الأخبار العاجلة

Loading...
الحرب على غزة: غارات إسرائيلية تودي بحياة عشرات المدنيين بينهم نازحون وأطفال (قبل 2 ساعة )قناة إسرائيلية: واشنطن تخلت عن مطالب تفكيك برنامج إيران النووي (قبل 5 ساعة )نتنياهو: لن نستسلم لحماس ولن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي (قبل 7 ساعة )جسر الزرقاء: إصابة شاب بجروح متوسطة إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 7 ساعة )رونين بار يعلن نيته الاستقالة من رئاسة الشاباك في منتصف ايار (قبل 8 ساعة )عرعرة: إصابة شاب (37 عامًا) بجروح متوسطة إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 9 ساعة )إصابة فتى (14 عامًا) بجروح متوسطة إثر انقلاب تراكترون في منطقة مفتوحة قرب المشيرفة (قبل 10 ساعة )7 إصابات في حادث طرق على شارع 65 بالقرب من مفرق دبورية.. امرأة بحالة متوسطة (قبل 10 ساعة )اختتام الجولة الثانية من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن في روما وأجواء "بناءة" تُمهد لجولة ثالثة (قبل 10 ساعة )فيديو| كتائب القسام تنشر رسالة مصوّرة للأسير الإسرائيلي ألكناه بوحبوط (قبل 11 ساعة )فيديو| كتائب القسام تنشر رسالة مصوّرة للأسير الإسرائيلي ألكناه بوحبوط (قبل 11 ساعة )وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل جندي وإصابة آخرين إثر استهداف مركبة مدرعة شرق غزة (قبل 12 ساعة )الطيبي يطالب “ماحش” بالتحقيق في إلقاء قنبلة صوتية على منزل مأهول في الناصرة: “استهداف خطير للمدنيين واثارة للفتنة” (قبل 12 ساعة )كفر قرع: إصابة فتى (15 عامًا) بجراح متوسطة أثناء ركوبه سكوتر كهربائي (قبل 12 ساعة )مقابل تخفيف جزئي للعقوبات على سوريا.. إدارة ترامب تضع شروطها (قبل 13 ساعة )سعر الذهب اليوم: انخفاض طفيف وتأثيرات بالأسواق العالمية (قبل 13 ساعة )إصابة شاب بجروح خطيرة في جريمة إطلاق نار على محل قطع للسيارات في أم الفحم (قبل 14 ساعة )إعادة إعمار قطاع غزة: تحليل اقتصادي شامل ومقترحات للتعافي (قبل 15 ساعة ) انطلاق الجولة الثّانية من المحادثات بين واشنطن وطهران في روما (قبل 16 ساعة )تصعيد ميداني مستمر في طولكرم ومخيّميها وسط حملة اعتقالات واسعة (قبل 17 ساعة )مصرع شاب (40 عامًا) إثر تعرّضه للغرق بأحد شواطئ مدينة يافا (قبل 17 ساعة )حالة الطّقس: أجواء صافية وحارة ولا يطرأ تغيير يُذكر على درجات الحرارة (قبل 18 ساعة )عرعرة: اصابة راكب دراجة هوائية بجراح حرجة اثر حادث طرق (قبل 1 يوم)اندلاع حريق في فندق بطبريا وإصابة عدد من الأشخاص (قبل 1 يوم)اصابة رجل بجراح متوسطة اثر تعرضه لحادثة عنف في تل ابيب (قبل 1 يوم)النقب: اصابة طفلة (عامان) بجراح متوسطة جراء سقوطها عن علو (قبل 1 يوم)تخليص امرأة حامل علقت في وادي العال (قبل 1 يوم)مصادر: إسرائيل قادرة على مهاجمة منشآت نووية إيرانية (قبل 1 يوم)احمد الشرع يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في سوريا (قبل 1 يوم)يحيى السريع: استهدفنا محيط مطار بن غوريون بصاروخ باليستي (قبل 1 يوم)

تحليل رواية اليتيمة لجميل السلحوت - الأنثروبولوجيا الاجتماعية (العلوم الانسانيّة)| نزهة أبو غوش

نزهة أبو غوش
نُشر: 24/07/21 12:21,  حُتلن: 13:45

صدرت رواية "اليتيمة" للأديب المقدسي جميل السلحوت عام 2021 عن مكتبة كل شيء في حيفا، وتقع الرواية التي يحمل غلافها الأوّل لوحة للفنّان التشكيلي محمد نصرالله ومنتجها وأخرجها شربل الياس في 260 صفحة من الحجم المتوسط.

عندما قامت الحرب العالمية الثّانية تناول المستعمر دراسة الأنثروبولوجيا للمجتمعات البدائية، حيث تناولت المجتمعات الرّيفية، والمدنيّة، ودرست العلاقات الاجتماعية، والنظم الاجتماعية، كالعائلة، والعشيرة، والزّواج، والقرابة، والطّبقات، والنّظم الاقتصادية فيها، وتطوّرت هذه الدّراسة فيما بعد بالاهتمام بتحليل البناء الاجتماعي للمجتمعات الإنسانية، بالدراسة العميقة.

تصنّف رواية الأديب جميل السّلحوت " اليتيمة" من نوع العلوم الإنسانيّة الأنثربولوجيا الاجتماعيّة. ومن المعروف أنّ دراسة المجتمعات الرّيفيّة والمدنيّة قد ظهرت بعد الحرب العالميّة الثّانية؛ كي يتعرّف المستعِمر على طبيعة البلد المستعمَر، حيث درست العلاقات الاجتماعيّة، والنظم الاجتماعيّة كنظام العائلة والعشيرة، والزّواج والاقرباء، والنظام الاقتصادي وغيره .

وقد تطوّر ت هذه الدّراسة فيما بعد للتّعرّف على الحياة الإنسانيّة في بلاد مختلفة.

عندما قرأت رواية اليتيمة، أردت أن أجد لها تصنيفا أدبيّا، فوجدت أنّنا هنا نقف أمام رواية تحمل الكثير من مواصفات الحياة الإِنسانيّة، الخاصة في فلسطين.

ظهرت القيم والمعايير الاجتماعية بشكل بارز في الرّواية، في العلاقات بين الأفراد في المجتمع، واظهار الحلال، والحرام، والمسموح والممنوع بما يتلاءم مع طبيعة المجتمع الّذي تدور فيه أحداث الرّواية.

برزت طبيعة إكرام الضّيف، والاستقبال الحافل والتّرحيب، واحتواء الغريب في بلد عربي آخر. كما برزت العلاقات ما بين الخطيب وخطيبته، وبين الزّوج والزّوجة، ومدى قدرة الرّجل على اتّخاذ القرارات؛ كونه الرّجل الذّكر السّند لعائلته، وهو الّذي يحمل اسم العائلة وليست الأُنثى.

العلاقات بين أسرة وأخرى من خلال المصاهرة، والخطوات المتّبعة لتحقيق هذه العلاقة تبدو واضحة بالتّفصيل في رواية اليتيمة. منذ الموافقة - خلف الكواليس- حتّى اتمام الزّفاف، وليلة الدّخلة واظهار شرف الفتاة وفحولة الرّجل – العريس- وتدخّل الأهل من كلا الطّرفين؛ والصباحيّة ومساعدة الأهل للإبن لبناء أسرة جديدة، وحياة الزّوجين ضمن الأسرة الممتدّة؛ حتّى لو بعدت المسافات. يظهر مثلا تدخّل العائلة الّتي تعيش في فلسطين بعائلة ابنهم الذي هاجر مع عروسه إلى الكويت للعمل هناك.

يكثر في مجتمعنا الفلسطيني استخدام الأمثلة الشّعبيّة الّتي تعبّر عن غاية المتحدّث؛ لتمرير فكرته عن الحدث؛ حيث نجد أنّ الكاتب قد أكثر منها في روايته " اليتيمة" إِذ تبرز هذه الأمثلة المعتقدات الّتي يؤمن بها المجتمع، وفي أغلب الأحيان يعتبرها معيارا اجتماعيّا مهمّا لحياته؛ هنا تلعب الأمثلة دورا أساسيّا في البناء الأنثروبولوجي.

هناك العادات الاجتماعيّة نحو التّسليم بالأحضان، والتّقبيل كانت واضحة، إِذ من المعروف أنّ طرق التّسليم تختلف من مجتمع لآخر.

إِنّ استشهاد ببعض الآيات الكريمة؛ من أجل إِعطاء الشّرعيّة المطلقة للأحداث، هي ظاهرة واضحة وضروريّة في مجتمعنا، نحو استخدامها عند عقد القران مثلا، " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً" كذلك في بناء العلاقات ما بين الأفراد.

وظاهرة التّسرّع في عقد القران ظاهرة مألوفة في مجتمعنا، حيث لا يدع مساحة زمنيّة للعروسين؛ من أجل التّعرّف على بعضهما.

ومن الظّواهر الاجتماعيّة أيضا، إرغام المرأة الفلسطينيّة على تّحمّل الزّوج والبقاء في بيته، حتّى ولو كان الحقّ في صفّها؛ لأنّه من العيب أن تترك الزّوجة بيتها، وخاصّة في أوّل حياتها الزّوجيّة.

ظاهرة الحداد ولبس السّواد، وتحريم المرأة أيّ فرح على نفسها بعد الفقدان؛ قد ظهرت أيضا في الرّواية؛ وهي عادات تتّبعها المرأة الفلسطينيّة في المجتمع.

المهاهاة والزّغاريد هي أيضا من مظاهر التّعبير عن الفرح والبهجة في العروسين.

ومن العادات المألوفة للزّواج أن يختار الرّجل بمساعدة الأهل الزّوجة المناسبة، إِذ تظلّ الفتاة كسلعة يراد اختيارها، حيث رأينا في الرّواية نماذج مختلفة في طرق الزّواج على أساس هذا المبدأ.

إِنّ ظاهرة التّعاون ومساعدة أفراد المجتمع لبعضهم والألفة ودفء الحياة الأسريّة وإِغاثة الملهوف؛ بدت ظاهرة في رواية اليتيمة، الّتي بدورها تشكّل جزءا في البناء المجتمعي.

إِن تدخّل المحتلّ في حياة الأفراد الفلسطينيين المحتلين أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتهم الاجتماعيّة، من حيث تعاملهم وتسلّطهم، وطرق مقاومتهم له.

إِنّ أسلوب الكاتب السّلحوت التّقريري المباشر والواقعيّ، ساهم في بناء رواية تصنّف ضمن العلوم الانسانيّة.( الانثروبولوجي) بامتياز.

24-7-2021

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com


تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة