للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
مواجهة النائب أيمن عودة مع تلفزيون العرب في الثاني عشر من الشهر الجاري كشفت المستور وأظهرت حقائق جديدة استطاع الزميلان فايز اشتيوي وسعيد حسنين(مقدما البرنامج) أن ينتزعوها من رئيس القائمة المشتركة، الذي حاول التملص من إجابة صريحة على بعض الأسئلة لكن الزميلين كانا له بالمرصاد.
لقد صدق الزميل سعيد حسنين قوله في مقدمة المواجهة:" إن القائمة المشتركة اصيبت بالصميم بعد تراجعها الى ستة مقاعد". نعم هذا صحيح. وأناأضيف أن "مشتركة" أيمن عودة تلقت ضربتين في آن واحد: ضربة انشقاق الموحدة عنها، وضربة حصولها على ستة مقاعد فقط بدلاً من عشرة أو أحد عشر مقعداً.
ويتساءل الزميل حسنين عما إذا كان بمقدور "المشتركة ترميم ذاتها وإعادة الهيبة إلى صفوفها" فباعتقادي أن الجواب لا، لن تستطيع. لأن أيمن عودة لم يقم بأي خطوة تظهر نيته في هذا الاتجاه، وكأنه يقول لناخبيه هذا ما حصل "وخلص"..
انتخابات الكنيست الأخيرة جرت في الثالث والعشرين من شهر مارس/آذار الماضي وأسفرت عن فوز المشتركة الثلاثية (جبهة،عربية للتغيير والتجمع) بستة مقاعد فقط، وحصول "القائمة العربية الموحدة على أربعة مقاعد. وكان المفترض برئيس المشتركة أيمن عودة بل بالأحرى كان واجباً عليه أن يتقدم للناخبين ببيان حول سبب أو أسباب الهزيمة أو التراجع. وبالأحرى كان على قادة الأحزاب الثلاثة عقد مؤتمر صحفي اشرح ما جرى ليعرف الناخب شيئاً عن سبب الضربة الانتخابية المؤلمة التي تلقاها مؤيدي انتخابالت الكنيست في المشتركة.
صحيح أن انضمام "القائمة العربية الموحدة" إلى الائتلاف الحكومي سابقة لم تسجل في التاريخ، لكن كل عضو في الائتلاف له هدف معين. فالموحدة التي رأت في نفسها "بيضة قبان" أي بدونها "ما بصير حكومة" رأت الظرف مؤاتياً لها وعملت على أساس المثل الشعبي القائل:" ببوس الكلب من تمو منشان آخذ حاجتي منو". ولا أستبعد أن يكون توافق الائتلاف قد تم على أساس هذا المثل.
يقول أيمن عودة في المواجهة:*التقيت بكل اعضاء مجلس الشورى للحركة الاسلامية وعلى رأسهم رئيس الحركة الشيخ حماد ابو دعابس واكد جميعهم ان استراتيجيتهم المحافظة على القائمة المشتركة، لكنهم لم يفعلوا".
أضحكتني يا أبا الطيب. أنت قلت انك أجريت لقاءات مع أعضاء مجلس الشورى للجنوبية وأكدوا لك أنهم يريدون المحافظة على المشتركة. طبعاً أنت صدقتهم. وأعتقد أنك التقيتهم ليلاً وكلام الليل يا أبا الطيب يمحوه النهار. مجلس الشورى هو مجرد جسم شكلي، ولو كان جسماً فاعلاً يضم رجالاً يحترمون كلمتهم لضغطوا على عباس للتراجع عن قراره. لكن في حالة الموحدة يوجد سببان: إما أن مجلس الشورى موافق على ما يفعله عباس، وإما أن منصور عباس هو الذي يقرر فقط. والذي تبين أن منصور عباس هو بالفعل صاحب القرار وهو الرئيس الفعلي والباقون تكملة عدد، وإلاّ كيف نفهم تأكيدهم لك بالبقاء في المشتركة ومن ثم تراجعوا؟
الزميل فايز شتيوي وضع أيمن عودة في زاوية كان يصعب عليه الهروب منها. فقد سأله إذا كان يعتبر منصور عباس خائناً أم وطنياً فقد البوصلة؟ ولم يشفع لأيمن عودة تأتأته المتكررة بالرد وظل الزميل فايز شتيوي يحشره حتى قال أخيراً:" لا احب كلمة خائن لكنني اتهمه بشق وحدة شعبنا وهو يريد ان ينصّب نفسه مختارا على العرب، والموحدة ذهبت بطريق انتهازي ، والمهم أعطوني مصاري".
صحيح أن أيمن عودة اعترف بأنه من خلال موقعه يتحمل ما حصل للقائمة المشتركة تماما كما تحمل مسؤولية نجاحها وحصولها على 15 عضوا حسب قوله، بمعنى أن عودة يعتقد بأنه هو وراء نجاح المشتركة في الحصول على 15 عضوا، وهذا أمر غير صحيح بتاتاً. أمر آخر لفت نظري في المواجهة أن أيمن عودة حمل التجمع والعربية للتغيير مسؤولية التراجع. فقد قال:" هناك تداخل لجمهور بعض الاحزاب مع الحركة الاسلامية، وهذا الجمهور ذهب بعضه الى الضد – أي الحركة الاسلامية بينما بقي جمهور الجبهة ثابتا".
بفي علينا القول أن أيمن عودة في مواجهته مع "تلفزيون العرب" أظهر ثلاث نقاط مهمة: عدم تحمل "الجبهة" جزءاً من مسؤولية التراجع (الهزيمة) في الانتخابات الأخيرة، وثانيهما تحميل المسؤولية كلها للتجمع والعربية للتغيير، وثالثهما انتهازية منصور عباس وتركيزه على المال.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com