للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
قطعت الولايات المتحدة وعدد كبير من الدول الغربية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق بعد اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري في اذار (مارس) 2011 وتحولت الى نزاع مسلح اسفر عن مقتل 330 الف شخص
اكد الرئيس السوري بشار الاسد ، الاحد، ان الدول التي ترغب في اعادة علاقاتها الدبلوماسية والتعاون مع دمشق عليها ان تقطع اي صلة لها مع "الارهابيين".
وقال الاسد خلال كلمة القاها في افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية "لن يكون هناك تعاون أمني ولا فتح سفارات ولا دور لبعض الدول التي تقول انها تسعى لحل الا بعد ان تقوم بقطع علاقاتها بشكل صريح ولا لبس فيه مع الارهاب والارهابيين".وغالبا ما تطلق دمشق لقب "ارهابيين" على مقاتلي الفصائل المعارضة كما تطلقه على الجهاديين.وقال الاسد "نحن لسنا في حالة عزلة كما يفكرون، ولكن هذه الحالة من الغرور تجعلهم يفكرون بهذه الطريقة".
وقطعت الولايات المتحدة وعدد كبير من الدول الغربية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق بعد اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري في اذار (مارس) 2011 وتحولت الى نزاع مسلح اسفر عن مقتل 330 الف شخص.وكانت جريدة الحياة ذكرت في ايار (مايو) الماضي ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ينوي العودة عن قرار المقاطعة. الا ان وزارة الخارجية الفرنسية نفت الامر مشيرة الى ان "هذا الامر ليس على جدول الاعمال".
وتعد فرنسا من ابرز داعمي المعارضة السورية وطالبت مرات عدة برحيل الاسد عن السلطة، والذي يعد المسؤول الرئيسي عن اندلاع النزاع.وتحول موقف فرنسا اثر الهجمات التي ضربت فرنسا في 2015، ووضعت محاربة الجماعات الإسلامية الجهادية المنتشرة في العراق وسوريا في مقدمة القائمة. لكن التصريح الرسمي ما يزال يتحدث عن عدم امكانية بقاء الاسد جزءا من مستقبل سوريا.
وقد لاقى اغلاق السفارة انتقادات شديدة من قبل انصار سياسة "الواقعية" مع النظام السوري، معتبرين انها حرمت باريس من مصادر مهمة للمعلومات.وحقق الجيش السوري تقدما ميدانيا على جبهات عدة في البلاد، بدعم من حلفائه الروس والايرانيين، وتمكن من استعادة اراض كانت الفصائل المقاتلة والجهادية قد سيطرت عليها.
وقال الاسد "عندما اتحدث عن افشال المشروع الغربي هذا لايعني اننا انتصرنا، هم فشلوا ولكن المعركة مستمرة".واعتبر الاسد ان "علينا ان نتوجه سياسيا واقتصاديا وثقافيا شرقا"، مشيرا الى ان "الاقتصاد السوري دخل مرحلة التعافي ولو ببطئ".
كما هاجم الاسد نظيره التركي طيب رجب اردوغان، احد ابرز داعمي المعارضة الاقليميين والحليف السابق لدمشق قبل اندلاع النزاع.
وقال الاسد "أن الطرف التركي هو موجود على الورق وبالنسبة لنا نحن لا نعتبره ضامنا ولا شريكا في عملية السلام وطبعا لا نثق به لانه داعم للارهابيين"، مشيرا الى ان اردوغان "متسول سياسي على قارعة الطريق يبحث عن اي دور".ورغم الدعم الذي تقدمه موسكو وطهران للنظام السوري وتركيا للمعارضة ، الا ان البلدان الثلاثة تسعى للتعاون فيما بينها من اجل ايجاد تسوية. وتعين على الدول الثلاث أن تتعاون في عدة مناسبات بشأن القضية السورية، ولا سيما خلال المفاوضات في أستانا.كما اكد الاسد إن حكومته لن تسمح لاعداء سوريا ومعارضيها بتحقيق ما فشلوا في كسبه بالمعارك، حسب الإعلام الرسمي السوري.