للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
قررت المحكمة المركزية في بئر السبع اليوم، الثلاثاء، فرض عقوبة العمل لصالح الجمهور على أرييه شيف (70 عاما)، من مدينة عراد بالنقب، الذي أطلق النار وقتل الشاب محمد الأطرش، بادعاء أنه اقتحم سيارته، في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي في مدينة عراد.
واحتفل اليمين بقرار الحكم، حيث تواجد في المحكمة عضو الكنيست اليميني المتطرف ايتمار بن-غفير، الذي هاجم ممثلي النيابة وزعم أنهم "يهدرون الدم اليهودي"، حسب اقواله.
وقررت قاضية المحكمة عقوبة السجن مع وقف التنفيذ ودفع غرامة بمبلغ 10 آلاف شيكل كتعويض لعائلة الأطرش! وكانت المحكمة أدانت شيف بتهمة "التسبب بالوفاة بتهور" على المتهم، حيث طالبت النيابة العامة في لواء الجنوب بالحكم على شيف بالسجن الفعلي لفترة تتراوح ما بين أربع وست سنوات، فيما طالب محامي شيف بفرض عقوبة العمل لصالح الجمهور على موكله والحبس الاحترازي. واعتبرت رئيسة المحكمة المركزية في بئر السبع، رفيطال يافيه-كاتس، أن شيف لم يطلق النار من أجل إصابة أو قتل الأطرش - وذلك رغم أن تصويبه لسلاحه كان بصورة مباشرة وفق كاميرات المراقبة.
وقالت رئيسة المحكمة المركزية إنّ "شيف انتهك مبدأ قدسية حياة الإنسان وأنهى حياة المرحوم. ومن المفترض أن تكون لمخالفة كهذه عقوبة كبيرة، وبالتأكيد السجن، لكن الحالة التي أمامنا غير مألوفة وتستوجب عقوبة غير مألوفة أيضا". وتابعت قائلة إنّ "التخوف من المس به وبزوجته كان معقولا، في حادثة استمرت ثوان قليلة، فهل يعقل أن نتوقع من المتهم تجاهل الخطر الذي شعر به؟ هل يعقل أن نتوقع منه الاتصال بالشرطة وفي هذه الاثناء السماح للمرحوم وشركائه العمل كمشيئهم، وهو أمر مقرون باستهداف محتمل له ولزوجته؟". وحول الحكم المخفف قالت القاضية: "من دون الاستخفاف بالنتيجة القاسية لفعله، فإن ظروف شيف الشخصية المميزة والاستثنائية، الرجل الأخلاقي، الذي تطوع من أجل الدولة بأي طريقة ممكنة تقريبا، الذي ثكل ابنه، يستوجب تخفيفا كبيرا في العقوبة".