للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
بعد يوم من تشييع جثمان المغدور رمضان أبو لطيّف (20 عاما) في مقبرة العائلة، تظاهر ناشطون بدعوة من اللجنة الشعبية، أمام محطة شرطة مدينة رهط، منددين بآفة العنف المستشرية، ومطالبين الشرطة بتحمل المسؤولية من خلال وقف فوضى السلاح ومطاردة التجار الذين يعيثون في الأرض فسادا.
المتظاهرون الذين رفعوا عددا من اللافتات التي تدين وتستنكر العنف بينها "رهط تقول لا للعنف"، "أمن المواطن بمسؤولية الشرطة"، "الدم يغرق مجتمعنا العربي"، "نعم للتسامح" وكذلك صور عدد من الضحايا في المجتمع العربي الذين راحوا ضحية جرائم القتل منذ مطلع العام الجاري.
وبرز من بين المتظاهرين نائب رئيس بلدية رهط عطا أبو مديغم، وأعضاء لجنة العراقيب – د. عواد أبو فريح واحمد خليل أبو مديغم وعزيز صياح، وكذلك أعضاء اللجنة الشعبية رهط علي الدبسان ويوسف أبو زايد والشيخ يوسف أبو جامع، والشيخ سالم أبو صويص، ومدير قسم التعليم في بلدية رهط د. علي الهزيّل.
وقال عطا أبو مديغم، نائب رئيس بلدية رهط، إن المشاركين "لم يأتوا للتظاهر ضد الشرطة، بل أولا تنديدا بالعنف وضد العنف الذي يدخل إليها تقصير الشرطة والمجتمع وأيضا الفساد".
وتابع قائلا: "لقد شيعنا في مدينة رهط بالأمس جثمان المغدور الشاب المرحوم رمضان أبو لطيّف، الذي سالت دماؤه في هذه البلدة الطيبة في هذا الشهر الفضيل، وكلنا نستنكر هذه الأعمال التي نهى عنها رب العباد – وهي من الكبائر – قتل النفس إلا بالحق، ولم يكن أي حق".
وأنهى قائلا إنّ "في هذه المدينة النسيج الاجتماعي قوي جدا ولن نقبل بهذه الانزلاقات الأمنية، فمجتمعنا العربي ككل ينزف من العنف، ويئن ويتظاهر وهناك حراك مبارك في عدة بلدات وآن الأوان أن يكون هذا الحراك في مدينة رهط. بقدر ما نحمل الشرطة المسؤولية الكاملة عن أمن المواطن الرهطاوي في كل مكان، ولكن نقول للمجتمع أن الشرطة لوحدها لا تكفي، والسلطة المحلية لا تكفي والمسجد لوحده لا يكفي، والديوان (الشق) لوحده لا يكفي والمدرسة لوحدها لا تكفي – ويجب ان تكون العملية متكاملة لنبذ العنف بكامل أشكاله".
وأشار مدير قسم التربية والتعليم في بلدية رهط، د. علي الهزيّل، في حديث لمراسل "كل العرب" إلى أنّه تم الايعاز لمدراء المدارس والمربين بتخصيص حصص تربية لقضية العنف المستشرية، معولا على رجال الإصلاح والتربية بأن يأخذوا دورهم في هذه القضايا التي تؤرق المجتمع العربي في الداخل من الجليل مرورا بالمثلث والساحل وحتى النقب.
وأكد المتحدثون أن آفة العنف المستشري يجب ان تكون بتوحيد الجهود والصفوف، ولا تقتصر فقط على الشرطة أو السلطة المحلية والمدرسة والمسجد، ودعوا رجال الإصلاح أن يأخذوا دورهم الفعّال من أجل رأب الصدع بين المتخاصمين وحل المشاكل في مهدها.