وقفت فوق صخور القدر المتراكمة على شاطئ الالم اتامل غروب شمس الحياة تحمل بين طياتها الوانا من العذاب تبكي فارسا قد رحل وترك الجواد وحيدا تسومه الدنيا اصناف العذاب من دون محكمة ومن دون ان يكون له الحق في همسة عتاب
ترجل الخيال عن صهوة الجواد واقترب بصمت من سكة القطار قطع تذكرة غياب ركب قطار الموت ذاهبا باسما بلا اياب

يا للعجب لم اكن اعرف ان البحر يموت كنت ابكي في الصغر عندما يغيب القمر كنت اظنه يغرق في البحر ولن يعود مجددا وهذا الامر واليوم ابكي البحر الذي لم يعد ينقذه من الجفاف المطر ولم يشفع له القمر
وداعا ايها البحر ارتفعت اصوات الماذن معلنة الرحيل ترجل الخيال عن صهوة الجواد ترجل ليحتضن الثرى ويقبله قبلة عشاق قبلة عاشق مشتاق كوته نار الاشتياق
في صباح ذلك اليوم اشرقت الشمس واشعتها مليئة بالدموع وتسارعت السحب السوداء لتصطف بالسماء معلنة العزاء في ذلك الوقت سمعت اصوات الرياح تودع الراحل باجمل الاهازيج والاشجار تتهامس بصمت ها قد حان موعد الرحيل وترجل الفارس وترك الجواد وحيدا
قفزت من على اصخور ونظرت الى الشاطئ فوجدت جوادا بلا سراج وقف ينتظر على باب البحر لعلها تفرج ويجد خيال
ومن هنا من منبر الحب منبر الاسى منبر الحريه اقول وداعا يا محمود