الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 12:02

مقال


نُشر: 03/11/08 17:21

عندما تقترب الانتخابات في بلادنا يزيد الكلام ,الانتخابات عند البعض  تكون تكون الفرصة الوحيدة التي يتصلون بها مع الناس,وبالذات انتخابات  البرلمان.
وأكثر ما ينتشر وأشهر ما يقال عادة, ومنذ ستين عاما يقال مثل هذا كل  أربع سنوات,انه"لا ينقصنا مراودات ومزاودين",طبعا على شعبنا وتاريخنا  وصناديق الاقتراع.
وعادة يقال هذا الكلام بحق الذين لا يدلون بأصواتهم من العرب,الذي لا يصوتون لدوافع إيديولوجية سياسية أو أولئك الذين لا يصوتون لامبالاة وعدم اهتمام أواكتراث.
وصارمن المفهوم ضمنا في وعي الناس,"الوعي الانتخابي" الذي ثبته  أنصار الاسرلة أن الذي لا يدلي بصوته في الانتخابات الإسرائيلية فهو إما  متطرف وإما مزاود وإما يعيش خارج التاريخ وطبعا كل هذا عدا عن  انه ,غير واقعي وبالكاد يفهم  مصلحته.
على مدار سنوات طويلة حاول الباحثون عن أصوات كل أربع سنوات(هكذا  ساسني  الأحزاب) أن يقنعوا الناس انه من لا يصوت لهم فانه عمليا يمنح  صوته للحزب الحاكم,وببهلوانية ملفته للنظر وصل الحالة عند هؤلاء إلى تخوين كل من لا يصوت,حتى أن التصويت اعتبر "عملا خالصا  للوطن",وان غير ذلك هو الخيانة بعينها.
لكن في ذات الوقت وصل هؤلاء ممثلين بأحزاب من المفروض أنها  وطنية وتمثل الصوت الوطني إلى حالة ما عاد من الممكن الاستمرار في استهبال  الناس,ووجدوا نفسهم في مأزق لا يحسدوا عليه حين وصلت نسبة  التصويت عند العرب إلى درك غير مسبوق ,وحصلت القوائم العربية مجتمعة  على  30% فقط من أصوات أصحاب حق الاقتراع عند العرب,هذا كله  يشمل الأصوات الزائدة التي تملا في المظاريف في الساعات المتأخرة من  يوم الانتخابات كما يعرف الناشطون ذلك جيدا.
من  يكون  إذا  المزا ود  الذي  حصل  على ثقة  30% من المصوتين؟,ولماذا  من  لا  يدلي  بصوته  يصبح  مزاودا,هذا  ما يشغل  بالي؟.لماذا  بالذات  عند العرب  يصبح  مزاودا؟,لماذا  لا  يكون  المزاود  هو  الذي  يدلي  بصوته  مثلا؟,او الذي يطالب  الناس  بالإدلاء  بأصواتهم؟, لماذا  لا يكون  المزاود  هو  الذي  يعد الناس  في  كل  مرة  وعودا  فلا يحقق  منها شيئا  يذكر,أليس  بحسب  اللغة  هذا  هو  المزاود؟
ثم  من  أين  جاء  الادعاء  أن  وجودنا  في  الكنيست  هو  الذي  حما  وجودنا  في  بلادنا  ألا  يخجل  من يقول  هذا  الكلام  على  نفسه,هل  أصبح  شعبنا  رهينة  للأصوات ولوجوده  البرلماني؟.
هل  منع  وجودنا  في  الكنيست  مصادرة  الأراضي؟
هل  منع  وجودنا  في  الكنيست  التحريض  علينا.
هل  حقق  وجودنا  هناك  بعد  ستين  عاما  المساواة  لنا؟
هل  أصبحت  حالتنا  بفعل  وجودنا  هناك  أفضل؟
هل  هناك  ما  يرجى  من  وجودنا  هناك  غير  الاستجوابات  التي  تقدم  للوزراء؟
هل  ساهمت  الانتخابات  في  تحقيق وحدة  بين  الناس؟,هل  هناك  ما  ساهم  في  شرذمة  الجماهير  مثل  انتخابات  الكنيست؟,ونحن  قادمون  على مسلسل  جديد  في  الشرذمة  والبهلوانية  والفهلوة  الرخيصة؟؟.ثم  هل  يمكن  أن  تكون  هذه  الانتخابات  اليوم  أكثر  من  مجرد  تحقيق  مصالح  انتخابية  حزبية  وشخصية  في  كثير  من الأحيان,كما  نشاهد  ونرى  ونسمع.
وحدة  قبل  لانتخابات  وشتائم  من  النوع البذئ  بعدها,
مصالح  وطنية  عليا  قبل  الانتخابات  وتخوين  في  اليوم  التالي
تيارات  وطنية  تحمي  الناس  من  أن  يداسوا ,ولنات  تنتشر  في  كل  موقع ممكن  بعد الانتخابات.
خطوط  مفتوحة  وتحالفات  في  آخر لحظة  لعبور  المستنقعات  القذرة  وبعدها  خطوط  حمراء وفيتو ..

إلا  يعتقد هؤلاء  أن  الناس  قرفوا  من  مثل  هكذا  سلوكيات؟
نحن  نفهم  أن  هناك  من  يريد  أن  يذهب  إلى  الانتخابات,ونفهم  أن  هناك  من  يريد  الحصول  على  مقعد, ونحن  واعين  جدا  لحقيقة انه  لا  حياة  لمن  لا يصل  إلى  هناك  والأمثلة  كثيرة, ونحن  نفهم  أن  هذه  المعركة  ليست  أكثر  من  عد  أصوات  ومقاعد,ولا  نحملها  أكثر من  ذلك,ونحن  على  دراية  أيضا  أنها  الأوكسجين  الذي  تتنفس  منه  الغالبية  ,لان مبرر وجودها لا  يتجاوز الاستجوابات  وتبادل  الشتائم  مع  افيغدور ليبرمان,من  حق  هؤلاء  أن  يديروا  معاركهم  بالشكل  الذي  يريدون  لكن  لن  نسمح لهم  أن  يزاودوا  على  الناس  وعلى الأكثرية,فإذا  كان  من  حقهم  أن يدعوا  الناس  للتصويت لهم  فقد يكون  من  حق  غيرهم  أن  يمنعوهم  من  التصويت لحزب  العمل على الأقل  حتى  وان  لم يصوتوا  لهم.
هناك  من  يصل إلى  درجة  من المبالغة  في  معنى  هذه الانتخابات  إلى  حالة  يقرن  المشاركة  بها بتوفير حماية للعرب,وعدم  إعطاء  فرصة  لليمين  للتحريض  على العرب.
من يستنتج  مثل  هذا الاستنتاج  فهو  في  مصيبة  كبيرة,ونكبة  حقيقية,لان  الأدلة  كل  الأدلة  تؤكد انه  وعلى  مدار ستين  عاما لم  ينجح  العمل  البرلماني  من  إنقاذ شئ,ولم  يمنع  أي  مخطط  ضد العرب,ولم يمنع  التحريض  علينا,ولن  يمنع  مخططات الطرد  والترانسفير ,أي  العمل  البرلماني,المخططات  الإستراتيجية  لإسرائيل لا يمنعها  40 عضو  كنيست  عربي  لمن  لا يعلم,وتكرار  مثل  هذا  الكلام مهزلة  واستخفاف  في  عقول  الناس,بإمكان  كل  واحد  أن  يخوض  هذه الانتخابات لكثير من  الأسباب والدوافع,لكن  على الأقل  عليه  أن  لا يستهبل الناس  لا  هو  ولا  غيره!

 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.67
GBP
220819.72
BTC
0.51
CNY