للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
أمسية جديدة عقدها البيت القديم متحف د. أديب القاسم حسين في قرية الرامة ، مستضيفًا الكاتب و مهندس الحاسوب هاني سلوم ومسرحيته “قلاقل جميل وهيام”، الصادرة عن دار طباق للنشر والتوزيع في رام الله. من خلال الأسئلة التي طرحتها مديرة المتحف الكاتبة نسب أديب حسين، تعرّف الجمهور الحاضر على تجربة سلّوم الحياتية والعملية والأدبية، حول تنوّع الأمكنة في حياته بولادة في كندا ثم نشأة في حيفا، وعملٍ في الولايات المتحدة الأمريكية، ثمّ عودة إلى الوطن مستقرا في مدينة الناصرة العليا.
تحدّث هاني عن مجال عمله في التكنولوجيا العالية كمهندس تميّز في عمله، وبقي حبّ القراءة يلازمه ممّا دفعه للكتابة وإصدار روايته الأولى عام 1997. ثمّ اتجه للعمل في الكتابة التقنيّة، وهي كتابة الكراس المرشد المرفق للأجهزة الالكترونية، ممّا أتاح له العمل في الكتابة، وبقيت الكتابة الأدبية المنفذ الروحي له.
قال سلوم أنّ جدول عمله المزدحم والتزاماته نحو عائلته، حال دون كثافة الإنتاج الأدبي فمرّ 23 عامًا بين روايته الأولى ومسرحيته الصادرة مؤخرًا. وكذلك ضغط الوقت ما حدا به لكتابة فكرته في قالب مسرحي، وليس روائي، وبحلول تقييدات وباء كورونا في العام المنصرم، توفّر له الوقت الكافي لإنجاز كتابة هذا العمل. ووضّح أنّه اهتم بعلاج قضية الزواج المختلط في مسرحيته، لأنّه رأى بها موضوعًا يستحق نقاشنا الداخلي، وكذلك جزءًا من الوالدية وعكس طرق لتعامل الآباء مع الأبناء.
ضمن مداخلة المحلل النفسي خليل عوني سبيت جاء الغوص في الأبعاد النفسية لشخصيات المسرحية، ممّا تواجه من حاجة لاتخاذ قرارات مصيرية، و وجود ازدواجية عند بعضها عندما تتحول القضايا العامة إلى خاصة، وسير تقدّم الأحداث في الحبكة المطروحة، وملائمتها مع نظريات ومدارس فلسفية. أمّا الشاعر والطبيب د. يوسف حنا فتحدّث عن النص كعمل مسرحي، مشيرًا إلى إجادة هاني كتابة هذا الصنف الأدبي، بمميزاته وسبك سير الأحداث حتّى النهاية المفتوحة. وقام الفنانان الشابان هلا شحوك وفراس بيسان، بتقديم مشهدين من المسرحية من إخراج ماهر فراج مدير المسرح البلدي في الرامة، ليصطحبا الجمهور إلى أجوائها، فتفاعل الحاضرون معهما.
ثمّ وجه الأستاذ سمير يوسف بعض الأسئلة للكاتب، وقُدمت مداخلات وتفاعل مع الموضوع من د. مصلح كناعنة، ود. باسل غطاس وزوجته المختصة بموضوع الوالدية سوسن غطاس، والإعلامي محاسن ناصر. وخُتمت الأمسية بالتوقيع على المسرحية، وجولة في المتحف.