الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 12:02

دراسة جديدة: الجري المعتدل لـ10 دقائق يوميًا كافٍ لتعزيز مزاجك ووظائفك الإدراكية

كل العرب
نُشر: 12/12/21 14:07,  حُتلن: 10:39

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

أظهرت دراسة يابانية جديدة أنّ ممارسة الجري المعتدل لمدة 10 دقائق يوميًا كافية لتعزيز المزاج والوظائف الإدراكية، ومن هنا نجحت الدراسة بفهم وتفسير كيفية ارتباط التمارين البدنية بالصحة العقلية بشكل أفضل.

ونظرت الدراسة في قشرة الفص الجبهي (PFC) على وجه الخصوص، وهي الجزء من الدماغ المرتبط بالوظائف التنفيذية والتحكم في المزاج. واكتشف الباحثون أن الجري أدى إلى زيادة تدفق الدم في هذه المنطقة.

صورة توضيحية

وتعتبر رياضة الجري من الرياضات السهلة على الجميع نسبيًا بحيث لا يلزم وجود معدات خاصة أو تدريب للبدء، وبحسب الدراسات فقد ثبت أنه يطيل العمر الافتراضي، ويبدو أن كل هذه الحركة المنسقة تمنح الدماغ أيضا المزيد من التفكير فيه.

ووفقًا لعالم الكيمياء الحيوية هيدياكي صويا، من جامعة تسوكوبا في اليابان فإنّ: "نظرا لمدى التحكم التنفيذي المطلوب في تنسيق التوازن والحركة والدفع أثناء الجري، فمن المنطقي أن يكون هناك تنشيط عصبي متزايد في قشرة الفص الجبهي وأن الوظائف الأخرى في هذه المنطقة ستستفيد من هذه الزيادة في موارد الدماغ".

نحن نعلم بالفعل أن التمرينات يمكن أن تعزز الصحة العقلية والبدنية بعدة طرق، ولكن عندما يتعلق الأمر بالصحة العقلية، كان هناك القليل نسبيا من التحليل الذي أجري حول الفوائد المحددة للركض، مقارنة بالأنشطة البدنية الأخرى مثل ركوب الدراجات. وكان هذا شيئا قرر الباحثون معالجته، مع الأخذ في الاعتبار مدى أهمية الجري لتطورنا كنوع.

واختبر ما مجموعه 26 مشاركا بعد فترات من الراحة وبعد 10 دقائق من الجري، جزئيا باستخدام ما يُعرف باسم اختبار Stroop Color-Word الذي يقيس أوقات رد الفعل في معالجة الدماغ - قد يتضمن أحد التمارين رؤية كلمة "أخضر" مكتوب بالحبر الأحمر وعليك تسمية اللون بدلا من قراءة الكلمة.

وبعد التمرين، كان المشاركون يتفاعلون بسرعة أكبر مع الاختبارات وأفادوا أنهم في حالة مزاجية أفضل أيضا. وكان ذلك بالإضافة إلى زيادة تدفق الدم الذي لوحظ في PFC باستخدام تقنية تسمى التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء الوظيفية (fNIRS).

وهناك الكثير من وظائف PFC الفريدة من نوعها بالنسبة للبشر، ولا توجد في أدمغة الحيوانات الأخرى، لذلك يقترح الباحثون أن الاكتشافات التي أوجزوها يمكن أن تزيد من فهمنا لكيفية تطورنا كنوع أيضا. إنه أيضا دليل آخر على أنك لست بحاجة بالضرورة إلى ممارسة الكثير من التمارين لتشعر بفوائدها. وسبق أن ثبت أن الاندفاعات القصيرة من النشاط تعمل على تحسين التركيز العقلي وصحة القلب وصحة التمثيل الغذائي بشكل عام.

ويشير الباحثون إلى أنه إذا كان من الممكن اعتبار التمرين شكلا من أشكال الطب، فإن الأنواع المختلفة من التمارين تشبه أنواعا مختلفة من الأدوية - ونحن الآن نعرف المزيد عن تأثيرات الجري وكيف يمكن استخدامه كشكل من أشكال العلاج.

يشار أخيرًا الى أنّ البحث نُشر في مجلة Scientific Reports. 

مقالات متعلقة