اطلقت قاضية محكمة الصلح بمدينة بئر السبع، صباح اليوم الخميس، سراح نائب رئيس بلدية رهط والقيادي في التجمع، سليمان العتايقة، وشقيقه عبدالكريم العتايقة، وذلك بشرطة ابعادهم عن الأرض المتنازع عليها لمدة خمسة ايام.

وأنكر القياديان الشبهات الموجهة إليهما، بواسطة المحامي سمير أبوعابد، وأكدا أن القضية هي ملاحقات سياسية تأتي لفرض شروط السلطات عليهم، حيث الأرض في ضاحية رقم 4 مخطط لهم منذ البداية.
وقال ابن أخ المعتقلين، محمد العتايقة، في حديث لمراسل "كل العرب": "نحن أمام ابتزاز مستمر من قبل السلطات، لكي نتنازل عن أراضينا وحقوقنا. هذه الاعتقالات سياسية ومضايقات مستمرة. الخطة التي تم التوقيع عليها عام 2007 تفيد أن ضاحية رقم 4 معدّة لأبناء عائلة العتايقة، ومنذ ذلك الحين وهم يقومون بهدم بيوتنا وورشنا كجزء من الضغط علينا من أجل التنازل عن حقنا. أتوقع من أهلنا وابناء جلدتنا أن يقفوا معنا وليس ضدنا في حقنا التاريخي، ولا يكونوا أداة لتنفيذ أجندة السلطات".

اعتقل من مبنى البلدية

وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت، أمس الأربعاء، نائب رئيس البلدية وشقيقه عبدالكريم، وأوقفت ابن الأخير - إلا أنها اطلقت سراحه في وقت لاحق. وأفيد أنّه تم اعتقال العتايقة من مبني البلدية، حيث تمّ تحويله للتحقيقات في محطة شرطة رهط.

وقال مصدر في عائلة العتايقة لمراسلنا إنّ الاعتقال جاء على خلفية "المشاحنات العائلية بصدد أرض العائلة التي صادرتها سلطة توطين البدو، والتي تسمى ضاحية رقم 4 - حيث ترفض العائلة التنازل عنها بعد أن تمّ بيعها لعائلة أخرى". وأكد المصدر أنّ "الاعتقالَ سياسيٌ".
من جانبها، قالت الشرطة في بيان صادر عنها إنّه: "اعتقل ضباط شرطة رهط اثنين من سكان رهط في الستينيات من العمر للاشتباه في صلتهما بجرائم وتهديدات، وذلك كجزء من تحقيق في شبهات عنف وحوادث إطلاق النار بعد نزاع طويل على أراضٍ بين عائلتين في رهط"، بحسب بيان الشرطة.
وكان العتايقة، نائب رئيس بلدية رهط، أعتقل قبل نحو نصف عام وتمّ اطلاق سراحه في محكمة صلح بئر السبع. وبعد إطلاق سراحه قال لمراسلنا: "تم توجيه شبهات التحريض على العنف ضدي، ولكنني انكرت ذلك جملة وتفصيلا. هذا الاعتقال سياسي يأتي من أجل الضغط علينا للتنازل عن أرضنا – وهذا ما لن يحدث أبدًا".