الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 08:01

شتاء ثقيل وامرأة خفيفة لزياد خداش

العرب
نُشر: 25/10/08 12:26

عن دار فضاءات للنشر والتوزيع صدر الكتاب الخامس الموسوم بـ " شتاء ثقيل وامرأة خفيفة  للكاتب والصحفي الفلسطيني زياد خداش ويقع الكتاب في 252 صفحة من الحجم المتوسط ويضم اخر ما كتب زياد خداش من نصوص  وإلى جانب كون زياد خداش كاتبا يميل إلى السخرية في كتاباته فهو من الأقلام الجريئة التي لا يُرهبها التلويح بالعصا ولا تركض خلف الجزرة.



ففي مقال عنونه بـ "شكراً لأنك أنت " يقول زياد خداش: في مرحلة خواء الثقافة الفلسطينية، والـمخترة الثقافية واستخدام الـمناصب والـمواقع الحزبية والعائلية والـمؤسساتية والشللية لإقصاء الآخرين واغتصاب اسم وروح الثقافة، زمن تغيير الوجوه، والاتجاهات، عبادة الذات الـمبدعة، منهج تحطيم إنجازات الآخرين، الدس بينهم، العيش على خلافاتهم، التعامل مع الأدباء وكأنهم قطعان من الخرفان، التوسل للنقاد من أجل الكتابة عن الأعمال الأدبية، زمن النصوص السريعة الـمليئة بالدهون والشحوم في مطاعم ومطابخ (النت)!!!؛ تزداد صورة القاص محمود شقير لـمعاناً ورقياً ومصداقيةً وشفافيةً، هذا الرجل ــ الأمل،) وسيجد القارئ أن هذه الجرأة تفرض نفسها  بقوة جاذبة  على امتداد جسد النصوص عند زياد خداشن.
ويقول الناشر والشاعر جهاد أبو حشيش في كلمته التي ذيلت خلفية الكتاب في معرض حديثه عن القاص وأسلوبه، زياد خداش كاتب يحاول أن يقفز عن السائد ، يفتش في أزقة الذاكرة عما هو مسكوت عنه وعما يحفز على الحلم،  يطمح لشمس جديدة، ورؤى تستطيع أن تحمله، إلى الممكن، بعد أن أصبح الكائن مأزوما بجثته ، كاتب لا يتقن فن العوم مع التيار ، يفتش عما يخلخل سكون هذا الجسد الميت، فتراه يركض هنا، ويقرع الأجراس هناك، يتلعثم، لكنه لا يتوقف، انها الرغبة في إعادة تشكيل اليومي وتفاصيله، للوصول إلى حالة قادرة على تجسيد الفعل المغاير،ونبش سكون الذواكر الباهتة. 
وفي تعريفه بنفسه يقول زياد :
ولدت في زهرة المدائن بوابة السماء ومنارة المدى القدس عام 1964م، ومن حيث انني قد تورطت في الحياة استمريت نحو الغوص عميقا في بحر المدن والشوارع والحارات والصفيح المقاوم لأشعة الشمس وغبار الأمنيات ، درست حتى الثانوية في وطني الجميل ولانني لا احب الحدود فواصل الرحم ركضت جريا إلى الأردن الهادئة ومن حليب جامعة اليرموك استقيت اللغة العربية اللذيذة حتى ارتويت وتخرجت منها في عام 1989م وبعدها سارت بي الخطى نحو بوابات  المدارس حتى استقر امري في احد مدارس رام الله ومن هنا بدأت ....
كتبت القصة حتى  كتبتني على ألواح العمر بجهاته الأربعة وطبعت منها: نوما هادئا يا رام في عام 1990 ، موعد بذيء مع العاصفة في عام 1994، الشرفات ترحل أيضا  في عام  1998
ومازلت اسير على ادلاج الريح لحظة بلحظة، انتظر مقهى الحياة لكي انهي شرب قهوتي السمراء تحت أضواء المدن التي تضحك من شدة الألم.
ويضم الكتاب واحد وخمسون نصا ، نذكر منها ، غيمة  حلوة تعض يدي ،سحر الهامش، سيدة الشاي، ظاهرة غريبة اسمها محمود درويش، شتاء ثقيل وامرأة خفيفة، الوقوف بحزن على بابك يا جولان ،حيفا ورام الله حكاية حب ، الشعر في غزة .. الموت في غزة ،15 قصة قصيرة جدا عن حيوات مستعارة .
أستاذ زياد : أنت تخرب عقولنا بدلا من أن تبنيها، جمدت أمام  أحد  طلابي في الصف التاسع وهو يلسعني بهذه الجملة، في آخر العام الدراسي، أستاذ  أنت تشبه شخصا يتلذذ في تعذيب الناس، أنت تسيل الماء أمام رجل محبوس لم يشرب الماء منذ أيام كثيرة، لماذا تفعل ذلك؟ لم لا تتركنا عميانا ومظلمين بدلا من أن تصدمنا وتخرب أذهاننا وتشيع الإرباك في مخيلاتنا؟
زياد خداش كاتب يحاول أن يقفز عن السائد ، يفتش في أزقة الذاكرة عما هو مسكوت عنه وعما يحفز على الحلم،  يطمح لشمس جديدة، ورؤى تستطيع أن تحمله، إلى الممكن، بعد أن أصبح الكائن مأزوما بجثته ، كاتب لا يتقن فن العوم مع التيار ، يفتش عما يخلخل سكون هذا الجسد الميت، فتراه يركض هنا، ويقرع الأجراس هناك، يتلعثم، لكنه لا يتوقف، انها الرغبة في إعادة تشكيل اليومي وتفاصيله، للوصول إلى حالة قادرة على تجسيد الفعل المغاير، ونبش سكون الذواكر الباهتة. 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
3.99
EUR
4.67
GBP
220775.36
BTC
0.51
CNY