الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 19:02

ضَياعْ!/ بقلم: رشا وتد

رشا وتد
نُشر: 04/08/20 13:02,  حُتلن: 23:45

سِرْتُ وسِرْتُ .... وتَعِبْتُ مِن المسيرْ
ولمْ يَبْقَى مَعي سِوى الذِكرى، تَلوحُ بي كَعُسِفِ النخيلْ
أمرُ شَبَحًا، بينَ قُرى بلادي أُناجي الطيورَ وَقْتَ الاصيلْ
أَشْتَمُ الزهورَ، وَأُفتنُ بعبقِ طِلها والاثيرْ
أَمسَحُ على حجارةِ الطينْ بالجنوبِ، وما تَبقى مِنْها بالمثلثِ والجليلْ
أَسْكبُ دَمْعًا على الراحلِ والباقي والاسيرْ
تَعِبَ الفؤادُ من التحسرِ والتفكيرْ
أَقِفُ فَيُتْعبَني الوقوفُ على الاطلالِ فاكمِلُ المَسيرْ
فأسير وأسير
دوامةٌ من العدمِ غير مسبوقةِ النظيرْ
دوران في متاهاتٍ، دواماتٍ غيرْ مُتَناهية فيها أسيرْ
بحثاً عنْ حُلمٍ عنْ وَهمٍ فالواقعُ مَريرْ
تَضيقُ المَمَراتُ وَتَخْنُقَني فَتَهْربُ روحي وتَعوفُ جسدي
لأينَ اطيرْ؟؟ لأينَ المصيرْ؟؟ ولاين المسيرْ؟؟
تَغُوصُ أرجلي برحمِ الارض فَتَبْتَلعني، أشُدها بعزمٍ واهربُ دون تفكيرْ
وأسير وأسير
دوامة الضياع تَسْحَقني في سَرْدابِها الاخيرْ
سَلَمْتُ مَفاتيحِ الاملْ والفرحِ الوفيرْ
واسْتَسْلَمْتُ لِراياتِ البؤسِ الخطيرْ
فَرَحَلَتْ نَوارسي وَأشرعتي وقتَ النفيرْ
وَقَطَرتْ عَبَراتُ فؤادي دماً وكانَ بُكَائِي مريرْ
مَا زِلت أسير وأسير
رِماحُ الضياع تُحَطِمُ ما بقي من حبورٍ بالمهجةِ يسيرْ
أهيمُ على وجهي في مفازاتِ الفكرِ، باحثةً عن واحةٍ وسطَ الهجيرْ
وَسِرْتُ وما زلتُ أسيرْ، وسط ِشبكةِ عَنكبوت الضياعِ كالاسيرْ .

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com


مقالات متعلقة