الأخبار العاجلة

Loading...
7 إصابات في حادث طرق على شارع 65 بالقرب من مفرق دبورية.. امرأة بحالة متوسطة (قبل 2 ساعة )اختتام الجولة الثانية من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن في روما وأجواء "بناءة" تُمهد لجولة ثالثة (قبل 2 ساعة )فيديو| كتائب القسام تنشر رسالة مصوّرة للأسير الإسرائيلي ألكناه بوحبوط (قبل 1 ساعة)فيديو| كتائب القسام تنشر رسالة مصوّرة للأسير الإسرائيلي ألكناه بوحبوط (قبل 1 ساعة)وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل جندي وإصابة آخرين إثر استهداف مركبة مدرعة شرق غزة (قبل 1 ساعة)الطيبي يطالب “ماحش” بالتحقيق في إلقاء قنبلة صوتية على منزل مأهول في الناصرة: “استهداف خطير للمدنيين واثارة للفتنة” (قبل 1 ساعة)كفر قرع: إصابة فتى (15 عامًا) بجراح متوسطة أثناء ركوبه سكوتر كهربائي (قبل 17 دقيقة )مقابل تخفيف جزئي للعقوبات على سوريا.. إدارة ترامب تضع شروطها (قبل 3 دقيقة )سعر الذهب اليوم: انخفاض طفيف وتأثيرات بالأسواق العالمية (قبل 21 دقيقة )إصابة شاب بجروح خطيرة في جريمة إطلاق نار على محل قطع للسيارات في أم الفحم (قبل 1 ساعة)إعادة إعمار قطاع غزة: تحليل اقتصادي شامل ومقترحات للتعافي (قبل 1 ساعة) انطلاق الجولة الثّانية من المحادثات بين واشنطن وطهران في روما (قبل 3 ساعة )تصعيد ميداني مستمر في طولكرم ومخيّميها وسط حملة اعتقالات واسعة (قبل 4 ساعة )مصرع شاب (40 عامًا) إثر تعرّضه للغرق بأحد شواطئ مدينة يافا (قبل 4 ساعة )حالة الطّقس: أجواء صافية وحارة ولا يطرأ تغيير يُذكر على درجات الحرارة (قبل 5 ساعة )عرعرة: اصابة راكب دراجة هوائية بجراح حرجة اثر حادث طرق (قبل 16 ساعة )اندلاع حريق في فندق بطبريا وإصابة عدد من الأشخاص (قبل 17 ساعة )اصابة رجل بجراح متوسطة اثر تعرضه لحادثة عنف في تل ابيب (قبل 18 ساعة )النقب: اصابة طفلة (عامان) بجراح متوسطة جراء سقوطها عن علو (قبل 20 ساعة )تخليص امرأة حامل علقت في وادي العال (قبل 20 ساعة )مصادر: إسرائيل قادرة على مهاجمة منشآت نووية إيرانية (قبل 20 ساعة )احمد الشرع يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في سوريا (قبل 22 ساعة )يحيى السريع: استهدفنا محيط مطار بن غوريون بصاروخ باليستي (قبل 23 ساعة )مجد الكروم: إصابة متوسطة لفتى (16 عامًا) أثناء ركوبه دراجة كهربائية (قبل 23 ساعة )حيفا: حريق في سفينة بميناء الكيشون دون وقوع إصابات (قبل 1 يوم)لقاء سري في باريس بين مسؤولين إسرائيليين والمبعوث الأمريكي قبيل محادثات روما النووية (قبل 1 يوم)اندلاع حرائق في منطقة حرشية قرب شارع 1 وطواقم الإطفاء تعمل على احتوائها (قبل 1 يوم)إيطاليا: مصرع جنان سليمان من بلدة المشهد واصابة شقيقها بجراح خطيرة بحادث تحطم تلفريك قرب مدينة نابولي (قبل 1 يوم)توثيق - الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير عشرات الأهداف في قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة (قبل 1 يوم)رحيل مفاجئ للفنان سليمان عيد إثر أزمة صحية حادة (قبل 1 يوم)

عناق صمت التراب -د. نائلة تلس محاجنة

د. نائلة تلس
نُشر: 29/08/21 00:08


تتزاحم عجلات حافلتها في عجل بين أقدم مدن الوطن التي نشأت فوق قواعد الحافة الغربية للغور وفي سهل بيسان الذي يعد حلقة تواصل بين وادي الأردن شرقا و سهل مرج ابن عامر غربا، وعلى انغام صوت مخملي، بكلمات تلامس القلب الحاني للماضي “أذكر يا بيسان، يا ملعب الطفولة، أفياءك الخجولة وكل شيء كان باب وشباكان بيتنا في بيسان” مناجاة تأخذها بين أطلال التاريخ وعبث المغتصبين التي تمثلت بما تبقى من حجارة مبان سوداء بازلتية متناثرة وبقايا مقبرة بأحفاف من صبار استساغ السياج ليشهد الحدود، وشجيرات عوسج صغيرة وزيتون يعتصر حبه للجذور، وخروب اشتمت به يدي والدتها التي كانت تصنع الخبيصة اللذيذة (نوع من الحلويات الفلسطينية)، وعين ماء تذكّرها بعيون مدينتها أم الفحم، كلها تنطق بفضاءات مَن تجذرت عروقهم ورُحّلت أجسادهم وبقي وجدانهم ساكنا يفوح بين سراديب التراب.
وصلت المعبر…


ان المعبر بين ضفتي النهر أشبه بالدخول الى غرفة عمليات تُفتح بها الجروح ويعبث بها حراس قد تلقوا تطعيما ضد الإنسانية، يمارسون قوانين تخضع لفيروس المزاج، الذي تنامى عبر أكثر من سبعة عقود ونيّف.
تقف عند البوابة الخارجية تحمل الجواز الذي اغتصب الهوية، يرمقها بنظرات ارتياب وشكوك بكل تفاصيلها، فحجابها المطرز بغرزة التحريري يصرخ بوجهه، واسمها المصاغ بالضاد يداهم غطرسته. يكرر نظراته من اعلاها الى اسفلها ويطلب الجواز المرجوم، ينتظر برهات يتفحص صورتها ما إذا كانت مطابقة، اما هي فتخاطب ذاتها: شدي الرحال وجمدي رجفتك وتجاهلي زمجرة الضجيج الظالم وزمزمي حطام الوطن المتناثر وخطي نسج الدرب المنشود.
فالرحلة ببدايتها وسلسلة الاجراءات المقيتة طويلة، تمر الحاجز الاول ثم تدخل الى النقطة الى ان تصل مرحلة الختم او التصريح للخروج الى الضفة الاخرى وهي مسافة خطوات معدودة، لكن مجبر كل عابر ان يمر عبر حافلة، خلالها يتم فحص كل الاوراق والجواز وضريبة الخروج وملزم أيضا الانتظار لإنهاء الاجراءات لجميع الراكبين، ويا ويلاه! ففي قلبها تدعو الله الا يكون أحد العابرين قد نسي واحدة من تلك الإجراءات، لأنه حينها سينتظر باقي الركاب حتى يرجع ويقوم مجددا من البداية بكل الفحوصات والمرور بمزاج وتطبيق اخر، وهذا قد يفقدها الوصول الى الضفة الاخرى بالموعد المحدد. هذا دون اي اعتراض ولا حول ولا قوه لأي تغيير.
إن مَن يمر أول مرة سيكون كمن تائه في غيبيات، فيبدأ بالنظر الى حوله وطرح السؤال الاول من هنا نمر…؟ ماذا بعد ذلك…؟ الى سلسلة من الأسئلة التي يتيه بها أكثر وهي اعتادت ان تسمعها وان تجيب إذا وجه لها.
يمر الوقت كسحابة تقاوم النسمات التي تحاول ان تقتلعها من مكانها الى رحاب اخر، فكأنما تتقافز قدماها على حجر الصلصال تدق قناديل الفخار تتكئ على أسياج اللهيب… وبكل قفزة بصمة تحفر موصول الوصال…هذا الوقت بحيثياته المستنسخة يضاف اليه بعض من توابل مقيتة تمر بها مرتين أسبوعيا، الا ان مغادرة النقطة بين ضفتيّ النهر هي العملية الاسهل بعبث الجروح من عملية العودة الى رحاب الوطن، فبالنسبة لهم مغادرتها دون عودة حلمهم الأبدي الذي لم ولن يتحقق.
(يتبع…)

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة