الأخبار العاجلة

Loading...
عرابة البطوف: مقتل شابين اثر انفجار سيارة (قبل 36 دقيقة )مقتل الشبان بلال ابو غانم وبهاء عميرة وصالح عفيفي باطلاق نار في مدينة الرملة واعتقال مشتبه من اللد (قبل 15 دقيقة )الطيرة: إصابة شابين بجروح متوسطة إثر تعرضهما لإطلاق نار (قبل 1 ساعة)الجيش الإسرائيلي: اعتراض طائرة مسيرة من اليمن كانت في طريقها الى البلاد (قبل 2 ساعة )عرعرة النقب: إصابة فتى بجروح حرجة إثر تعرضه للدهس (قبل 4 ساعة )أردوغان: إسرائيل دولة إرهاب وليس لها تعريف آخر.. والسكوت عن مجازرها في غزة يعد مشاركة في هذه الجرائم (قبل 5 ساعة )إصابة فتى (16 عامًا) بجروح متوسطة خلال جولة بالدراجة الهوائية قرب طمرة (قبل 7 ساعة )في ظل التصعيد العسكري المستمر على قطاع غزة| الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤول القنص في كتيبة تل السلطان (قبل 8 ساعة )إصابة عامل بجروح متوسطة في انفجار أنبوب حديدي في هود هشارون (قبل 9 ساعة )الأبراج اليوم: ماذا يحمل لك هذا اليوم من مفاجآت؟ (قبل 9 ساعة )الطيبة: مصرع الشاب أمير حاج يحيى بعد شهر من إصابته في حادث طرق (قبل 10 ساعة )في اليوم العالمي لباركنسون: تعرّف إلى أبرز الأعراض والأسباب وطرق العلاج (قبل 10 ساعة )عريضة جديدة من ضباط وحدة 8200 تطالب بوقف الحرب مقابل استعادة المحتجزين (قبل 10 ساعة )اعتقال شابين من الجليل للاشتباه بتنسيقهما مع كتائب طولكرم لتنفيذ عمليات أمنية (قبل 11 ساعة )أسعار الذهب اليوم: ارتفاع طفيف وسط ترقّب الأسواق العالمية (قبل 11 ساعة )بسبب دعوى قضائية تتهمه بدعم "حماس".. استقالة ملياردير فلسطيني أميركي من منصبه في "هارفارد" (قبل 12 ساعة )كفر قرع: الشرطة تضبط ذخيرة وأسلحة خلال مداهمة حفل زفاف وتوقف العريس (قبل 13 ساعة )شاب بحالة خطيرة إثر سقوطه من ارتفاع 7 أمتار في بسمة طبعون (قبل 14 ساعة )حالة الطقس: أجواء باردة وغائمة مع فرصة لأمطار خفيفة وهبات رياح قوية (قبل 14 ساعة )إصابة شاب بجراح متوسطة في حادث دراجة نارية في إكسال (قبل 14 ساعة )في وضح النهار| شفاعمرو: مقتل رجل إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 14 ساعة )نتنانيا: مصرع شاب إثر انزلاق دراجته النارية (قبل 15 ساعة )قائد فيلق القدس الإيراني: أمريكا وإسرائيل عاجزتان عن إدراك السبب وراء دقة صواريخنا (قبل 22 ساعة )اتهام شاب من جلجولية باغتصاب فتاة قاصر في بيتح تكفا (قبل 1 يوم)ابنة شخصية اسرائيلية عامة بارزة تتقدم بشكوى ضد والديها بادعاء اعتداء جنسي في طفولتها (قبل 1 يوم)اتّهام ستة أشخاص من شماليّ البلاد بتحويل أموال من تركيا إلى الضفة الغربية (قبل 1 يوم)الإفراج عن الأسير المقدسي الشّاب أحمد مناصرة بعد عشر سنوات من الاعتقال (قبل 1 يوم)بئر السبع: إصابة متوسّطة لشاب إثر حادث طرق وقع بين مركبة ودراجة نارية (قبل 1 يوم)رئيس مجلس محلي طوبا الزنغرية حسين الهيب يستقيل من منصبه (قبل 1 يوم)تصريح مدعٍ عام بحقّ شاب من عرعرة بشبهة حيازة سلاح وكمية من الذّخيرة (قبل 1 يوم)

قصص قصيرة جدا| بقلم: د. سامي الكيلاني

د. سامي الكيلاني
نُشر: 16/10/21 07:32,  حُتلن: 10:12

(1) بحر أخضر يفتح صدره

قوة ما تحركت في داخله وأمرته بالتوقف عن السير في الاتجاه الذي كان يسلكه وأمرته أن ينعطف إلى اليمين في الطريق الفرعي غير المعبد الذي يخترق كروم الزيتون. امتثل للأمر وسار حتى انتهى جزء الطريق الذي تحف به أشجار الزيتون المعمرة. حقل القمح الأخضر يمتد أمامه كبحر لامتناهي الحدود. يبدو المرج له أكبر من المعتاد من موقعه على الربوة التي وصلها. كان المرج بحراً أخضر بمعنى الكلمة، وقف على شاطئه يتأمل قبّرة تحلّق فوق المرج بحركة تنسجم مع الأمواج الخضراء التي يصنعها النسيم الذي يهب فوق البحر الأخضر. المرج يفتح صدره أمامه ويناديه، يغريه، يخرج من جوفه أرانب برية صغيرة تتقافز أمامه وكأنها تدعوه لمطاردتها. يستجيب لدعوتها فيخرج من صدره صبياً، يعرفه، يعرف وجهه، وميّزه أكثر عندما استدار فظهر بنطاله المرتوق بقطعة كبيرة على المؤخرة مخيطة بخيوط لا يتناسب لونها الغامق مع اللون الفاتح للبنطال، فبدت كبذور حبة البركة السوداء المنثورة على وجه رغيف أبيض. اقترب من المرج ممسكاً بيد الصبي وتعمّقا قليلاً في البحر الأخضر، ثم أطلق الصبي وقال له: اركض مع الأرانب، انطلق ولا تخش الغرق في هذا البحر، ابحث فيه عن لآلئ البرّيد والصيبعة، أخرِجْ قميصك من البنطال واجعل منه "حَرجاً" ولا تعد دون أن تملأه بالخيرات، لا تُغضب الحقل، كن حنوناً خفيفاً ولا تؤذِ كائناته. الصبي يتعمق في البحر الأخضر وهو يتابعه بعين الفرح، لم يساوره الخوف رغم اختفاء الصبي في عمق البحر الأخضر. جلس على حجر عند طرف الحقل منتظراً عودة الصبي بصيد ثمين.

(2) أبو سعد والجوع

طيور اللقلق تبدو نقاطاً صغيرة قادمة من الأفق الشمالي وهو يراقبها عند طرف الحارة في ساحة "البير الشمالي". سرب الطيور يقترب والأولاد يهتفون له "أبو سعد دق الرعد باب دار الشيخ". السرب يقترب والنقاط الصغيرة تكبر لتصبح طيوراً من الريش الأبيض والأسود رقابها مندفعة إلى الأمام وسيقانها مندفعة إلى الخلف. الأولاد جميعاً يرددون هتافهم بنغمة قوية، وهو يحاول أن يرفع صوته قدر استطاعته ليجاري النغمة المطلوبة، ولكن صوته واهن بسبب الخنة الناتجة عن الرشح الذي أصابه بالأمس وبسبب الجوع. لم يكن بانتظار أسراب اللقالق، كان مع الأولاد على ساحة البئر الشمالية يراقب عودة أمه من الحقل. تأخرت، فاندمج مع جوقة الأولاد المحتفلين بقدوم الطيور وموكبها المهيب، شاركهم دون أن يتوقف عن مراقبة طريق الحقل بانتظار وصولها ليذهب معها إلى الدار. لقد تأخرت في الحقل والجوع يقرص معدته فيمنعه من الاندماج مع الجوقة بصوت عالٍ مثلهم.

بوده أن يقول للطيور "يا طيور طايرة، أنا جوعان، أمي لم ترجع من الحقل، استعجلوها"، فلا يعنيه الرعد ولا تعنيه دار الشيخ، يود لو يقول لها وتسمعه، كما قالت جبينة في الحكاية التي سمعها من أمه عشرات المرات "يا طيور طايرة، يا وحوش سايرة، خبّرن أمي وأبوي جبينة راعية، ...".

(3) جموح

حاول مرة أخرى بكل ما أوتي من قوة أن يشد رسن الحمار عسى أن يخفف من اندفاعه الجنوني الجامح إلاّ أن كل محاولاته لم تثمر. ليس بإمكانه أن يقفز عن ظهره، فقرر أن يتمسك بجسم الدابة حتى لا تطيح به أرضاً بدلاً عن ذلك، سنواته العشر لم تجعل منه بعد فارساً للحمير، وثقله غير كافٍ لأن يثبت نفسه بقوة أكبر بواسطة الساقين الضاغطتين على جنبي الحمار. قرر أن يجرب صوته عسى أن يفعل الصوت ما لم يستطع الجسد الخفيف فعله، صاح بأعلى صوته مكرراً "هِشْ، هِشْ، هيييش"، إلاّ أن الدابة العنيدة ظلت تسابق الريح. استسلم وتمسك بيديه الصغيرتين برقبة الدابة ممداً جسمه على ظهرها منتظراً فرج هدوئها.

حتى الطريق الصاعد لم يخفف من جموح الدابة اللعينة، كان أمله أن يعبر الطريق المنبسطة التي ربما أغرت الدابة بهذا الطيران لتهدأ وتسير ككل الدواب المحترمة. ضاع هذا الأمل، وفجأة جاء الأسوأ، اتجهت الدابة اللعينة نحو سرب الشجر الشوكي الذي يشكل حدود قطعة الأرض التي تقع على يمين الطريق، دبّ الرعب فيه، سياج الشجر الشوكي غير مرتفع وإن مرت تحته فتلك الطامة الكبرى، التصق أكثر بظهر الدابة وشد الرسن بكل ما أوتي من قوة باتجاه اليسار. كانت الحركة مفيدة بعض الشيء، انحرفت قليلاً، ولكن اندفاعها بقي ومرت تحت الأغصان الشوكية الخارجية. بقي صامداً ملتصقاً بظهرها مسافة قليلة ثم أطاحت به الأغصان على الأرض. تحسس بيده اليمنى بعض الخدوش على وجهه وعلى ظهر كفه اليسرى. حاول تحريك يده اليسرى، كان الألم شديداً. فطن إلى الدابة اللعينة، كانت على مقربة منه واقفة هادئة، تمالك نفسه، وقف وجرها بالرسن بيده اليمنى إلى البيت القريب، لم يكن بإمكانه ركوبها ولم يرغب في ذلك. طلب من أصحاب البيت مساعدته، حمله صاحب البيت ووضعه على الدابة وركب معه ليمسك به وأوصله بيت أهله.

في اليوم التالي كان يشرح لأصدقائه في المدرسة تفاصيل الحادث بإشارات توضيحية من يده اليمنى بينما يده اليسرى معلقة برقبته بقطعة قماش تحتضن الجبيرة التي صنعها "المُجَبِّر" من البيض ومبروش الصابون. 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 


تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة