبلغ عباس بأن إسرائيل "ستتجاوب بشكل إيجابي" مع وقف إطلاق النار. وان عباس اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت متأخر امس السبت لإبلاغه بأنه تم التوصل إلى اتفاق مع كافة الفصائل الفلسطينية "لوقف كافة أشكال العنف" انطلاقا من غزة. وأضافت أن عباس طلب من إسرائيل التجاوب بوقف كافة عملياتها العسكرية في القطاع وسحب كافة قواتها، وأن أولمرت وافق. ويذكر ان وقف إطلاق النار لم يكن متوقعا ويعد تطورا هاما وفرصة للاستقرار.
وذكرت مصادر اسرائيلية ان الفلسطينيين كانوا قد أطلقوا ثلاثة صواريخ باتجاه اسرائيل قبل بدء سريان الهدنة، مما سبب أضرارا في احدى البنايات حسب ما صرح به متحدث اسرائيلي. وقد وقع أحد الصواريخ في بلدة سديروت بينما وقع اثنان في بلدتين مجاورتين، وذلك قبل ساعة من بدء سريان وقف اطلاق النار. 


النائبة ناديا حلو - باركت الهدنة

وباركت عضوة الكنيست ناديا حلو التوصل الى هدنة بين الطرفين، وقالت في بيان عممه مكتبها: "ابارك لوزير الدفاع عمير بيرتس على التوصل الى هدنة آملة ان تؤدي الى العمل وفق الخيار السياسي ودفع عملية السلام نحو الامام كما تعهد حزب العمل".