الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 13:01

د.هيا نخلة جرّاحة التجميل العربية الثانية بالبلاد: دورات الاستكمال المنتشرة ليست بديلا لتخصص 6 سنوات!

رغدة بسيوني- كل
نُشر: 15/07/21 14:06,  حُتلن: 19:23

تمكّنت الدكتورة هيا نخلة ابنة الناصرة، من الحصول وبجدارة على لقب طبيبة الجراحة التجميلية العربية الثانية في البلاد، بعد حصولها على شهادة طبيبة مختصّة عقب سنوات من المثابرة والدراسة الحثيثة في هذا المجال. 


الطبيبة هيا نخلة

وحول هذا الإنجاز كان لنا حديث مع الدكتورة هيا نخلة، التي قالت: "بعد إنهاء دراستي الثانوية في مدرسة المُطران بالنّاصرة توجّهت لاستكمال دراستي الجامعية في الجامعة العبرية بالقدس وتحديدًا بموضوع الطب في مستشفى هداسا، واستمرّ التعليم لمدّة ست سنوات بعدها أكملت سنة التدريب في مستشفى بني تسيون في حيفا، ثمّ قررت بعدها دخول مجال الجراحة التجميلية فكان مُستشفى رمبام وجهتي لاستكمال التخّصص".
حول اختيار التّخصص قالت د.هيا: "خلال سنة التّدريب انكشفت بشكل كبير على مجال الجراحة، وهُناك عرفت ميولي وشغفي بهذا المجال، لكن لم أحدد حينها أي نوع من الجراحات سأختار لأتخصص بها. والدي –رحمه الله- كان طبيب نساء وتوليد فانتابتني الحيرة بين إكمال مسيرة والدي بنفس التّخصص أم أختار تخصص الجراحة التجميلية وقد رسا القرار في النهاية عليه بعد اطّلاع شامل على الموضوع والانكشاف على تحدّيات كبيرة فيه بالذّات في ظلّ وجود نقص كبير من التّمثيل النسائي من الطبيبات في هذا المجال".
الأفكار المُسبقة عن الجراحة التّجميلية وأطباء هذا المجال، تقول د. هيا: "يُخطئ البعض عندما يخلطون بين الطبيب المتخصص في المجال الجراحي التّجميلي وبين الطبيب الذي تلقّى بعض الدورات للقيام ببعض العلاجات التجميلية غير الجراحية، وشتّان بين الاثنين، الجراحة التجميلية تخصص يتمّ تعلّمه لمدّة ست سنوات متواصلة، وخلال فترة التّخصص الطويلة يجب اجتياز امتحانات المرحلة الأولى والثانية بالإضافة إلى لائحة من العمليات الجراحية التي علينا المشاركة بها ومناوبات ليلية في المستشفى، عدا عن موافقة نقابة جراحي التّجميل والتأكيد على كفاءة المُتخصّص بأنّه أهل لمُمارسة هذا التّخصص، كُل هذا لا يُمكن اختصاره بدورات استكماليّة عينيّة".
وتابعت د. هيا حديثها قائلة: "تخصص الجراحة التجميلية به شقّان، الأول هو الشّق التّجميلي والثاني هو الشّق الترميمي الذي يشمل ترميم ومعالجة الحروق والترميم بعد مراحل استئصال أورام أو أعضاء مثل الثدي أو أعضاء من منطقة الرأس والعنق وأجزاء من الأطراف، ترميم الذي يمنح بصيصًا من الامل للمتعالجين وهذا الجانب من عملي يكشفني أكثر على أطبّاء من كافّة المجالات ونُشكل فريقًا طبّيًّا مُتخصّصًا كلّ في مجاله نعمل من أجل المرضى وهذا ويمنحنا اكتفاءً ذاتيًّا وشعورًا رائعًا".
وأكملت حديثها: "لدي شغف كبير بالعمل بالشق التّجميلي والشقّ الترميمي فأنا أجد نفسي في المجالين، وسأستمر في عطائي فيهما إن كان داخل المستشفى أو خارجه، أنا أعي تماما مدى حاجة النّساء بالذات العربيات لوجود طبيبة جراحية، والتوجه لأخذ استشارات من طبيبة وليس طبيب، لذلك سأحاول قدر استطاعتي أن أساهم في سبر غور هذه الحاجة لدى النساء".
العربية الثانية على مستوى الدولة
حول هذا الموضوع قالت د.هيا: "هذا النّجاح يعني لي الكثير فهو ثمرة جهد ومثابرة وسهر سنوات طويلة، ورغم صعوبة التّحدي إلا أنّني لم أتوان عن تحقيق حلمي الذي أراه أمامي اليوم مُتحقّقًا، لم يكُن سهلًا على امرأة متزوجّة ولديها طفلة أن تأخذ القرار وأن تتخصّص في هذا المجال وأن تنهيه مع ثلاثة أطفال، تحدّيت ذاتي وأصوات كثيرة في المجتمع سمعتها تقول لي بأن أتخصّص موضوعًا أسهل لي كأم وزوجة، تخصّص يضمن لي ساعات عمل مُحددة أنهيها وأعود إلى منزلي، ولكنّ إصراري وشغفي في هذا المجال جعلني أتمسّك بحلمي وبقراري دون الالتفات إلى أي من الآراء غير الدّاعمة".
وأخيرًا أنهت د. هيا نخلة كلامها قائلة: "أناشد الطّبيبات المقبلات على اختيار موضوع تخصّص أن يلتفتن لهذا الموضوع فهو واسع ومهم ويجب أن يكون تمثيلنا النسائي به أكبر، ولكل الشّابات بكل مجال اخترن الموضوع الذي تجدون شغفكن به، احلمن وسرن نحو تحقيق الحلم حتّى النهاية، رغم كل العقبات التي قد تواجهكن فإنّ جني ثمار النجاح هي أثمن ما يُمكن أن تحصلن عليه، الأهداف ليست بعيدة فقط آمنّ بها".


 

مقالات متعلقة