للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
نحو الثالثة عصراً من يوم السّبت الموافق 28.7.21 قاد مؤيّد أبو سارة (العلامي)، ابن37 عاماً، سيّارته إلى مدخل قريته بيت أمّر شمال الخليل، ومعه في السيّارة ثلاثة من أبنائه.
كان ابنه محمد (11 عاماً) وابنته عنان (9 أعوام) يجلسان في المقعد الخلفيّ وإلى جانبه في المقعد الأماميّ جلس ابنه أحمد البالغ من العمر 5 سنوات. عندما لاحظ الأب وجود جنود عند النقطة العسكريّة قاد سيّارته خلفاً ثمّ استدار بعد ثلاثين متراً وعندئذٍ أطلق الجنود النّار نحو سيّارته.
تعرض بتسيلم هنا مقطعي فيديو تظهر فيهما السيّارة وهي تقترب من النقطة العسكريّة فتُبطئ السّير ثمّ تسير خلفاً. بعد ذلك ودون أيّ سبب ظاهر للعيان يظهر الجنود الواقفون عند النقطة وهُم يركضون نحو السيّارة ويُطلقون وابلاً من الرّصاص نحو ركّابها: الأب مؤيّد أبو سارة (العلامي) وأبناؤه أحمد (5 سنوات) وعنان (9 سنوات) ومحمد (11 عاماً).
يشمل الشريط مقطعي فيديو من كاميرتي مراقبة: المقطع الذي في الجهة اليُمنى صورة شاشة من إحداهما (بعد الحادثة صادر الجيش شريط الكاميرا الأصليّ). المقطع الذي في الجهة اليسرى صورة كاميرا ثانية التقطت الحادثة من زاوية أخرى ويُسمع فيه صوت إطلاق الرّصاص. يظهر فرق ساعة بين الكاميرتين بسبب عدم مواءمة التوقيت بينهما، حيث يظهر في الأولى التوقيت الصّيفيّ وفي الثانية التوقيت الشتويّ.
إطلاق النّار على السيّارة في قلب منطقة مأهولة جرى دون أيّ مبرّر ودون أن يشكّل أيّ من ركّابها خطراً على الجنود أو غيرهم. التوضيح الذي أدلى به الجيش زاعماً أنّ الجنود أطلقوا النّار على السيّارة عقب اشتباههم بأنّ ركّابها دفنوا رضيعاً ليس فيه شيء ولا حتى بعض شيء يبرّر إطلاق النّار على السيّارة.
قتل طفل في الـ11 من عمره لهو جريمة نكراء وهو يؤكّد مجدّداً كم أنّ قيمة حياة الإنسان الفلسطينيّ متدنّية في نظر إسرائيل بجنودها وضبّاطهم وكذلك صنّاع سياساتها المسؤلون عن الفلتان في سياسة إطلاق النيران الفتّاكة. تصريح الجيش بأنّ وحدة التحقيقات في الشرطة العسكريّة قد باشرت التحقيق في الحادثة غايته فقط إسكات النقد. لن يكون هذا التحقيق سوى الحلقة الأولى من مسلسل طمس حقائق في هذه الحادثة.