الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 20:02

هي امرأة-يوسف حمدان - نيويورك

يوسف حمدان -
نُشر: 08/07/21 00:05

هي امرأة
كلما ألفيتُ نفسي داخلَ حُفرةْ
زَرَعت امرأةٌ في الحفرةِ سُلَّمْ
حين أصبحتُ طليقاً
قبَّلت روحي يديْها
ورشفتُ البهجةَ من كأس الحياةْ..
كلما مسّني في الشتاءِ سُقامْ
قدَّمت لي دواءً..
بيديها مزجته بقطرات الحنان المُعقَّمْ..
كلما رماني نَزَقُ الشبابِ في أتون مصيبةْ
أنقذتني امرأةٌ من هلاكٍ مُحتّمْ..
حينما خُضتُ حروبَ حياتي
حَمَت المرأةُ في الميدان ظهري
وأبت أن ترى رايتي الخفاقةَ تُهزمْ..
كلما غابَ وجهُ المرأةِ عن أفْقِ عيني
قطّبَ وجهُ زماني وتجهَّمْ..
كلما أشْرَقَت على مُروجِ حياتي
أقبل الدهرُ إلينا وتَبَسَّمْ..
كيف كانت ستسيرُ حياتي
لو لم تكن هي في الدربِ دليلي.. والمُعلّمْ؟
***
أيها العالَمُ قفْ قليلاً.. فكّرْ مليّاً وتأمَلْ!
ألم تشبعْ على مرِ العصورِ حروباً وشقاءْ؟
أرأيتَ بيتاً، بدون امرأةٍ،
يقودُ حياةَ وئامٍ.. ويسْلَم؟
ألم يحنْ الوقتُ
لأن تضعَ الزمامَ في يد امرأةٍ
لكي تقودَ وتحكُمْ؟
هي امرأةٌ..
بدون حِكمتها وصَبْرها..
لا تتفتح أزهارُ سلامٍ.. أو تقدُمْ.
يوسف حمدان - نيويورك
 

مقالات متعلقة