للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
في خطوة لافتة ومميزة، يتبرع العديد من الأهالي في مدينة أم الفحم بملكهم الخاص لصالح الملك العام، وذلك لإفتتاح شوارع وتوسيعها أيضًا، حيث يكون ذلك بإتفاق بين بلدية أم الفحم وقسم الهندسة، التي تعمل على إقناع الأهالي وخاصّةً من يمتلكون بيوت قديمة لهدمها وتوسيع الشوارع، حيث كان في البداية التبرع قليل، ولكن بعد تبرّع أول مواطن، إزداد عدد المتبرعين من أهالي المدينة، وفي هذا السياق، تحدث مراسل كل العرب، مع متبرعين من أبناء مدينة أم الفحم، حول قرار التبرع، والهدف من التبرع، وعن المواطنين الذين يعتدون على الملك العام، وضرورة التبرع.
محمد حسن معطي اغبارية
وفي سياق التبرع، قال السيد محمد حسن معطي إغبارية أبو حسن، أن انا في جيل متأخر ووصلت سبعة عقود ونصف من عمري، البيت الذي تبرعت به يتواجد في منطقة مسجد أبو عبيدة في مدينة أم الفحم، إذ أنني تزوجت بذلك البيت وعشت فيه 15 عامًا، وفي تلك الفترة التي عشت بها بالبيت القديم قمت بانشاء بيتًا جديدًا، وانتقلنا عليه بعد عدة سنوات، وذلك لان البيت كان صغيرًا نوعًا ما، وبعد مدة قصيرة انتقلنا إلى بيتنا الجديد".
القرار صعب لكنه يساعد الأهالي
وعن قرار التبرع، عبّر ان في البداية كان القرار صعبًا جدًا، ولكن هناك ظروف تحيط في الإنسان تجعله يأخذ قرارات وكان هذا القرار لافساح المجال للاهالي، وخاصّةً انني كنت قد تركت البيت منذ ثلاثة عقود، وايضاً مع مرور السنين البيت أصبح قديم، لذلك رأيت ان القرار الأفضل هو التبرع به لإتاحة المجال والفرصة أمام الاهالي، وخاصّةً ان المنطقة في جذر البلدة القديمة والتي تعاني من الازدحام وهناك حاجة لكل متر من أجل فساح المجال للسكان في تلك المنطقة التي تعاني من الاكتظاظ، لذلك رأيت ان القرار الصواب ان اتبرع بالبيت للملك العام".
معاقبة المعتدين على الملك العام
وأضاف إغبارية:" البلدية ورئيسها والعاملين بها يواصلون الليل بالنهار من أجل النهوض ببلدنا لكي يصبح بلد يطيب العيش فيه، حيث إنني أضم صوتي لكل الاهالي، وان يكون يد حازمة من البلدية على الاشخاص الذين يعتدون على الملك العام".
وعن الأشخاص الذين يعتدون على الملك العام قال:" أطالب الذين اعتدوا على الملك العام التراجع وعدم البناء في الملك العام، ومن الاجدر ان يتراجع المتعدي على الملك العام، وبحال لا يريد ان يتراجع هناك طرق عديدة للبلدية التي تستطيع من خلالها إخضاع هؤلاء وإلزامهم في عدم التعدي على الملك العام".
وفي سياق متصل، حول الخصومات على الأراضي بين المواطنين، أعرب أنه من المؤسف ان تصل الأمور المتعلقة بالأراضي إلى عنف، لان الإنسان في نهاية المطاف مصيره واحد، لذلك لا تجعلوا أمور بسيطة تصلكم إلى العنف والقتل، ومن المهم ان يعمل الاهالي لصالح الملك العام ليس ضده".
إحترام الملك العام
واختتم إغبارية بالقول:" مطلبي واحد وهو إلتزام المواطنين وعدم تعديهم على الملك العام الذي هو ملك للجميع، للأسف الشديد غالبية الأرصفة التي هي للمشاه، مليئة بالمركبات، والإعتداء على الحيز العام يحد من حرية المواطنين، لذلك يجب ان نتسم بأصولنا الفحماوية المليئة بالحب والاحترام وإكرام الآخرين، حتى نعيش في مجتمع آمن".
فهمي كساب
ومن ناحيته، قال السيد فهمي كساب الذي تبرع واشقائه ببيتهم لصالح الملك العام، ان المبنى أقيم قبل سبعة عقود، حيث كان مصدر رزق للعائلة، فيما كان المبنى في مركز المدينة انذاك، وكان يضم محلات تجارية كانت مصدر رزقنا ويتواجد في مكان إستراتيجي بالقرب من جيمع الحارات".
تبرعنا عن روح الوالد
وفي سياق التبرع بالمبنى، أعرب توصلنا إلى قناعة انا واشقائي أبناء المرحوم زكي كساب، وابناء المرحوم الحاج محمد حسين كساب، وشقيقنا خالد، إلى ان نتبرع بالمبنى لصالح الملك العام، وذلك لتوسعة الشارع الامر الذي سيؤدي إلى تخفيف الازدحامات المرورية، وخلق أجواء سهلة للسير في تلك المنطقة، وهكذا نكون قد قدمنا خدمة جليلة لبلدنا الحبيب أم الفحم".
وعن القرار، أوضح أن القرار كان سهل لأننا نعتبر الذي تبرعنا به عن أرواح أمواتنا، وايضًا نحن نفيد الملك العام، والتقليل من الازدحامات المرورية، وخاصّةً ان هذه المنطقة مازالت مركزية في المدينة، وهكذا نساعد ونساهم في حل مشكلة كبيرة في المكان وللأهالي في المنطقة".
وعن رسالته إلى الذين يبنون في الملك العام، قال أن هناك الكثير من المباني في وسط البلدة، التي من الممكن للاهالي التبرع بها، وذلك لحل مشكلة الأزمات المرورية، وايضًا في الامكان الجديدة هناك الكثير من المواطنين يحاولون الاعتداء على الحيز العام ومنها البناء على الأرصفة وعلى الشوارع وهذا مرفوض جملةً وتفصيلًا".
الإكتظاظ يولد العنف
وكون السيد فهمي عمل لعشرات السنين في مجال العلاجي والتربوي، أوضح ان أحد أسباب العنف الرئيسية هو الازدحامات المرورية والاكتظاظ السكاني، أي بمعنى الاماكن التي يوجد بها إكتظاظ سكاني بها عنف، وذلك لانه تكون طوال الوقت الاجواء مشحونة بين السكان والاقرباء، حيث أن الابتعاد على الاكتظاظ وإعطاء المجال للآخرين يكون العنف أقل، بحيث يشعر كل مواطن في حيزه الخاص بعيد عن الآخر، مما سيؤدي إلى تخفيف الاجواء المشحونة وايضًا مظاهر العنف في المجتمع".
التبرع بالمباني
واختتم كساب موجهًا، ان كل شخص يملك مبنى قديم وليس حاجة له، يستطيع هدمه والمساهمة في التوسيع على الآخرين وحل أزمة مرورية، وإعطاء فرصة لخدمة المجتمع، وأناشد في إتخاذ مثل هذه الخطوة خاصةً أن هذه المباني قديمة ومن الممكن ان تنهار وتسبب إضرارًا للمواطنين لا يحدم عقباها".