للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الضجه الاعلاميه على وسائل الإعلام المسموعه والمرئية وفي شبكات التواصل الإجتماعي التي رافقت الإعتراف بثلاث قرى في النقب وهي: عبدة ، رخمه وخشم زنه ما هي إلا دلالة على أهمية هذا الحدث المفصلي في تاريخ النضال الأسطوري، الثبات والتمسك بالأرض الذي مارسه أهل هذه القرى على مدار العقود الماضية والتي اثمرت في نهاية الأمر بفضل الله تعالى أولا وصمود ونضال وتضحيات أهلنا في هذه القرى بالاعتراف بالقرى الثلاثه. حيث صمد الأهل في ظروف حياتيه تكاد تكون مستحيله ،لا ماء ،لا كهرباء،لا شارع، لا مدرسة، لا عيادة .
يعيشون في بيوت من الصفيح تحت وطأة حر الصيف اللاهب وبرد الشتاء القارص، معاناة يومية يكابدونها لذا فهم أدرى بشؤونهم وليسوا بحاجة للتنظير أو نصائح أولئك الذين يملكون كل شيء لأن الجرح لا يألم الا صاحبه " لا يؤلم الجرح إلا من به ألم". أضف إلى التمييز الصارخ والظلم الجائر في التعامل من قبل حكومات إسرائيل المتعاقبه حيث ترى كيف أن مزارع الأبقار والدواجن موصولة بالماء والكهرباء والشارع المعبد في حين تمنعها عن البشر.
وإن ننسى لا ننسى فضل المغفور له بإذن الله تعالى المرحوم النائب سعيد الخرومي وزملائه من القائمة الموحدة والذي كان له الفضل الكبير في الدفاع عن حقوق أهل النقب حيث استطاع أن يضع قضية الأرض والمسكن ( القرى الغير معترف بها) على الأجندة ليس الداخلية فقط بل والعالمية.
هذا الإعتراف والذي نباركه ونفرح به ما هو إلا بداية مبشره إن شاء الله للإعتراف بمزيد من القرى الأخرى التي تنتظر الفرج ونهاية المعاناة الإنسانية التي طال أمدها. أما فيما يخص بعض التساؤلات عن بعض العيوب التي تشوب هذا الإعتراف فهو يندرج في سياسة خذ وطالب. ألف ألف مبروك لأهلنا ولمزيد من الاعترافات القريبه إن شاء الله.
بير المكسور
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com