شعث:

رفض التطبيع لا تخضع لقواعد مبادرة السلام العربية

الوضع العربي في منتهى الصعوبة فحتى الدول العربية التي ليس فيها صراع داخلي تعاني من الصراع الداخلي لجيرانها

قال د.نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية إن "القضية الفلسطينية هي منزلق أكثر خطورة منذ العام 1948 في الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل الاستيلاء على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية الامر الذي يجب علينا أن لا نقف صامتين أمامه وحتى عالميا، ونحن لم ولن نتراجع عن مواقفنا الوطنية".

نبيل شعث- تصوير: xinhua

وقال شعث في حديث لصحيفة الايام  إن "رفض التطبيع لا تخضع لقواعد مبادرة السلام العربية، فيجب على اسرائيل اولا الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على الأرض وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين ومن ثم تطبع الدول العربية علاقاتها معها".

وأضاف شعث: "علينا اولا إنهاء الانقسام واتمام المصالحة بين حماس وفتح، ولا ننسى أن القضية الفلسطينية تأثرت دائما تأثرا كبيرا بالتغييرات العربية والدولية وبالتأكيد الفلسطينية والدولية، ولكن قضيتنا في الصراع الدولي أيا كان شكله، لأن إسرائيل حليفة استراتيجية للولايات المتحدة الأميركية وقبلها كانت حليفة استراتيجية لبريطانيا أولا وثم فرنسا".

وحول وضع الدول العربية، قال شعث: "الوضع العربي في منتهى الصعوبة، فحتى الدول العربية التي ليس فيها صراع داخلي تعاني من الصراع الداخلي لجيرانها، لذلك فإنه في مثل هذه الأجواء فإن من الصعب الاستناد إلى الدعم العربي الذي يعدل ميزان عدم تكافؤ القوى بيننا وبين إسرائيل".
 

3 نقاط قوة في مواجهة الخطر 
وأشار د. شعث إلى انه "في مواجهة هذا الخطر الهائل فإن ثمة نقاطاً هامة إلى جانبنا تمكن من بناء استراتيجية»، وقال «أولاً، لقد أثبتنا لأنفسنا والعالم بأننا شعب ليس فقط صامدا على أرضه بل انه متنامي القوة والوجود البشري على هذه الأرض، ثانياً، هناك اعتراف دولي كبير لا يمكن الاستهانة به بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وثالثاً، لدينا سلطة وطنية فلسطينية تتحول تدريجيا إلى دولة، صحيح أنها تواجه مشاكل اقتصادية، ولكن اقتصادها ينمو وهي تبني وتتوسع، وهناك دعم مالي صحيح انه لا يكفي ولكن يمكن زيادته عندما تستقر الأمور العربية والدولية".