للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
أنهار الديك، أسيرة فلسطينية حامل تقاوم ألم الولادة وقهر السجن الإسرائيلي الذي تقبع تقبع خلف قضبانه منذ 5 ما يقارب أشهر، حيث كانت الاسيرة في الشهر الرابع من حملها يوم اعتقالها ودخلت قبل عدة ايام شهرها التاسع وهي على موعد مع الولادة القيصرية داخل معتقل الدامون الواقع على سفوح جبال الكرمل.
وكانت قد نُظمت، أمس الأحد، بمبادرة جمعيات نسوية مختلفة، وقفة إحتجاجية أمام معتقل الدامون وذلك للمطالبة بالإفراج عن الأسيرة. عن هذه الوقفة ومطالب المتظاهرين وعن الرسالة التي أبرقتها النائبة عايدة توما سليمان لوزير الأمن الداخلي، كان لمراسل موقع وصحيفة كل العرب امير علي بويرات هذا التقرير.
الأسيرة أنهار الديك مع زوجها وابنتها الأولى
وفي حديث مع إحدى المنظمات للوقفة الاحتجاجية، السيدة بثينة أبو رأس، قالت:"كل التحية للأسيرات الفلسطينيات الضحية للاحتلال الغاشم على الوطن الفلسطيني وبلداتهن، فيما انني أوجه تحية خاصّة للأسيرة أنهار الديك التي تم اعتقالها وأسرها وخلفها طفلة صغيرة وزوج والآن هي بشهرها التاسع وعلى موعد من الولادة عن طريق الخضوع لعملية قيصرية وهذا جدًا مؤلم وغير إنساني أن تولد داخل المعتقل وهي مكبلة اليدين، حيث أنني مررت بهذه التجربة مع أبنتي أثناء ولادتها بعملية قيصرية، ورأيت صعوبة الولادة القيصرية، حيث أن الأم بحاجة إلى الدعم المعنوي والنفسي والصحي عند الولادة القيصرية، لا أستطيع أن أفهم كيف من الممكن ان تولد أنهار داخل السجن، ودون رعاية طبية صحيحة، وهذا الامر الذي جعلني أكون من المبادرات لهذه الوقفة".
بثينة أبو رأس
تحرك أطباء حقوق الإنسان والصليب الأحمر
وبشأن المطالب قالت أبو رأس، أن:" مطالبنا هي أن يتم الإفراج عن أنهار كي تلد بين أهلها وعائلتها، كما أنني أطالب من لجنة أطباء لحقوق الإنسان والصليب الأحمر، القيام بكل الجهود من أجل إخراج أنهار من السجن، والولادة بين أهلها، فيما انني أحمّل المسؤولية، لدولة وحكومة الاحتلال، التي اعتقلت أنهار دون أسباب". وتطرقت:" إدعاء السلطات الاسرائيلية كاذبة، أنهار لم تعتد على أي شخص فهي حاصلة على لقب أول في التمريض، وهي حامل، ادعاءاتهم كاذبة، وهم من اعتدوا على أنهار واغتصبوا بيتها وأرضها، الحرية لأنهار وجميع الأسرى".
صمت معيب
وبدورها، قالت النائب عن القائمة المشتركة عايدة توما سليمان، انه:" مهم ان نوصل رسالة واضحة من أمام هذا السجن لإسماع الأسيرات المتواجدات داخل المعتقل، إننا إلى جانبكم، ونحن مؤمنات أن أسيرات القضية الفلسطينية سيأتي يوم الحرية لهن".
وعن أنهار الديك، قالت سليمان انه:" كان من المهم ان نتواجد هنا، وذلك من أجل إختراق الصمت المعيب لوسائل الإعلام الإسرائيلية حول ما تعاني منه الأسيرة أنهار الديك، إذ أنها حامل في مرحلة متقدمة، ومن الممكن أن تلد في اي ساعة، ونحن نطالب بالإفراج عنها، حتى إذا كان تحويلها إلى الحبس المنزلي، من أجل أن تلد داخل حضن العائلة الدافئ".
النائب عايدة توما سليمان
رسالة لوزير الأمن الداخلي
وعن دورها كنائبة، قالت سليمان أنه:" توجهت لوزير الأمن الداخلي برسالة عاجلة، أٌطالبه من خلالها بالتدخل الفوري بالقضية، واتمنى ان يفاجئني الوزير ويتدخل، إذ أنني كنت قد توجهت برسالة عاجلة عند وفاة ابنة الأسيرة النائبة خالدة جرار، لكن للأسف كعادتهم كانوا جبناء ولم يتدخلوا، آمل أنه بهذه القضية تتحرك أجزاء من ما تبقى من الإنسانية".
و بشأن توقعاتها في تدخل الوزير، أعربت سليمان انه:" رسالة واحدة من نائبة لن تحرك بهذه الحكومة، المستمرة في سياسة الاحتلال والأسر والتعذيب التي قامت بها الحكومات السابقة، لكن بتحرك شعبي ضغط جماهيري وإعلامي نعم من الممكن أن نحرك، وعلينا ان نكسر جدار الصمت على الأسيرات وعن الأسيرة أنهار بشكل خاص".
الناشط مقداد عبد القادر
الإفراج الفوري عن الأسيرة
ومن عنده، قال الناشط مقداد عبد القادر، أنه:" نظمنا الوقفة الاحتجاجية أمام سجن الدامون، للمطالبة بالإفراج عن الاسيرة أنهار الديك الحامل على موعد مع الوالدة، والتي تعاني من طلق الولادة منذ فترة، وحسب الفحوصات الطبية، يجب أن تتواجد الأسيرة في المستشفى من أجل تمكين ولادتها".
وتطرق عبد القادر أنه:" وفقا للأعراف والقوانين الدولية لا يمكن احتجاز أسير وأسيرة في ظروف صحية صعبة، مثل الظروف التي تعيشها الأسيرة أنهار الديك". واختتم عبد القادر:" نطالب بالإفراج عن الاسيرة أنهار الديك وإعادتها إلى حضن عائلتها، وهذا هو مطلب الساعة لأن أنهار متواجدة بين خطر الحياة والموت".