للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
فيديو وصور| ثانوية أبو تلول في النقب تحتضن يوما دراسيا بعنوان "النقب في ظل كورونا"
في ظل التفشي المجدد للكورونا، احتضنت قاعة مدرسة أورط الثانوية بقرية أبو تلول في النقب، اليوم الأحد، يوما دراسيا بعنوان "النقب في ظل الكورونا"، تمّ خلاله الاتفاق على إعادة تنسيق العمل وتكثيف الجهود لإعادة تفعيل "غرفة الطوارئ في النقب" التي نجحت في كبح جماح الجائحة في الموجة الأولى لانطلاقها.
عُقد المؤتمر، الذي عرفه وليد الهواشلة، بمبادرة من الغرفة المشتركة للطوارئ في النقب، بمشاركة سُلطات محلية وإقليمية، ومؤسسات المجتمع المدني، من بينها أجيك وشتيل والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، ولجان محلية ومندوبين عن المكاتب الحكومية، وذلك لدراسة وبحث الوضع القائم في ظل الموجة الثانية من تفشي فيروس الكورونا في النقب على وجه الخصوص.
وتحدث خير الباز، مدير عام معهد النقب-أجيك، حول الحاجة إلى تكاتف الجهود من أجل الخروج من وباء الكورونا الذي يعصف بالنقب، وإبراهيم الهواشلة الذي عبر عن معارضته لإغلاق بلدات وحارات ما يؤدي إلى مشاكل إجتماعية وإقتصادية. وقال رئيس مجلس حورة، حابس العطاونة، إنّ المعطيات تدل على أنّه لا يوجد ارتفاع في عدد حاملي الكورونا في حورة، وأكد ضرورة العمل معا من أجل وقف الجائحة عن كافة أنحاء النقب.
النائب سعيد الخرومي أشار إلى فخره واعتزازه بنجاح غرفة الطوارئ خلال ثلاثة أشهر من العمل المكثف، لافتا إلى أن غرف الطوارئ التي تمّ تشكلها في السلطات المحلية العربية لم تنجح إلا أنّ غرفة الطوارئ المشتركة أثبتت نجاعتها. وأكد ضرورة بناء جسم منظم للقرى غير المعترف بها، والتركيز على التوعية لدى النساء في الفترة القادمة، وتجنيد رؤساء ونواب وأعضاء السلطات المحلية لدعم هذه الغرفة وإنجاح مساعي مكافحة تفشي الكورونا – مؤكدا أنه سيسعى لدى وزير الصحة من أجل تجنيد الأموال لتفعيل غرفة الطوارئ من جديد.
وأشار المركّز الميداني للمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، معيقل الهواشلة، إلى نجاعة عمل غرفة الطوارئ من خلال تجنيد المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، وذلك بشهادة الجبهة الداخلية، التي أكدت وصول أعضاء اللجان إلى كل القرى والمضارب في النقب، أي بين 70-80% من الأهل في النقب.
وقدمت هنادي شاعر، مسؤولة العلاقات مع المؤسسات الرسمية (حكومية وسلطات محلية) في أجيك، لمحة قصيرة عن عمل غرفة الطوارئ وتم توزيع الحضور في غرف في حلقات نقاش تناولت: التربية والتعليم، الصحة، الخدمات الاجتماعية، التوعية والتشغيل والإعلام.
نحو ألف مصاب بكورونا من عرب النقب
وتناول عضو بلدية رهط، مسؤول قسم الصحة في مجلس إقليمي القيصوم، د. مازن أبو صيام، معطيات هامة حول تجدد انتشار فيروس الكورونا في المجتمع العربي-البدوي في النقب، منوها إلى أنّ عدد المصابين وصل إلى نحو ألف مصاب بينهم نحو 550 لم يتعافوا بعد. وأشار إلى أنّه في الوقت الذي حافظت حورة على عدد المصابين الذي لم يتغير كثيرا في الفترة الأخيرة، فإنّ دالة رهط وعرعرة النقب في ارتفاع مستمر، نظرا لعدم المحافظة على تعليمات وزارة الصحة من التكمّم وتعقيم اليدين والإبتعاد، حيث غالبية المصابين من جمهور النساء اللاتي يشاركن في الأعراس. وعبر عن قلقه من إمكانية "تغيير الفيروس للمبنى الوراثي" ما يشكل خطرا على كل الأبحاث للوصول الى مصل وقائي.
أما مسؤول ملف الصحة في بلدية رهط، نائب رئيس البلدية ماجد الكملات، فأشار بدوره إلى أهمية خفض دالة الإصابات في رهط والمجتمع العربي في النقب، من أجل تنظيم العودة إلى مقاعد الدراسة في الأول من سبتمبر/أيلول القادم.
وتناول موسى القريني، مدير مراكز ريّان في الجنوب، الحاجة إلى التنسيق والعمل المشترك من أجل إيجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل من المجتمع العربي النقباوي، في ظل جائحة الكورونا، وعن المشاريع التي تقوم بها المراكز بهذا الصدد.
وأشار رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عطية الأعسم، إلى أهمية هذه المرحلة في الحفاظ على عدم دخول الوباء إلى القرى مسلوبة الإعتراف وأضاف ساخرا: "يبدو أنّ الفيروس يعلم الوضع الصحي لهذه القرى، فرفض الدخول إليها".
في نهاية المؤتمر تمّ تقديم شهادة تقديرية للأستاذ راجي الخرم، مدير ثانوية أورط أبو تلول، على جهوده وفتحه للمؤسسة أمام غرفة الطوارئ، من أجل النضال معا ضد فيروس الكورونا.