للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
أنظر بقلق بالغ إلى التقارير التي تشير الى تسرب نسبة لا بأس بها من تلاميذ المدارس من مقاعد الدراسة. فهناك طلاب يذهبون الى المدارس وبالذات المدارس الثانوية ولكنهم معظم وقتهم في ساحة المدرسة ولا يدخلون الصفوف ويتعلمون، وإدارة المدرسة لا تتخذ ضدهم أي إجراء. وللأسف هنالك أسباب كثيرة للتسرب منها عسر التعليم، ومنها اهمال الاهل لأولادهم، ومنها عدم ملاحقة ضباط الانتظام קצין ביקור סדיר التلاميذ الذين يتسربون لإرجاعهم الى مقاعد الدراسة وللأسف قانون التعليم الإلزامي غير مطبق بشكل كامل في مدارسنا، وكذلك هناك سبب آخر وهو العامل الاقتصادي الذي هو سبب من اسباب التسرب، يترك الطالب المدرسة من أجل خروجه للعمل لكي يساعد في إعالة أبناء العائلة اما لمرض الاب أو بسبب أن العائلة كثيرة الاولاد أو لان أب العائلة متوفي.
ان نسبة من هؤلاء الأولاد، يتوجهون إلى العمل الميداني لأن معدلاتهم في المدرسة متدنية، وليست لديهم الرغبة في إتمام الدراسة وعندها لابد من إرسالهم إلى المدارس الصناعية للتعليم المهني ليتعلموا مهنة أو أي عمل يدوي ليعيشوا منه مستقبلا بكرامة واستقامة.
عمالة الأطفال لها انعكاسات سلبية خطيرة على مستقبل هؤلاء وعلى المجتمع نفسه , فالأضرار التي تنجم عن ذلك تفوق كل المبالغ التي يمكن للأولاد توفيرها لعائلاتهم، إذ أن عدم وجودهم على مقاعد الدراسة يعني تعرض قسم منهم لمشاكل كثيرة، في مقدمتها مرافقة أصدقاء السوء، أو الترويج للمخدرات، أو حتى تدخين المخدرات أو شرب الكحول في سن مبكرة، حتى أن بعض الدراسات حول انحراف الأحداث او حتى من الذين احترفوا السرقات والجرائم الأخرى ووصلوا إلى سن متقدمة، تؤكد بأن بداية الانحراف كان نتيجة ابتعادهم عن مقاعد الدراسة وانخراطهم بسوق العمل وهم في سن الطفولة.
أتأمل أن يحتل هذا الموضوع الأولوية القصوى لدى المسئولين وأن تكون هناك برامج لتوعية وحماية الأولاد الصغار ممن هم عرضة للانخراط في سوق العمل، وبرامج لرفع مستوى وعي الأسر حول الأضرار المترتبة على عمل الاولاد الصغار، وإيجاد بدائل مالية لأسر الأطفال من خلال جمعيات خيرية، أو بمشاريع صغيرة مدرة للدخل، وهذا ما نتأمله.
ان قانون التعليم الالزامي غير مطبق بشكل كامل في مدارسنا ويجب على المسؤولين أن يطبقوا هذا القانون بشكل كامل ويمنعوا تسرب الطلاب من مقاعد الدراسة لكي نحميهم من الجهل والتخلف.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com