أختتمت فعاليات المعسكر التربوي الإسلامي الثاني في قرية مشيرفة بحفل حضره جمع مبارك من الأهالي وذلك على أرض المعسكر، إبتدأ الحفل بآيات عطره تلاها الطالب براء أحمد ومن ثم كلمة المعسكر ألقاها الأخ عصام إبراهيم مدير المعسكر ومندوب مؤسسة حراء في البلدة، تطرق في كلمته الى ضرورة العمل على إيجاد مقر ثابت لمركز حراء، وضرورة التواصل بين المركز والأهل، ومن ثم كان عرض كراتيه قدمه طلاب نادي عمر بن الخطاب التابع لجمعية الرياضة والشباب بقيادة المدرب خليل دروبي، وبعده كانت كلمة طلاب المعسكر ألقاها الطالب مصطفى عبد الكريم أكد فيها أهمية مثل هذه المعسكرات للترابط من المقدسات والقدس والأقصى، وبعده كان عرض مسرحي من إبداع طلاب المعسكر، وكان موضوع المسرحية سياسة هدم البيوت التي تمارسها السلطة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل، وأختتم الحفل بعرض فيديو-كليب للقطات وصور المعسكر من يومه الأول الى آخر يوم، أعده الأخ أكرم خالد. لمشاهدة الفيديو يمكن زيارة موقع فلسطينيو48 أو موقع مؤسسة حراء.

تم إختيار "الجذور" إسماً للمعسكر لما فيه من معاني تربوية، وتجذر للهوية، والتي كلها تنمو من مشكاة العقيدة الإسلامية، "إخترنا إسم الجذور،فلولا الجذر ما كان الثمر، فمن اسمه نريد العودة الى جذور الأخلاق والمعاملات والعلم والهوية، لتعميق هذه المفاهيم من وحي العقيدة الإسلامية، ومحاولة ترسيخ الأخلاق الحميدة التي يتمناها كل إنسان حر في هذا العالم، تجذير مفهوم التعاون بين الناس، تجذير التعايش بين الناس، تجذير الإنتماء للمجتمع والبلد، تجذير الرياضة كأخلاق، وتجذير تاريخ أرضنا ببعدها القومي الفلسطيني وعلى رأسها قضيتنا قضية القدس والأقصى، هذه الجذور الخمسة هي عناوين أيام المخيم الخمسة، والفعاليات ستصب لتعزيز هذه الجذور وتحقيق ما يمكن تحقيقة من الأهداف المرجوة" هذا ما قاله الأخ عصام إبراهيم مدير المعسكر ومندوب حراء في القرية.
كما وتم إختيار مكان المعسكر، في الساحة الغربيه للبلد، بجوار المنازل المهددة بالهدم من قبل السلطات، وذلك من أجل رفع معنويات أهلها وإشعارهم أنهم ليسوا لوحدهم، وإيصال رسالة تضامنية مع الأهالي في ذلك الحي لكل السلطات المسؤولة، عسى أن يكون بتلك الوقفة فرجاً لهم.

الجدير ذكره أن عدد الطلاب المشاركين في معسكر الجذور هو 55، وهم طلاب مركز حراء المحلي وقد كانت فترة المعسكر من يوم الأحد 27.7 الى صباح يوم الجمعة 1.8، تخلل برنامج المعسكر رحلات ترفيهية وتربويه، ففي اليوم الأول رحلة الى الواحه، في اليوم الثاني رحلة الى القدس والأقصى، تخللها جولة حول أسوار القدس مع المرشد أبو حمزه، وبعد صلاة الظهر والعصر في المسجد الأقصى المبارك قام المشاركين بزيارة تضامنية لخيمة الإعتصام الموجودة في بيت الحاجة أم كامل في حي الشيخ جراح، للوقوف معهم بوجه الإعتداءات المتكررة وسياسة التضييق من قبل المستوطنون الذين يريدون الإستيلاء وهدم بيوت ذلك الحي.
في اليوم الثالث زيارة الى مدينة يافا، حيث قام الطلاب بزيارة مساجد المدينة وأزقتها القديمة، وفي اليوم الخامس كانت زيارة لمزرعة أبو جميل في باقة، تخللها شرح عن حياة القرية الفلسطينية قبل عام 48. في اليوم الرابع كان يوم مميز حيث بقي الطلاب في البلد وتم تقسيمهم لمجموعات عمل تطوعي في البلد، مجموعة عملت في تنظيف المقبرة، ومجموعة في ترتيب المسجد، ومجموعة في دهان جدار في إحدى طرقات البلد، ومجموعة أخرى قامت بتعليق لافتات ذكر على أعمدة الإضاءة في البلد.

هذا وكان في مساء كل يوم برنامج خاص بالأهالي حيث حضره لفيف مبارك منهم، ففي الأمسية الأولى محاضرة عن تربية الأبناء ألقاها الشيخ هاني طه رئيس مؤسسة حراء، وفي الأمسية الثانية محاضرة عن مؤسسة الأقصى والمقدسات الإسلاميه ألقاها رئيس المؤسسة الأخ علي أبو شيخه، وفي الأمسية الثالثة التي كانت يوم الأربعاء محاضرة عن الخدمة المدنية والعمل التطوعي ألقاها الشيخ الباحث صالح لطفي، وفي الأمسية الأخيرة محاضرة إيمانيه ألقاها الشيخ هاني طه.

كما وان فعاليات كل يوم من أيام المعسكر كانت تأخذ إسم خاص يرتبط والهدف العام للمعسكر الذي هو موضوعات النكبة والقرآن، فاليوم الأول كان بعنوان جذر التعاون، اليوم الثاني جذر الأقصى عقيدة-تاريخ وحضاره، اليوم الثالث جذر التواصل مع إخواننا في مدن الساحل- يافا كنموذج-، اليوم الرابع جذر الإنتماء والعمل التطوعي واليوم الخامس جذر العودة- حضارة وتاريخ فلسطين.