للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
عندما تسير في أحد شوارع مدينة عرابة، يستوقفك الكثير والكثير من جمال المباني والطبيعة في المنطقة، ولكن أحيانا يستوقفك صوت لحن من موسيقى آلة نفخية يعزفه الدكتور هلال نصار، يصدر من شباك غرفة صغيرة من منزله في مدينة عرابة.
وتعلم الشاب والطبيب هلال نصار العزف على البيانو منذ الصغر ومارس التوزيع الموسيقي على جهاز الكمبيوتر في جيل مبكر، وبسبب حبه للموسيقى التركية قرر تعلم العزف على آلة الكلارينيت، وهي آلة نفخ، إلا أن عطلاً ما حصل في الآلة جعله يتوقف عن العزف، ولم يعد قادرا على إصلاحها، مضيفا: "منحني ذلك حافزا لتعلم تصليح الآلات الموسيقية وصيانتها في البيت".
الشاب والطبيب هلال نصار
وتابع: "ساعدتني خبرتي في العزف على العديد من الآلات الموسيقية بفهم شكل وطريقة عمل هذه الآلات، الامر الذي زرع فكرة صناعة الآلات في ذهني، فقمت بشراء طابعة ثلاثية الابعاد التي تقوم بطباعة الاشكال بواسطة مادة البلاستيك، واستعنت بخبرتي في برامج التصميم للبدء بصناعة كمان الكتروني فقمت بفحص عدة الات مصنوعة بافضل الشركات واخذ قياسات وادخالها الى جهاز الحاسوب وتصميم شكل جديد للكمان بذوق خاص. قبل صناعة الكمان قمت بصناعة أول آلة موسيقية (كلارينيت محمولة) تحمل توقيع هلال نصار، والآن ها انا انجح بصناعة اول الة كمان الكترونية في البلاد بجودة عالية وصوت جميل بالاضافة الى ذلك عملت على الالة لتتحلى بجميع ميزات اكثر الشركات تقدما في هذا المجال".
وأردف نصار، "رسالتي من هذه الصناعة أننا كجتمع عربي تعلمنا وتقدمنا بالرغم من كل ما نواجهه من حصار وتضييق ولأثبت اننا نستطيع صنع ما صنعه الغرب واكثر، وصدقا من استطاع صناعة الكمان عن طريق الحاسوب فهو قادر على صناعة جميع الاليات ولكن ينقصنا المصادقة على العمل بهذه المجالات وينقصنا الدعم في هذه الدولة".
وتمم نصار: "كل شيء يحتاج الى ترخيص ولذلك نحاول صناعة امور خفيفة لا تحتاج الى جميع هذه المسائل".
هذا ويذكر ان العرابي هلال نصار هو طبيب مختص وناجح في عمله جدا، يحاول التوفيق بين عمله كطبيب وبين هوايته في العزف والغناء ايضا.