للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
يشارك الآلاف من سكان كفرقاسم وضواحيها في احياء ذكرى محزرة كفر قاسم ال 65 التي استشهد فيها 49 شهيدا في عام 1956 على يد قوات الجيش الإسرائيلي عندما اطلقوا عليهم الرصاص اثناء عودتهم من العمل.
هذا ورفع المشاركون صور للشهداء ولافتات التي تعبر عن اهمية الذكرى، وقد قال عدد كبير "الشهداء هم شهداء فلسطين، وستبقى الذكرى مع وبدون الكنيست".
فؤ المسيرة اطفال ونساء ورجال ولفيف من الشخصيات المعروفة من اعضاء كنيست ورؤساء سلطات محلية.
ومن بين المشاركين وليد طه، عيساوي فريج، عايدة توما، عوفر كسيف، رئيس الحركة الأسلامية الجنزبية الشيخ حماد ابو دعابيس، رئيس البلدية عادل بدير، محمد بركة وأيمن عودة، ومنصور عباس وأسامة سعدي وأحمد الطيبي.
هذا وقد وقف المشاركون وقفة حداد على روح الشهداء ومن ثم استهل العرافة سائد عيسى رئيس اللجنة الشعبية الذي حيى الجميع وقال:" اود ان اشكر كل من شاركنا، وسوف نواصل بإحياء هذه الذكرى، وقد طالبنا سابقا وسنستمر في المطالبة بالحكومة الآسرائيلية بالإعتراف بارتكاب المجزرة".
ثم تحدث رئيس بلدية كفر قاسم وقال "جئنا لنقول سنبقى نحمل ذكرى الشهداء في قلوبنا، وسنواصل المطالبة بالحرية والسلام، فمجتمعنا بالرغم من كل التضييقات سيبقى مجتمعنا شامخا الى الأبد من خلال انتماء ودعم لقيمنا الأخلاقية، في دولة لنا فيها حقوق اصلانية وسنسعى دائما لتحقيقها ولن نتنازل عنها، ونحن ابناء لشعب ما زال يعيش تحت الإحتلال وان دماء الشهداء تعطينا القوة والعزيمة للوقوف سدا امام الجريمة. لن نستطيع قوات حرس الحدود بان تثنينا وان تزحزحنا وان تهجرنا من وطننا ولم تستطع جرافات الهدم بتهجيرنا، وبقينا صامدين ولن نسمح للعنف ولا للإجرام ولا للمجرمين ان يهجروننا من بيوتنا.كما نستمد من الشهداء القوة والإنتصار على التمييز. بعد 65 عاما من ارتكاب المجزرة ما زالت البلدة تعاني من اخطار عدم توسيع للخرائط ولا مصادقة على منطقة صناعية. سنواصل المطالبة بالإعتراف الرسمي بمجزرة كفر قاسم".
تحدث رئيس لجنة المتابعة محمد بركة قال: "يجب ان نفهم بأنّ هذا المشروع يستهدف الجميع من مستقبلنا اطفالنا وعلاقتنا مع الأرض والوطن هم لم يتمكنوا من ترحيل اهلنا في المثلث وكفر قاسم الذين بقوا صادمون، لكن ماذا يحدث بالنسبة للجريمة، ونعرف ان السلاح مصدره من الجيش، لذلك الجريمة هي مشروع سياسي، وهم يريدون ان نكون مفككين ومذعورين داخل الوطن. قدرنا هو ليس ما تعرضه علينا الحكومة من ادخال الشباك واقتحام البيوت بدون استئذان، نحن ابناء هذا الوطن ويجب ان نكون موحدين حول حقوقنا ومقدساتنا وبيوتنا، فقط يوم امس هدموا العراقيب للمرة ال 195 ، ونحن اصحاب الوطن ولنا الحق الكامل في حقوقنا دون مساومات ولا تنازلات. كفر قاسم هي وحدة الدم الوفية والمجزؤة والملحمة وهي الجواب الثاني على مشروع النكبة".
بركة في كفر قاسم: لسنا كائنات أليفة في حظيرة الصهيونية وسنحفر حتى بلوغنا ضوء الكرامة
دعا رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، في كلمته صباح اليوم الجمعة، في مسيرة ومهرجان احياء ذكرى مجزرة كفر قاسم الـ 65، الذي أقيم في كفر قاسم، الى تعزيز الوحدة الوطنية، من أجل تحصيل حقوقنا دون مساومات ودون تنازلات، كوننا أصحاب الوطن، ولا يمكن أن نكون كائنات أليفة في حظيرة الصهيونية.
وقال بركة في كلمته، نقف هنا مُجمعون كجسم واحد على احياء ذكرى الشهداء، فهذه المجزرة لم تكن خللا في المشروع الصهيوني بل كانت في صلبه، فما لم يُستكمل في نكبة عام 1948، أرادوا استكماله في هذه المنطقة في العام 1956، تحت دخان الحرب التي شنتها إسرائيل وفرنسا وبريطانيا على مصر. إن مجزرة كفر قاسم كان لها هدف اجرامي، وهو أن ينفذوا عملية طرد جماعي لمن تبقى من شعبنا في وطنهم.
ولفت بركة الى ما نشره الكاتب آدام راز، وهو أنه عثر على ورقة صغيرة في أرشيف المحامي الذي دافع عن المجرم الذي أمر بارتكاب المجزرة، وقد كُتب عليها، أن مهمة مجزرة كفر قاسم هي أولا: تطويق القرية، ثانيا ابلاغ مسني القرية بأن عليهم الإجلاء عن القرية مع إمكانية عبورهم الحدود حتى الوقت المحدد خلال ثلاث ساعات. فهذه بضعة كلمات ولكنها تكشف حقيقة المجزرة.
وتابع بركة قائلا، إنه في 17 تشرين الأول الجاري، مات بنتسيون كوهين، وهو قائد عصابة الايتسيل حينما ارتكبت مجزرة دير ياسين، وهذا الشخص قال لو كان ثلاث إلى أربع قرى مثل دير ياسين، لما بقي عربي واحد في هذه البلاد. لذلك علينا أن نفهم ونستوعب أن هذا المشروع يستهدفنا جميعا، يستهدف أولادنا ومستقبلنا وتاريخنا، ويستهدف علاقتنا بالأرض والوطن.
وشدد بركة على أن هذه العقلية ما تزال تعشش في عقول المؤسسة الإسرائيلية، فهم لن ينجحوا في ترحيل أهلنا في منطقة المثلث تحديدا، لكن ما يحدث الآن في موضوع الجريمة، هو اثبات الى ما يجول في داخلهم. فاستفحال الجريمة ليست خللا في عمل الأجهزة، وإنما بهدف تفتيتنا، فإذا لم ينجحوا في العام 1956 بتحويلنا الى مشرّدين، ومذعورين خارج الوطن، فإنهم يريدوننا أن نكون بفعل الجريمة، مفككين مذعورين داخل الوطن.
لذلك المطلوب هو أن نكون موحدين حول مطالبنا. وقدرنا هو ليس ما تعرضه علينا الحكومة الحالية، بإدخال جهاز الشاباك والجيش واستعمال الاعتقالات الإدارية، فهذه مواصفات حكم عسكري. وقدرنا يجب أن لا يكون إما تحت سطوة عصابات الاجرام، أو تحت الحكم العسكري. فنحن أبناء هذا الوطن ويجب أن نكون موحدين حول حقوقنا ومقدساتنا وقدسنا وأقصانا وبيوتنا وشعبنا، فكلنا مهددون. أمس فقط هدموا قرية العراقيب للمرّة 195، لم يحصل شيء من هذا النوع في أي مكان في التاريخ.
وقال بركة، نحن لسنا مقطوعين من شجرة، ولسنا كائنات أليفة في حظيرة صهيونية، وهذه أيام موسم الزيتون المبارك، ونحن لم نأت نتبعّر وراء الزيتون، نحن أصحاب الكرم ونحن أصحاب الوطن، ولنا الحق الكامل بحقوقنا، دون مساومات ودون تنازلات.
وقال بركة، 65 عاما على المجزرة، كفر قاسم يا جرحنا النازف، كفر قاسم يا وحدة الدم، الوفي لشهدائها، كفر قاسم الملحمة، كفر قاسم الجواب الدامي على مشروع الفصل الثاني من النكبة. كفر قاسم لم أنساك ولم ننساك في الماضي، لندعي اليوم أنك في الذاكرة، فأنا ونحن لا نذكرك إلا تسكنين في وجداننا وشرايين دمنا.
وختم بركة قائلا، نحن نقف هنا، عند أقدام شهدائك، وسنبقى نقاوم أوفياء لهذه الذاكرة، ولن يهزموا أعماقنا ما دمنا قادرين على الحلم، وما دمنا قادرين على رؤية الضوء حتى لو ضاق النفق. ونحن سنحفر ونحفر حتى نصل الى ضوء الكرامة ونور الحق. فهذا ليس كلاما في الانشاء بل كلام في العزة والبقاء، وهذا كلام لتصليب عمودنا الفقري، لتكون حدوده عزة تطاول السماء.