هدمت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، قرية العراقيب غير المعترف بها للمرة الـ193 على التوالي، مستعملة منشارًا كهربائيًا في قطع أوتاد الخيمة.
وعبر السكان عن شجبهم واستنكارهم الشديدين لاستمرار السلطات الإسرائيلية بهدم المساكن والاستفزازات المتكررة لهم، علما أنّ قضية أرض العائلة لا تزال متداولة في المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع.
وكانت وحدة يوآف الشرطية قامت على حماية مفتشين تابعين لسلطة أراضي إسرائيل، والذين قاموا صباح اليوم الخميس بهدم مساكن القرية المتواضعة، بعد إغلاق الطريق أمام السكان ومحاصرتهم ما منع حتى التقاط الصور والفيديو.

وهذه المرة الثانية في الشهر الأخير التي تهدم فيها مساكن القرية، علما أنه تم هدمها في المرة السابقة في 2 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال ابن القرية عزيز صياح الطوري: "حسبنا الله ونعم الوكيل. قوات الهدم والخراب تقتحم قرية العراقيب وتهدم بيوتها للمرة الـ193 على التوالي. اللهم إنَّا مظلومين فانتصر. لقد احضروا منشار كهربائي وقاموا باقتلاع الخيمة ولكن الأوتاد بقيت ونحن هنا سنعيد البناء على الأرض، وهم رحلوا وإلى زوال".
وقال رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب، أحمد خليل أبو مديغم، في حديث لمراسل "كل العرب": "الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بدون استثناء ترى في البدو عدو لهم ولذلك فسياستها هي أنه يجب ترحيلهم أو مصادرة أراضيهم، ونحن أهل العراقيب وفي اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب نستمر في نضالنا حتى قرار المحكمة بخصوص إلغاء المصادرة وإثبات حقنا في هذه الارض المقدسة".
وختم قائلا: "قرية العراقيب تضم مقابر إسلامية ومنها تابعة لعائلة الطوري منذ 1905 التي تخدم أهل العائلة في العراقيب ورهط ومنطقة النقب حتى اليوم، وكذلك آبار مياه وسدود للزراعة حتى يومنا هذا".