الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 18:02

عنف المشتركة الداخلي.. منصور عباس! / بقلم: مهند صرصور

مهند صرصور
نُشر: 12/11/20 17:12,  حُتلن: 23:23

زوبعة عاتية اظنها في فنجان قد أطلقها كل من يخالف نهج عباس منصور ، مُتبعين لادوات مضللة تقف من وراءها اغراض شخصية ، ومشادات عنيفة ، ورغبات بالاستحواذ على النهج العام ، وشطب كل من يحاول الحيد عن طريق من يقف على راس المشتركة ، حتى لو كان ذلك سيصب في المصلحة العربية الداخلية ، فنراهم مجتهدين على غير عادتهم في نشر مقاطع مصورة ومقالات وبوستات من اجل تحجيم وإفشال ما يقوم به عباس ، بل والى إلغاء عباس بعينه ، وكأنه تحول بين ليلة وضحاها الى عدوهم اللدود .
قد يظن غير  المتابع  لحملة التشوية ، بان عباس قد تراجع عن دينه ، او باع وطنه ، او تنازل عن عروبته ، ولكن الواقع ان عباس وبكلمات مقتضبة وبعيدا عن العناوين العريضة " كالتجديد " ،" وسياسة متحررة " وغيرها .. عباس يعيد الكرة ويجرب ما قد جُرب ، ولكن دون غوغاء او صياح او جمل مُبطنة ، ويتواصل بشكل مباشر مع رئيس الحكومة دون سماسرة ودون إلتواءات ، ويحادثه بالطرق المتبعة سياسيا ، وبإحترام متبادل كغير العادة ، وبوجه واحد امامه وخلفه ، وليس كما كان يحدث حتى الان من مسبات خارج لجان الكنيست تلغي كل ما قد أُتفق عليه داخلها ، وتمنع دخول النوايا الحسنة ، وتسقط الثقة بين الاطراف .
احاديث ادخلونا في رحاها وإدعاءات اطلقوها في وسطنا يمكن لأصغرنا نفيها ببساطة ومنطق فقد :
إستغربوا على عباس وسالوه لماذا دعوت عدونا اللدود الى لجنة مكافحة الجريمة في الوسط العربي .. - ولكن اليس هو رئيس الحكومة ! ومن بيده الحلول ، ام تريدونها لجان تخلو من المعنى والمضمون ، لجان فقط لتسجيل مواقف شعبوية .
قالوا لعباس قد دعوناه سابقا، وسابقا ايضا اقمنا اللجان ، ولم ينتج عنها اي نجاح .. - وهل هذا يعفيكم من الإستمرار في المحاولة حتى النجاح ، الستم في الكنيست حتى تحدثوا التغيير !!
يدعون بأن نتانياهو وبحنكته سيقسم المشتركة من جديد - فنقول بأن تقسيمها من جديد فقط في ايديكم - ولكم سوابق -  وليس في يد نتنياهو او اي شخص اخر ، فلا تستعملوا ذلك كعذر للتغطية على نوايا اخرى !! 

قالوا نريد التغيير للوسط العربي - اذا لما تقفون امام التغيير الذي ينادي به عباس وهو نفسه الذي تطالبون !!
يدعي اعضاء المشتركة بان " عباس لم يتفق معنا " - وهل يحتاج الى موافقتكم على الدفع من اجل تحجيم العنف في الوسط العربي ، والمطالبة بالاعتراف بقرى النقب ، وتحويل الميزانيات للبلدات العربية ، ومنع هدم البيوت !!
قالوا عباس يتواصل مع اليمين .. - اليس هم من في الحكم ، اليسوا هم العنوان ، ومن اين لكم بالقانون المُنزل بتحريم محاورة اليمين ، واين هو اليسار !! أم انه عليكم الخروج من الكنيست وانتظار رجوع اليسار للحكم حتى تحاوروه .
نتانياهو لن يفي بوعوده كالعادة - اذا هل اقتراحاتكم تتلخص بالجلوس جانبا ؟ ام المراهنة على بعضها الذي قد يفي به ، كما يفي من اجل مصالحه ومصالح رفقاءه .
قالوا عن عباس بانه تنازل وهبط وتخلى .. - عن ماذا ! عن اي ثوابت تتحدثون ! ام انه تخلى عن تبعية خطوط الجبهة والتي لم توصلنا الى اي شيء الى الان .
نتانياهو سيطالب بالمقابل - اوليست هذه هي لعبة الكنيست ، ام تريدون ان يتبرع لكم ايضا .
قالوا سنصل قريبا الى مفصل "دخول نتانياهو السجن ام مطالب عباس "  .. - اقولها وبكل وضوح مطالب عباس اهم ، فسجن نتانياهو من عدمه لن يغير شيء في الخارطة السياسية ، فليس لنا ثأر شخصي عنده ،  واكيد هي ليست عملية معاندة ولا مجاكرة ، وما اصاب وسطنا العريي من خلل قد قامت به حكومات اسرائيل المتعاقبة كلها وعلى اختلاف رؤسائها .
عباس يتصرف لوحدة - تصرفوا ايضا انتم لوحدكم فيما يصب في المصلحة العربية ، ام ان نجاح عباس لوحده ارعبكم !!
لذلك كله ، والكثير الذي يخفى ، لا بد من الإستمرار في المحاولة ، في الحوار ، في تجاذب الاطراف ، في اغتمام الفرص ، وشخصيا لا ارى فرق بين يمين ومركز ، ولا اعول على اليسار ان يكون يوما في الحكم ،  على الاقل ليس القريب منه ، كما لا أعول عليه ان يكون المنقذ للعرب ، لذلك على المشتركة دعم بضها البعض ، وسد ثغراتها الداخلية ، وعدم الخوف من نجاح افرادها ، والامتناع عن عنفها الداخلي الذي تتبعه حاليا الجبهة قلقا على موقعها في راس المشتركة ، خاصة بعد سقطاتها الكثيرة مؤخرا ( تحتاج لمقال لوحدها).

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة