الأخبار العاجلة

Loading...
اضطرابات جمّة في الأسواق العالمية على خلفية أزمة الرّسوم الجمركية (قبل 1 ساعة)اعتقال خمسة أشخاص بشبهة الاحتيال على أموال الدعم المخصصة للجمهور (قبل 3 دقيقة )منطقة القدس: خمس إصابات بينها خطيرة إثر حادث طرق وقع بين مركبتين (قبل 13 دقيقة )حالة الطّقس: أجواء غائمة جزئيًا لطيفة ويطرأ انخفاض طفيف على درجات (قبل 13 دقيقة )"CNN": الولايات المتحدة تستعد لشن عملية برية ضد الحوثيين في اليمن (قبل 9 ساعة )كاتس يكشف مراسلات بين ضيف وسنوار وإيران: "دليل قاطع على دعم هجوم 7 أكتوبر" (قبل 14 ساعة )اتهام شاب من مخيم شعفاط بمحاولة تنفيذ عملية طعن وتفجير في مدينة القدس (قبل 14 ساعة )مديرة مكتب الوزير بن غفير تحت التحقيق بشبهة الحصول على رخصة سلاح بشكل غير قانوني (قبل 15 ساعة )رئيس وحدة مكافحة الإرهاب اليهودي في الشاباك يعلق مهامه حتى انتهاء التحقيق (قبل 17 ساعة )محكمة بئر السبع تصدر حكمًا بالسجن 12 عامًا على شاب (39 عامًا) من مدينة رهط بتهمة تنفيذ عملية دهس عام 2022 (قبل 17 ساعة )وسط حماية مشددة – حوالي مئتي مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى المبارك والمنطقة المحيطة به (قبل 19 ساعة )الضفة الغربية: اقتحامات متواصلة في عدة مناطق (قبل 20 ساعة )الحرب على غزة: أكثر من 30 شخصًا ارتقوا جراء القصف الإسرائيلي منذ فجر السبت (قبل 21 ساعة )نتنياهو يغادر هنغاريا متجهًا إلى الولايات المتحدة لعقد اجتماع مع ترامب (قبل 21 ساعة )مصرع الشاب عبد الباسط سكران (45 عامًا) من قرية معاوية جراء إصابته بنوبة قلبية على شارع 6 قرب نتساني عوز (قبل 21 ساعة )اتهامات متبادلة بين رئيس الشاباك ونتنياهو حول التدخل السياسي في الأمن (قبل 22 ساعة )ارتفاع ملموس على درجات الحرارة اليوم والأجواء تميل إلى الحرارة والجفاف (قبل 1 يوم)صحيفة: المدعي العام الإسرائيلي عارض طلب نتنياهو تأجيل شهادته بزعم اجتماعه مع ترامب يوم الاثنين (قبل 1 يوم) بناءً على طلب ترامب: التشيك اول دولة اوروبية ستنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس (قبل 1 يوم)قائد الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل في مرمى نيراننا ولن نبدأ الحرب ولكننا مستعدون لها (قبل 1 يوم)اعتقال 5 مشتبهين بالضلوع في إطلاق نار خلال نهاية الأسبوع في يافا (قبل 1 يوم)الشرطة تُفشل حادثة إطلاق نار وإلقاء قنبلة في يافا.. وتوقف 5 مشتبهين من المدينة (قبل 1 يوم)أورتاغوس في لبنان: بحث في وقف إطلاق النار والحدود والإصلاحات وسط تصعيد إسرائيلي (قبل 1 يوم)إصابة فتى (17 عامًا) بجراح متوسطة في حادث دراجة نارية بالقرب من مسعدة (قبل 1 يوم)بينهم آلاف الأطفال.. الأونروا: 1.9 مليون نازح قسريًا في غزة منذ اندلاع الحرب (قبل 1 يوم)إصابة فتاة (26 عامًا) بجراح متوسطة إثر سقوطها عن مركبة بالقرب من بحيرة الحولة (قبل 1 يوم)محاضرة عن سرطان الرئة في نادي عائلة البشارة للّاتين (قبل 1 يوم)الذهب يتأثر بالتوترات العالمية.. إليك الأسعار اليوم (قبل 1 يوم)على خلفية حادثة إطلاق النار في العفولة - الشرطة تعتقل 5 مشتبهين (قبل 1 يوم)الجيش الإسرائيلي: قوات المظليين تواصل عملياتها جنوب سوريا وتستهدف موقعًا تابعًا للنظام السوري السابق (قبل 1 يوم)

حماية مسار التاريخ من القطيعة المعرفية| بقلم: ابراهيم أبو عواد

ابراهيم أبو عواد
نُشر: 24/12/21 22:29,  حُتلن: 10:40

1
شُعورُ الإنسان بالضغوطات الاجتماعية يُمثِّل واقعًا جديدًا، يقوم على الربط بين العُمْقِ المعرفي للإنسان والبُنيةِ الجذرية للمجتمع. وكُلُّ واقع جديد هو بالضَّرورة منظومةٌ فكرية تشتمل على قواعدِ تفسير المعرفة الإنسانية ومَصَادِرِ الفِعْل الاجتماعي، وإطارٌ تنظيمي يشتمل على أبعادِ السُّلوك الإنساني وعناصرِ النشاط الحياتي. وهذه المُكوِّناتُ الوجودية تُشكِّل ملامحَ هُوية الإنسان داخل المُحيطِ البيئي، وتُجسِّد منطقَ اللغة الرمزي في الظواهرِ الثقافية المُتعلِّقة بأنماطِ الوَعْي، والمفاهيمِ الوظيفية للجَوهرِ (المَعنى الشمولي) والهَيكلِ (الفِكر الإبداعي) والنَّسَقِ (حقيقة البناء الاجتماعي). ومِن أجل منع الاصطدام بين عناصر المجتمع ومُكوِّناته، ينبغي تأسيس علاقات اجتماعية ذات طبيعة إنسانية، تأخذ بعين الاعتبار حاجة الإنسان إلى الانتماءِ وتبادُلِ المشاعر مع الآخرين، والارتباطِ بهم فكريًّا. وهذا مِن شأنه كشف تفاصيل الأجزاء المُتفاعلة في الأنساق الاجتماعية الظاهريَّة والباطنيَّة، التي تُعْتَبَر شبكةً مِن الأنظمة العقلانية والروابط العاطفية والمعايير الأخلاقية. وإذا حافظت هذه الشبكةُ على تجانسها وتوازنها، فإنَّ المُجتمع سَيُحافظ على التماسك والدَّيمومة وصَيرورة التاريخ. والتَّحَدِّيات الصادمة في هذا السِّياق، تتجلَّى في كَون العلاقات الاجتماعية في غاية التعقيد، والأدوات التحليلية للأفكار والمعاني شديدة التشابك، والإنسان في سِباق معَ الزمن، مِن أجل ابتكارِ آلِيَّات الوصول إلى فلسفة المعنى الاجتماعي، وتكوينِ تطبيقات واقعية لتغيير الواقع، وإنشاءِ تصوُّرات منطقية في عَالَم يَبتعد عن قُوَّة المنطق، ويَقترب مِن منطق القُوَّة. وهذه التحديات عبارة عن امتحان صعب لِقُدرة الإنسان، وإظهار لِمُستوى إمكانياته المعنوية والمادية. ولَيس أمام الإنسان إلا النجاح في هذا الامتحان مِن أجل المُحافظة على وحدة النسيج الاجتماعي، وحمايته مِن التآكل والاضمحلال، وتطهيره مِن الشروط القاسية المفروضة عليه، والناتجة عن سياسة الأمر الواقع. وإذا كان كُلُّ واقعٍ جديدٍ هو منظومةً فِكريةً، فإنَّ كُلَّ أمرٍ واقعٍ هو أداةُ ضغطٍ، وأسلوبُ هَيمنةٍ، ووسيلةُ سيطرةٍ. وسياسةُ الأمر الواقع لا يُمكن مواجهتها إلا بصناعة منهج اجتماعي قادر على صناعة سُلطة معرفية تنتشل الإنسانَ مِن المأزق الوجودي، وتَحْمي المُجتمعَ مِن عُنصر المُفاجأة الناتج عن التحولات الديناميكية في بُنية الفِعل الاجتماعي، على الصعيدَيْن الفردي والجماعي.
2
العلاقاتُ الاجتماعية تَحفِر في الوَعْي الإنساني تاريخَها الخاص ، وهذا يَستلزم إعادةَ تقييم طبيعة المسار الحياتي، هل هو مسار ناتج عن التراكم المعرفي عبر الأزمنة أَمْ هو مسار يُولَد باستمرار ويُعيد بناءَ اللحظة الآنِيَّة بشكل مُتواصل ؟ وهذا السؤال في غاية الأهمية، لأنَّ المسار الحياتي إذا كان ناتجًا عن التراكم، فهذا يعني أنَّه يُولَد على شكل دفعات مُتتالية، ووَفْق مراحل مُتعاقبة، وبالتالي فإنَّ تاريخ العلاقات الاجتماعية لا مكان فيه للقفزات والعناصر الدخيلة. أي إنَّ ولادة المسار الحياتي بالتقسيط تُؤَدِّي إلى الحتمية التاريخية، وتدل على أنَّ التاريخ يُعيد نَفْسَه، ويتحرَّك ضِمن دائرة مُغلَقة. وإذا كان المسارُ الحياتي ناتجًا عن القطيعةِ المعرفية وتكوينِ طبقاتٍ مُنفصلة عن مبدأ التراتب، فهذا يعني أنَّه يُولَد بشكل مُفاجئ، وكُل ولادة تُمثِّل انقطاعًا عن الولادة التي تَسْبقها، وبالتالي فإنَّ تاريخ العلاقات الاجتماعية مليء بالصَّدَمات والطَّفَرات(التغييرات المُفاجئة في نمط بناء طبقات المجتمع باعتباره كائنًا حَيًّا). أي إنَّ ولادة المسار الحياتي الفَوْرِيَّة تُؤَدِّي إلى الاحتمالية التاريخية، وتدل على أن التاريخ لا يُعيد نَفْسَه، وأنَّه يتجدَّد باستمرار كمياه النهر، ويتحرَّك بشكل خطي.
3
بُنيةُ المجتمع المعرفية هي مَزِيجٌ مِن الأزمنة المُتَشَظِّية بِفِعْل انكماش الأحلام الفرديَّة، وخَلِيطٌ مِن الأمكنة المكسورة بِفِعْل تراجع الطموحات الجماعيَّة. ومُهمة العلاقات الاجتماعية أن تُعيد بناءَ ذاكرة المُجتمع الزمنيَّة وذِكرياته المكانيَّة على أساس الوَعْي الإنساني بالذات، والشعورِ بالعناصر المُحيطة بالذات، وتبادلِ الأفكار معَ الآخرين بشكل يُحافظ على مسار التاريخ العام للمُجتمع بلا ثغرات لُغوية، ولا فجوات ثقافية، ولا انقطاعات معرفية. والمسارُ المُتَّصِل هو الضَّمانة الأكيدة لتدفُّق الفِكر الاجتماعي الإبداعي مِن المَبنى (الإطار المرجعي لِسُلطة المجتمع) إلى المَعنى (ماهيَّة البُنى الثقافية). وكُلُّ علاقة اجتماعية لا تُوصِل إلى بناء ثقافي، فهي علاقة هُلاميَّة قائمة على عناصر لُغوية مهزوزة، وقواعد حياتيَّة مُضطربة. وكُلُّ بناء ثقافي لا يَحمل رسالةَ المجتمع الوجودية، فهو بناء آيِل للسُّقوط، لأنَّه لَم يتأسَّس على الوَعْي والشعور. وإذا تَمَّ استبعاد الوَعْي والشعور من شرعية الثقافة ومشروعها ومشروعيتها، فإنَّ السلوك الإنساني سيُصبح حركةً ميكانيكيةً مُجرَّدة مِن روابطِ الماضي، وأحلامِ الحاضر، وطُموحاتِ المستقبل.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة