للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

قامت قوات كبيرة من شرطة يوآف بإغلاق المناطق المؤدية إلى قرية الرويس في النقب، وذلك لحماية جرافات ما يسمى "الكيرن كييمت" التي تقوم بحرث وتحريش الأرض الواقعة بين أراضي القرية وقرية مولداه-سعوة في النقب.

ويفيد مراسل "كل العرب" أن الشرطة قامت باعتقال خليل الأطرش، أحد أصحاب الأرض، ونقله إلى شرطة العياروت-البلدات، وذلك لمنع التصدي للجرافات كما تمّ قبل عام.
وأشارت مصادر محلية في حديث لمراسل "كل العرب" أنّ الشرطة قامت بتطويق القرية من كافة الاتجاهات، مستعينة بطائرة مسيّرة، وأحضرت شاحنة لنقل المعتقلين، فيما يقوم عناصرها بعمليات استفزازية للمواطنين، وغالبيتهم من تلاميذ المدارس. وذكرت مصادر محلية أنّ الشرطة تقوم بحملة اعتقالات في صفوف المواطنين.
وكانت محاولات السلطات لمصادرة أرض قرية الرويس مسلوبة الاعتراف، بدأت العام الماضي ضمن مخطط لمصادرة عشرات الدونمات من أصل 400 دونم تحد بين قرية مولداه-الأطرش المعترف بها وقرية الرويس-النباري مسلوبة الإعتراف في النقب.

تصرفات الحكم العسكري

الناشط السياسي إبراهيم النصاصرة قال: "كان هناك رسالة صوتية من قبل الناشط حسين الرفايعة فتوجهنا إلى المنطقة ووجدنا أن الطرق مغلقة، فاضطررنا للدخول بطرق التوائية حتى الوصول إلى الأرض التي يتم حرثها من أجل التحريش. القوات كانت كبيرة جدا مع وحدات خاصة وسيارة السجن، وهي نية مبيّتة للقيام باعتقالات في صفوف المواطنين".
وتابع قائلا: "نحن نتحدث عن عطلة مدرسية ووجود عشرات الأطفال في بيوتهم، وهذه المناظر تتم أمام أعين هؤلاء الأطفال. لا شك أنّ تصرف الشرطة مع الناس سيء ومستفز، حيث تقوم قوات الشرطة بالدخول بتراكتورونات بين الناس لاستفزاز الشباب وحثهم على المواجهات معهم. عدد أفراد الشرطة أكثر بأضعاف من عدد الناس هذا إضافة إلى الاغلاقات الموجودة ولا شك أننا نشاهد تصرف الحكم العسكري مع المواطنين العرب البدو العزل في النقب. لا شك أن النضال الشعبي المستمر من قبل المواطنين هو الحل لمثل هذه الاستفزازات المستمرة، ولا حلول غير ذلك".
الناشط السياسي يوسف العطاونة أضاف قائلا: "يتم احتلال المنطقة وكأن المواطنين هنا أعداء. الشرطة تتصرف بزعرنة ضد الناس، وتحدثت معهم بالنسبة لتصريحات أو أوامر من المحكمة فقالوا لي إنّهم يقومون بتأمين مفتشي ما يسمى الكيرن كييمت – وإذا كان لأحد أي اعتراض يستطيع التوجه للمحكمة".
وتابع قائلا: "هناك حملة مسعورة على أهل النقب، ومع شعار حكومة بينيت-لابيد إعادة انفاذ القانون على سكان القانون، هذا الشعار يطبّق يوميا من خلال وحدة يوآف على أرض النقب وأهله".