للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

تواصل السلطات الإسرائيلية عمليات هدم البيوت وتوزيع إخطارات الهدم حيث يتم مطاردة مسن ثمانيني من ضواحي قرية أبو قرينات بالنقب، لإلزامه على هدم منزله الذي قام بترميمه لأنه آيل للسقوط، بعد هدمه حظيرة المواشي لتهديده بقوات كبيرة ستكلفه غرامات باهظة.

ويقول الحاج خالد أبو عشيبة (82 عاما)، صاحب المنزل المهدد، في حديث لمراسل "كل العرب": "هذا المعرش الذي تم هدمه منذ أكثر من 22 عاما، حيث يستعمل للمواشي وحين غيرنا السقف اقترح علينا مفتشو سلطة الأراضي بشراء 600 متر من أرض والدي مقابل 130 ألف شيكل لإبقاء المنزل".

الحاج خالد أبو عيشة

إعتقدنا أن يكون هناك تغيير

ويضيف الشيخ المسن وعلامات القلق والحزن بادية على محياه: "قلت لهم من أين لي هذا المبلغ، فألصقوا أمر هدم فما كان مني إلا أن توجهت لمحام ودفعت له 13 ألف شيكل، ولكن السلطات طالبت أن أقوم بتحويل 14 ألف شيكل ضمانة للمحكمة، فاضطررت إلى بيع مواشي اشتريتها مؤخرا بمبلغ 1300 شيكل مقابل 900 شيكل لكل رأس فقط للحفاظ على منزل العائلة. هذا ظلم واجحاف. اعتقدنا أن يكون هناك تغيير ولكن لا تغيير ولا ما يحزنون فوتيرة الهدم مستمرة في كل ربوع النقب".

وترتفع الأصوات في النقب ضد آلة الهدم، حيث تمنوا أن يكون لدخول الموحدة إلى الحكومة رصيد في تجميد أوامر الهدم على أقل تقدير، حتى يتم إيجاد حلول للمواطنين. ويرى البعض أن هناك حاجة لتنظيم مظاهرة جبّارة يتم من خلالها تحويل رسالة واضحة للقائمة الموحدة، التي تعتمد في قوتها البرلمانية على أصوات أهل النقب.

ورغم الوعود التي يتم اطلاقها حول وقف أوامر الهدم، لم تتوقف آلة الهدم والخراب الإسرائيلية والجرافات في العام الأخير عن هدم منازل عرب النقب في القرى مسلوبة الاعتراف وحتى في البلدات المعترف بها.

عطية الأعسم، رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، قال لمراسل "كل العرب": "هذه القضية تثبت أن الرحمة انتزعت تماما من قلب السلطات وخاصة سلطة الأراضي. نحن أمام بيت تم بناؤه قبل 22 عاما، وفي الشتاء الماضي سقط هذا البيت بسبب العواصف فقاموا ببنائه من جديد – فكان جواب السلطات أن أصدروا أمر هدم لهذا المنزل".

عطية الأعسم - رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها

وكان تقرير هدم البيوت الذي أعده منتدى التعايش السلمي في النقب أشار إلى زيادة كبيرة بنسبة 150% في عمليات الهدم الذاتي في السنوات الأخيرة ما يشير إلى الضغوطات الكبيرة على المواطنين العرب-البدو في النقب بكل ما يتعلق بالسكن في القرى مسلوبة الاعتراف.