نشرت اليوم وزارة التربيّة والتعلّيم نتائج امتحانات " البيزا " منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ( OECD) لسنة 2018، التي تجري كل 3 سنوات للطلاب من جيل 15 عامًا حيثُ شاركت فيها 79 دولة، وأَكثر من 500 أَلف طالب/ة، ومن بينهم نحو 6,623 طالب/ة من 174 مدرسة في إسرائيل، ومن ضمنهم الطلاب العرب.
عاطف معدي - مدير عام اللجنة
الامتحانات التي أجريت بشكلٍ محوسب شملت مواضيع الإبداع اللغوي في مجال القراءة (لغة الأم) ، الرياضيّات والعلوم فَأظهرت النتائج بأنّ تحصيل الطّلبة متحدّثي اللغة العبريّة أعلى بكثير من نتائج التلاميذ من أبناء المجتمع العربي متحدثي اللغة العربيّة. كذلكَ فإنَّ الفجوة بين النتائج هي 144 نقطة في امتحان الابداع اللّغويّ- القراءة وفي الرياضيّات الفجوة هي 111 نقطة، أمّا في العلوم فهي 116 نقطة.
على ضوء هذه المعطيات المقلِقة، تُطالب لجنة مُتابعة قضايا التعليم العربيّ في البلاد بتغيير جديّ في سياسة ومكانة التعليم العربيّ في وزارة التربية والتعليم، وإقامة لجنة مشتركة لوزارة التربيّة والتعليم ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي واللّجنة القطريّة لرؤساء السُلطات المحلية العربية لفحص أوضاع التّربيّة والتعلّيم العربيّ في كافة المجالات لبِناء خطَّةٍ استراتيجيَّة شاملة تسعى لسدِّ الفجوات والنهوض بالتعليمِ العَربيِّ.
تُثبت نتائج امتحانات " البيزا " الضرورة للتغيير العميق في سياسة وزارة التربيّة التعليم بكلّ ما يتعلّق في التعليم العربي فَإِنّ الفجوات في ميزانيات البُنى التحتيَّة مقارنة بين التعليم اليهودي والعربي هي كبيرة جدًا، خاصّةً وأَنَّ برامج التعليم لا تفي باحتياجات المجتمع العربي في كلِّ ما يتعلَّقُ بهويَّة الطالب والمعلّم والمجتمع. كما وتؤكّد ضرورة المعالجة الفورية للتعليم العربي في النقب والمدن المختلطة والبلدات التي تعاني من مشاكل اقتصاديّة واجتماعية صعبة.
جدير بالذكر أنَّ لجنة متابعة قضايا التعليم العربيّ هي جسم مهني يمثّل المجتمع العربيَّ في مجال التعليم وهي تعمل برعاية اللجنة القطرية لرؤساء السُلطات المحلية العربية، ومن هُنا تنادي إلى الحوار بين اللجنة ووزارة التربيّة والتعلّيم من أجل بناء خطَّة استراتيجيّة شاملة لمعالجة أوضاع التعليم في المجتمع العربي.
خِتامًا، تطالب اللجنة بإقامة لجنة مشتركة تشمل ممثلين عن وزارة التربية والتعليم وممثلين عن لجنة متابعة قضايا التعليم العربي واللجنة القطرية لرؤساء السُلطات المحلية العربية من أجل فحص وضع التعليم العربي، وبناء خطط وبلورة حلول متَّفَق عليها، وضرورة عقد جلسة عمل مشتركة وسريعة بين الأطراف من أجل مناقشة مكانة التعلّيم العربيّ، الاحتياجات وبلورة الخطة الاستراتيجية.