الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 17:02

منصور عباس يعترف بقانون القومية.. ويؤكد أن إسرائيل دولة اليهود/ بقلم: أحمد حازم

الإعلامي أحمد حازم
نُشر: 26/11/21 12:08,  حُتلن: 14:29

يعود عضو الكنيست منصور عباس مجدداً إلى شاشة نلفزيون العرب، في برنامج لقاء المواجهة الذي يقدمه الزميلان فايز إشتيوي وسعيد حسنين. هذه المرة كان يبدو عباس وكأنه في قفص اتهام، خصوصاً انه كان يتهرب من الرد على بعض أسئلة الزميلين وخحصوصا فيما يتعلق بيهودية الدولة، لدرجة أن الزميلين كررا نفس السؤال لكن عباس كان يحاول الابتعاد عن الجواب بشكل مباشر، لدرجة أن الزميل فايز اشتيوي قال له:" بعدك ما جاوبتش ولا على أي سؤال". طبعاً أنا لا أستغرب محاولة تهرب عباس من بعض الأسئلة، لأن الزميلين "حشراه" في عدة زوايا.


منصور عباس يرى نفسه:" مواطنا كامل المواطنة في دولة اسرائيل وأريد حقوقي كاملة، واسرائيل دولة يهودية شئنا ام ابينا والسؤال ما هي مكانتنا في الدولة". ما هذا يا شيخ منصور؟ كيف يمكن أن تكون مواطناً كامل المواطنة في دولة تعتبرك وتصنفك درجة ثانية أو حتى ثالتة كفلسطيني. حتى أن هذه الدولة التي حولتك من فلسطيني إلى "عربي إسرائيلي" لا تعاملك كمواطن كامل المواطنة، وتتعامل معك مثل القادمين المصريين والأردنيين الذين اكتسبوا الجنسية عن طريق الزواج وليس عن طريق الجذور والإنتماء، وهذه هي مكانتك. لكني متأكد من أن رئيسك بينيت سيثني عليك ويشكرك على موقفك من أن هذه الدولة هي يهودية، لأنه رأي يميني بامتياز ورأي يؤكدأيضاً قانون القومية.
وقد ضحكت ملء فمي عندما قال عباس في المواجهة أنه يعمل وفق قتاعاته الإسلامية وانطلاقا من محلته للأقصى. فقد قال:" نحن نعمل في الحكومة على الالتزام بعدم اقتحام الاقصى المبارك وعدم اقامة شعائر دينية فيه لغير المسلمين لأنه حق للمسلمين فقط".
عدم اقتحام الأقصى؟ ألم تسمع يا شيخ منصور بما يقوم به المسنوطنون بصورة دائمة من اقتحامات للمسجد الأقصى وبدعم تام من الحكومة التي كنت أنت السبب في ولادتها؟ لماذا لم نسمع منكم أي إدانة؟ وبالعكس من ذلك سمعنا منكم إدانة لعملية قتل فيها يهودي. في الحقيقة من الأفضل لكم كقائمة عربية أن تكونوا صريحين مع ناخبيكم وتقولوا لهم بدون "لف ودوران" أنكم مع قرارات الحكومة مهما كانت من أجل الحفاظ عليها.
تم يتحفنا عباس بقوله:*امضيت عمري في خدمة الاقصى وشد الرحال اليه ولا يستطيع احد ان يزاود عليّ في هذا الباب". من يمضي عمره في خدمة الأقصى يدافع عنه أمام من يقوم بتدنيسه ، ومن يهمه الأقصى يستنكر رسمياً ما يتعرض له. فإذا كنت قد أمضيت عمرك في خدمة الأقصى فلماذا تم اعتبارك في الأحداث القوية الأخيرة صيف هذا العام شخصاً غير مرغوب فيه في سلوان؟ كيف يمكن لإنسان يا شيخ منصور أن يكون وطنياً مخلصاً لشعبه في الوقت الذي يدعم حكومة استيطاني إرهابي إجرامي. كيف ذلك؟
وكان متوقعاً أن ينطلق لسان عباس بالسوء تجاه "القائمة المشتركة". صحيح أنني لست مخولاً بالدفاع عنها لأني في الأساس من غير المؤيدين لانتخابات الكنيست، ولكن ما دام الشيء بالشيء يذكر، فلا بد من الإشارة إلى الصاروخ الذي أطلقه عباس باتجاه "المشتركة" حيث قال :" على المشتركة ان تكف عن التعامل مع الليكود وان تعطي شبكة امان للحكومة حتى لا نعود الى انتخابات تقود الى عودة نتنياهو". تصوروا هذه الوقاحة. منصور عباس الذي ربطته علاقة ود مع الليكود وكن بينه وبين رئيس الليكود نتنياهو أشبه ما يكون بـ(شهر عسل) يتهم المشتركة أن تترك الليكود وكأنها تقيم معه علاقة. ويذهب عباس إلى أبعد من ذلك بمطالبته "المشتركة" دعم الحكومة. فهل توجد وقاحة أكثر من ذلك؟
ورداً على سؤال حول عدم مشاركته في المناسبات الوطنية، كيوم الارض وهبة القدس والأقصى وذكرى النكبة، يقول عباس:" اذا كان تواجدي سيؤدي الى فتنة اجتماعية فلن اتواجد".
اسمع يا دكتور منصور: السياسي الذي يعمل حسب مبدأ وطني لا تؤدي مشاركته في أي مناسبة وطنية إلى فتنة اجتماعية بل يتم الترحيب به. ولكن السياسي الذي يخشى على مشاركته من ردة فعل الجمهور بصورة غاضبة ، فإن ذلك ينبع من عدم تقبل الجمهور لسياسته وبذلك يكون لدى السياسي تخوف من المشاركة. هذه هي الحقيقة يا حليف بينيت. نحن لا نتنازل عن حقوقنا الوطنية والدينية والقومية والإنسانية ، وهذه بالنسبة لنا خطوط حمراء لا نتجاوزها.
ويستمر عباس في محاولات الخداع بالقول:" القائمة العربية الموحدة اكثر حزب يمارس الانتماء الديني والوطني والقومي". رداً على هذا الإدعاء أقتبس ما قالته حنين زعبي في مقال لها في موقع العرب في التاسع والعشرين من شهر يونيو/حزيران هذا العام:
" ماذا يقول عباس عن هدم سلوان والاعتقالات ومنع إعمار غزة ؟ دعونا لا نحكم على الحكومة من خلال هذه الأمور الحركة الإسلامية الجنوبية اختارت ألا تحكم على حكومة إسرائيل من خلال استباحة الأقصى، وألا تحكم على حكومة إسرائيل من خلال خنق غزة ومنع إعادة إعمار ما هدمه قصف طيرانها". وتضيف حنين في مقالها:" منصور عباس لا يبيع الأقصى وسلوان والقدس مقابل الحفاظ على اللد والنقب، بل هو يبيعهم جميعا، فمستوطنوا اللد وعكا و شفاعمرو هم أيضا شركاء حكومة منصور عباس"
 

مقالات متعلقة