الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 17 / يونيو 12:02

يوم دراسي حول التبني بمجتمعنا

تقرير وتصوير: محمد
نُشر: 06/11/08 07:14

* 10% من الاطفال ممن يحولون للتبني هم عربا

* الالتزام نحو الطفل بالعائلة المتبنية هو التزام كلي وليس جزئي

* صلاح: ضرورة ملحة ولحماية الاطفال اقترح من منظور شرعي كفالة الطفل وليس التبني بمفهومة الدارج


نظمت جمعية سند للامومة والطفولة بالتعاون مع وزارة الرفاه والخدمات الاجتماعية يوما دراسيا في مركز العلوم والفنون في ام الفحم تحت عنوان " التبني افاق وتطلعات ".



يشار بان امير عبد الهادي تولى عرافة المؤتمر الذي دعت الية العمال والعاملات الاجتماعين ومسؤولات الدعوة من جميع المناطق. وقد شارك في هذا اليوم لفيف من الشخصيات الدينية والاجتماعية ، الذين قدموا المحاضرات حول موضوع التبني من الناحية الاجتماعية والدينية والتأثيرات النفسية . خلافا للحل لدى العائلات الحاضنة، فان الالتزام نحو الطفل في العائلة المتبنية هو التزام كلي وليس جزئي، ونجد أن أولادا تربوا في عائلات حاضنة او مؤسسات بعد عمر الثامنة عشرة لا سقف يحميهم ولا عائلة تساندهم وبلا عنوان. هؤلاء البالغين يضطرون أن يتاقلموا بقواهم الذاتية، بدون مؤازرة او مساندة او دعم عائلي، لذا بالنسبة لقاصرين مهجورين او اولائك الذين لا امكانية لهم بالنشوء لدى والديهم، فان التبني هو الحل الافضل الذي يؤمن لهم عائلة وبيت مدى الحياة. في السنوات الاخيرة نلاحظ اقبال منقطع النظير لدى العائلات العربية للتبني، وهناك المئات من الاطفال ممن تم تبنيهم لدى عائلات مختلفة، وقد اثارت اتساع الظاهرة الكثير من التساؤلات خصوصا بكل ما يتعلق بالجوانب الدينية، وعليه هناك فتاوى دينية تجيز التبني بشرط الحفاظ على العديد من الضوابط الاسلامية والشرعية. 
وقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية:" يجب ان نحتضن الطفولة التي حرمت من البيت السليم حتى يكونوا اداة بناء وليس اداة هدم فهناك اطفال مشردين وان من مآسي الحروب ومن ظروف اجتماعية صعبة  وهنالك من يتاجر بالاطفال.



وبخصوص التبني قال فضيلة الشيخ رائد صلاح، لضرورة ملحة ولحماية الاطفال . اقترح من منظور شرعي كفالة الطفل وليس التبني بمفهومة الدارج لانة لا يجوز شرعا".  المقصود بالتبني أن يتخذ الشخص ولد غيره ولدا له ويجعله طولده الصلبي الحقيقي، تماما حيث ينتسب اليه تماما كما ينتسب اليه ولده الحقيقي الثابت منه ويتمتع بالحقوق التي يتمتع بها الولد الحقيقي. بعض رجال الدين المسليمن يجيزون للمسلم الذي يريد تربية هذا الطفل ورعايته أن يسجل هذا الطفل في هويته وأن ينسبه لنفسه في الاوراق الثبوتية والوثائق الرسمية التي يفرضها او يشترطها القانون.  رغم ذلك يجب أن يبقى هذا التبني في الاوراق الرسمية فقط ولا يتجاوز ذلك الى التبني الحقيقي أو اثبات النسب او اثبات الميراث او غيره من اثار البنوة الحقيقية فلا يقر ذلك لا في ظل الاسرة ولا في المجتمع عامة. هذا لمخالفته الناحية الشرعية، بالاضافة الى المحافظة على الحالة النفسية لهذا الود، اذ أنه لابد من تعريفه بنسبه الحقيقي حتى لايصدم عند كبره. ويجب على هذه الاسرة الحاضنة لهذا الولد رعايته واعطائه حقوقه المترتبة على هذه الحضانة رحمة به وعنايتة لانسانيته.



 اورنا هرشفيلد مندوبة وزارة العمل والرفاة الاجتماعي اثنت على كلمة الشيخ رائد وتحدثت عن اهمية التعاون بين الاهالي مع المؤسسات الاجتماعية لإخراج الاطفال من معاناتهم . سوسن مصاروة رئيسة جمعية سند قالت:" بعد مؤتمرنا الاول الذي عقد في مطلع العام 2000 ، حدث تطور وانقلاب في مفهوم التبني حيث اجاز بعض رجال الدين ومجلس الافتاء التبني شريطة الحفاظ على الضوابط الشرعية، او ان يرضع هذا الطفل من الام المتبنية، ليكبر الولد في العائلة ويكون محرما. هناك مئات العائلات التي تبنت الاطفال. الاسرة هي اللبنة الاساسية التي تقوم عليها المجتمع ان صلحت صلح المجتمع وان فسدت فسد وايمانا منا بان المراة هي الاساس المتين الذي تقوم بة الاسرة فانها كل المجتمع وليس نصفة وعلى هذا الاساس انطلقت جمعية سند للامومة والطفولة، وقد عددت اهداف الجمعية والمشاريع التي تقوم بها من اجل الاسرة ومن ضمنها هذا اليوم الدراسي الذي يدور حول موضوع التبني" . 
المأمورة القضائية شادن عبود تطرقت لقانون التبني، حيث ذكرتمراحل عملية التبني والتي تتم بعد دراسة متعمقة لحالة الطفل وحالة الاسرة المتبنية ، والاسرة البيالوجية ، وكذلك مراحل المتابعة العلاجية والمساعدة النفسية ، والمادية ، والاستشارية التي تقدم للطفل والاسرة. حيث اكدت شادن عبود:" هناك الكثير من الاولاد يكبرون بعيدا عن عائلاتهم البيولوجية بسبب عدم مقدرة عائلاتهم على رعايتهم وتوفير احتياجاتهم الاجتماعية والنفسية والجسدية. قبل اتمام عملية التبني هناك برنامج علاجي تقوم باعداده لجان التخطيط والبناء والاصلاح، لترتيب عملية ابقاء الطفل خارج حضن عائلته الاصلية، والاهم بان احد مركبات البرنامج هو توعية الاهالي لاهمية اعادة ابنهم الى حضنهم في المستقبل، للاسف الشديد بعض العائلات تعجز عن احتضان ابنها مجددا، علينا كمجتمع ايجاد الحلول لهذه الشريحة الاجتماعية، هناك ارتفاع في حالات التبني في الوسط العربي، و10% من الاطفال ممن يحولون للتبني في البلاد هم من العرب".



وتحدث الدكتور محمود عاصلة عن التواصل وبناء شخصية الطفل مؤكدا:" ممكن ان تكون طبيعية او غير طبيعية وان العلاقة غير السليمة ممكن ان تؤدي لصدمات وصعوبة التقبل، وقد ركز في كلتمة على دور العامل الاجتماعي واهميتة في معرفة التعامل مع الطفل الذي يمر بضائقة". ومن ثم تحدثت د. تيرتسا يوآف عن الفرق يبن واقع الابناء ما بين العائلة المتبنية والعائلة الحاضنة حيث ذكرت الحالات النفسية التي يمربها الطفل والتناقضات التي تحيط بة ،كذلك تحدثت عن اسلوب التواصل الآمن وغير الآمن مع المربين والحاضنين للطفل. الشيخ حسام ابو ليل والذي بدورة بين موقف الاسلام من قضية التبني حيث قال :" قضية التحريم واضحة لكل انسان لكن بما اننا نعيش تحت قوانين وضعية لا بد ان هناك مخارج حيث اجاز التبني بمعنى كفالة اليتيم وقال :" اذا كان القانون الوضعي يجبر تسجيل نسب الطفل المتبنى الى متبنية فيسجل فقط على الاوراق لكن هذا التسجيل لا يلغي الاحكام الشرعية".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.73
USD
4.00
EUR
4.73
GBP
244663.58
BTC
0.51
CNY